كتاب 11

01:55 مساءً EET

الكويت شامخه بعروبتها

كانت كل الإشارات تتجه نحو احتلال الكويت من صدام حسين ، الا ان الكويت كانت مؤمنة بسياستها المتزنة وبالوعود العربية ، وجائت مفاوضات جدة بين الامير الوالد الشيخ سعد العبداللة رحمة اللة عندما كان يشغل منصب ولي العهد ، وكانت المفاوضات تحت رعاية سامية من الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة اللة ، الا ان اثناء المفاوضات اتضحت النوايا الخبيثة من عزت الدوري الذي قطع جلسة التفاوض بحجة إصابته بالصداع .
لم يكن يخطر على البال ان تحتل دولة عربية  دولة شقيقة الا ان حدث ما حدث واحتلت الكويت  من صدام حسين الذي تسبب بشروخ كبيرة في النظام العربي الذي ما زالت تداعياته ماثلة أمامنا.  ودون الخوض في تفاصيل الغزو ، الا ان  احتلال الكويت كان بداية للانهيار النظام العربي  ، وها نحن نشهد التطورات في المشهد العربي التي تسبب بها النظام الصدامي.
عادت الكويت بشرعيتها بمساندة  دولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبمساندة عربية قادتها الملكة العربيةالسعودية وجمهورية مصر العربية وانتهى صدام حسين الدكتاتور الذي مزق العرب وحول المنطقة باكملها الى ساحات صراع مقيت أهدر فيها الكثير من الطاقات  . واليوم تحتفل الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير  ماسكه بكل قوة  بعروبتها وبمواقفها التاريخية نحو قضايانا العربية المشتركة. بقيادة سامية لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي كان له الدور التاريخي في عودة الشرعية  وتعزيز الموقف الكويتي نحو الهموم العربية المشتركة.
وفي الوقت الذي نحتفل فيه بعيدنا الوطني والتحرير. تمر امتنا الع بيئة بمحن وبحالة من التمزق الغير معهود ‘ وتبذل الكويت جهودها نحو. تعزيز الموقف العربي للتصدي لحالة الانقسام والتفكك الذي تشهده المنطقة.  نحن على يقين  ان القيادة السامية لصاحب السمو أمير البلاد تعي طبيعة المخاطر المحدقة بالمنطقة ، وان سياسته تتجه نحو تصفية اجواء التوتر وترميم العلاقة العربية لأجل توحيد المواقف حيال الاخطار المهددة لاستقرار المنطقة.
كما نحن على يقين ان القيادة السامية تضع في سلم أولوياتها تنقية الأجواء الكويتية والعمل على توحيد وتعزيز صلابة الجبهة الداخلية لأجل تفويت الفرصة على كل من يريد ان ينفذ لاثارة النعرات. بكثافة اشكالها.  فاليوم ، نحن مطالبين جميعا بمزيد من المساندة والتعاضد لأجل تفويت الفرصة على كل من يحمل الكراهية لنا ويريد ان يزج بالكويت بمعارك خاسرة تنال من صلابة الوحدة الوطنية.
وبهذا اليوم نتذكر شهداء الكويت من بناتها وشبابها الذين وقفوا بصرامةضد المعتدي ، فهؤلاء تحفظهم ذاكرة التا يخ ومثواهم الجنة باْذن اللة. وتحية كبيرة لكل من ساندنا ووقف معنا في محنتنا. ونسأل اللة ان يحفظ منطقتنا العربية من كل من يحمل لنا العداء .

التعليقات