كتاب 11

01:29 مساءً EET

شيخ السعادة

يبدو أنه كلما تقدمت الإمارات أصيب البعض بأعراض الاكتئاب الحاد والتعاسة. ويبدو أن قرار الدولة تعيين وزيرة للسعادة جعل أعراض الأمراض النفسية والعصابية تظهر بوضوح عند هؤلاء البعض فلم يعودوا يعرفون بماذا يهذون، ولم يكفهم محاولة تصوير الأمر وكأن الدولة ستبدأ اليوم الاهتمام بسعادة المواطن، بل تجاوزوا ذلك إلى البحث عن أسباب وهمية لهذه الخطوة، وهؤلاء ينطبق عليهم المثل الإماراتي الشعبي الساخر والمشهور:

«ما رامت ترقص، قالت حويكم ضيق!!»

وما ينساه الكثيرون، من محب ومن حاسد، هو أننا فعلاً «أسعد شعب» وبشهادة عالمية معتمدة من جهات دولية موثوقة بل وينسون أيضا كيف أصبحنا «أسعد شعب»! دعونا نستذكر معا:

فنحن بحمد الله لدينا «شيخ السعادة» أو قل «رئيس مجلس وزراء السعادة» الذي وضع على رأس جدول أعماله منذ أن تسلم مهماته قبل عشر سنين نائباً لرئيس الدولة ورئيساً لمجلس الوزراء وحاكماً لدبي أن يجعل شعب الإمارات، ليس فقط شعباً سعيداً وإنما «أسعد شعب». ونجح سموه في ذلك وحقق هدفه! فكان بحق «شيخ السعادة» فعلاً لا.. قولاً.

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «أنا سعيد أن دولتنا لديها فريق عمل واحد – هو الأكبر والأفضل طلابه رجال؛ وموظفوه قادة؛ وهدفنا في دولة الإمارات هو صناعة الأمل وصناعة الحياة وصناعة المستقبل وإسعاد الناس».

ويضيف سموه في مناسبة أخرى: «نحن كقادة مهمتنا هي تحقيق الصالح العام وإسعاد الناس، ولا يمكن إنجاز هذه المهمة من دون مشاركة الناس، لذلك نعطي الأولوية للتنمية البشرية، وهي محور رئيسي في رؤيتنا»، إذن نحن أمام قائد استثنائي، جعل مهمة القيادة والموظفين على حد سواء إسعاد المواطن والشعب، وكذلك المقيم أيضا بينما تجوب مبادراته العالم لإسعاد من جار عليهم الزمن.

لكن القائد يبقى هو القائد، فالطريقة التي أدار بها صاحب السمو التشكيل الوزاري الأخير توحي أن سموه اختار مستوى مختلفاً من العمل لإسعاد الشعب ألا وهو المستوى الاستراتيجي بحيث لا يعود الأمر مجرد إجراءات إدارية وإنما مشروعاً وطنياً متواصلاً وجزءاً أصيلاً في التخطيط المستقبلي للتنمية المستدامة وعصر ما بعد النفط.

في دول أخرى يتحدثون عن «إجمالي الدخل الوطني» كمؤشر للتنمية أما في إمارات العز فيحدثنا «شيخ السعادة» عن «إجمالي السعادة الوطنية» وهذا لعمري يتجاوز الدخل المادي بأشواط بعيدة!

هذا هو السر في «سعادة الإمارات» وهذا هو ما أنجزه لنا بفضل الله «شيخ السعادة» رعاه الله وفريق عمله، أما الحاسدون والباحثون عن أسباب وهمية، وآخرهم تلك الإخوانجية في قناة بي بي سي العربية، فلا نملك لهم إلا مقولة المعتصم: «قاتل الله الحسد ما أعدله؛ بدأ بصاحبه فقتله».

و«دامت سعادتج يالإمارات السعادة» بإذن الله وحفظه.

التعليقات