مصر الكبرى

08:12 صباحًا EET

احذري يا مصر من … الإخوان !

سواء فازت جماعة الإخوان المسلمين، أم لم تفز، فالخطر على مصر قائم، والمجلس العسكري بحصافته، وبعد نظره، اتخذ ما سمي بالإعلان الدستوري المكمل، ليصب في مجمله لصالح مصر دستوريا، ويقنن في ذات الوقت السيطرة المطلقة للرئيس القادم!

الخوف الأكبر على مصر يكمن حقيقة في جماعة الإخوان المسلمين، والتي أثبتت فعلا أنها متعطشة للسلطة، والدنيا، أكثر من غيرها من الجماعات المتأسلمة، ولو حدث أن تسلمت الجماعة حكم مصر، فسيتكرر السيناريو التركي من تهميش للجيش، ومحاكمة العسكر الذين كانوا العائق الرئيسي في طريق الجماعة طيلة العقود الماضية، بالطبع، لا ننسى أن الوضع في تركيا يختلف بعض الشيء عن مصر، وأن ما سهل تسلم الإخوان للسلطة في عاصمة الأناضول، مطالبات الاتحاد الأوروبي المتكررة بإبعاد العسكر عن الحكم، ونحن هنا لسنا مع حكم العسكر في أي بلد أبدا، وإنما نخشى تفرد الجماعات التي تتخذ من الدين جسرا لتحقيق مآربها الدنيوية كجماعة الإخوان المسلمين، والتي تطبق النظرية الميكيافيللية تماما، وهي على استعداد تام للتعامل مع أعداء الأمة لتضمن بقاءها في كرسي الحكم مدة أطول!
وأقرب مثال لنموذج الإخوان، نظام الملالي في طهران، الذي يلتقي مع جماعة الإخوان المسلمين، في كثير من الأفكار، فكلاهما يعشقان السلطة، ومتاع الدنيا الزائل، ويدغدغان عواطف الشارع الدينية، واستثارة هذه العاطفة كلما اقتضت الضرورة!
إذا، ما تراه في طهران، ستراه في القاهرة، استبداد مطلق، وتصفية حسابات، وتعليق الخصوم على المشانق، وفرض أجندتهم، وقهر الشعب، وحرمانه من أبسط حقوقه!
هناك قلق، وتوجس شديدان في منطقة الشرق الأوسط، من جماعة الإخوان المسلمين، وسعيها إلى تصدير ثورتها إلى دول الجوار، ومساندة حركات الإخوان المنتشرة في ربوع الوطن العربي، مما قد يفتح باب فتنة لن يغلق إلا باستئصال جماعات الشر المستطير من الكرة الأرضية!

التعليقات