آراء حرة

04:02 مساءً EET

عمرو أحمد يكتب: رسائل الى الرئيس

أحبائى هل تعلمون حكاية الفلاح الفصيح و فرعون مصر؟ تقدم الفلاح برسالة و طلب أن يقابل الفرعون و عرض البلاط رسالة الفلاح البسيط على الفرعون فلما قرأها أعجب بها، و بفطنة الحاكم لم يرد على طلب الفلاح الفصيح بأن يسمح له بالمثول لديه.
عاود الفلاح الكره مرارا و تكرارا و فى كل مرة كانت رسائله تزداد بلاغة و مقترحاته تلقى إعجاب الفرعون حتى طلب أن يلتقى بهذا الفلاح الفصيح.
ومن هنا سأبدأ بتوجيه رسائلى الى السيد / رئيس الجمهورية ليس طمعا فى أن ألقاه- و إن كان شرفا لى لا أنكر تمنيه – و لكن بأعتبارى مواطنا مصريا فأرجو سيادة االرئيس أن يتسع لى صدرك.
الرسالة الرابعة
فانوس رمضان
كل عام و أنت بألف خير سيادة الرئيس، فانوس رمضان الرمز الجميل لزمن جميل و حرفة مصرية أصيلة أستبدلناه بمسخ صينى سيادة الرئيس، ولم نكتفى فقط بالقضاء على حرفة مصرية كان يقتات عليها ألاف الأسر بل أمتد الأمر لأهدار ملايين الدولارات فى أستيراد شيئ كنا نصدره و الأدهى أننا أبدلنا الجمال فى عيون أبنائنا بمسخ.
الى متى سيادة الرئيس نظل نهمل و نتجاهل الحرف و المشروعات الصغيرة ؟ و لولا توجيهاتكم لأستمر الحال على ما هو عليه، و الى متى نطمس بأيدينا مواطن الجمال فى بلدنا مصر؟
و على ذكر الدولار سيادة الرئيس كم تنفق مصر على أستيراد الياميش و المكسرات الرمضانية ؟ الأمر يستلزم قرارا جريئا من سيادتكم يوقف نزيف العملة الصعبة لن يموت الشعب من نقص الياميش و لن تحدث مجاعة فى مصر إذا لم ننفق مئات الملايين من الجنيهات على أعمال درامية و لن نموت عطشا لو أوقفنا أستيراد القمر الدين.
مصر -سيادة الرئيس- فى حاجة الى قرارات شجاعة نتحملها جميعا و سويا فلابد أن يعلم المتربحين من ضعف أقتصاد مصر أن هذا الزمن قد ولى ولابد أن يتيقن الشعب أن حكومته و قمة الهرم الإدارى التنفيذى يضعون نصب أعينهم مستقبل وطن و لا يعملون من منطلق أحينى اليوم و أمتنى غدا.
تنمية الحرف الصغيرة – سيادة الرئيس – كانت بدايات الأقتصاديات العملاقة و النمور الأسيوية خير دليل، الأستغناء عن الإحتياجات الغير أساسية و أستبدالها بالأنفاق على الأحتياجات الماسة للشعب أولى سيادة الرئيس، تخيل معى سيادة الرئيس مصر بلا تعصب و لا أمية و يعمل كل أفرادها و هى قوة أقتصادية يحتاجها الغير و لنقارن هذه الصورة بأطفال الشوارع و جياع ينتظرون مائدة الرحمن فى رمضان.
سيادة الرئيس طريق الألف ميل يبدأ بخطوة و الأمم العظيمة أصبحت كذلك بقرارات شجاعة و نعلم أن لا تملك عصى سحرية ولا يمكن أن تنفذ كل صغيرة و كبيرة بنفسك فأعد قرأة الرسائل منذ الرسالة الأولى حتى الثالثة تجد السبيل الى نهضة مصر.

و ختاما سيادة الرئيس الى اللقاء فى الرسائل التالية

التعليقات