كتاب 11

02:12 مساءً EET

عشوائية الأسعار وغياب الرقابة

بدون مقدمات استغلت شركات منتجات الألبان تزايد الطلب علي منتجاتها في شهر رمضان المعظم من “الزبادي والجبن وخلافة “ورفعت أسعارها من دون مبرر ومن دون مقدمات فارتفع سعر الزبادي في كل الشركات حوالي( 25) قرش للعلبة الواحدة ،في ظل غياب تام لدور الرقابة علي الأسواق من الدولة ،بل ان بعض الشركات قلصت حجم العلبة إلي النصف .

وكأن هذه الشركات تعلن عن منتجاتها في وسائل الإعلام المختلفة خلال الشهر الكريم علي حساب المستهلكين ومن جيوبهم ..أن استغلال هذا الشعب غير مقبول علي الإطلاق يستلزم وقفة صارمة من الدولة بكل أجهزتها الرقابية حتى لا تترك الفقراء من أبناء الشعب فريسة لهؤلاء الطامعين المستغلين ،واقترح سن قانون جديد من مجلس النواب بموجبة يتم إخطار المستهلك بالزيادة مع وضع حيثيات وأسباب واضحة لسبب الزيادة وتزيل هذه الأسباب بتوقيع من الجهات المسؤولة في الدولة .
للأسف الشديد مسلسل ارتفاع الأسعار حلقاته متواصلة وأحداثه ساخنة وضحاياه الفقراء فقط وجلاديه هم التجار الذين ملئت قلوبهم بالطمع والجشع بمساندة المسؤولين الفاسدين فكم من سلع ارتفعت من دون مبرر وكم من مكاسب تحققت من دون وجه حق القضية شائكة والرقابة غائبة والطمع والجشع عنصر أساسي ومن يدفع الفاتورة نحن .
فمثلا ارتفعت أسعار اللحوم بجنون وأطلقنا حملات مقاطعة في كل وسائل التواصل الاجتماعي وكانت النتيجة “صفر ” لم تتجاوز الحملة صفحات الفيس بوك ….اعتقد أن الرقابة علي الأسواق في “مصر “غائبة عن المشهد تمام والضحية الحقيقية هم الفقراء والغلابة .
واختم كلامي بموقف تعرضت له
أثناء وجودي في المنطقة المحيطة بـ”ماسبيرو”لفت نظري تفاوت أسعار بعض السلع الغذائية فالأسعار بها زيادة حوالي 25% عن السعر الفعلي في السوق في كل المنتجات وبمناقشة احد البائعين قال لي حرفيا “أن أسعار الإيجار مرتفعة وده سعرنا وال عاجبه يشتري ورفض أن يبع لي بالسعر الرسمي ورفضت أنا الشراء بسعر اغلي من المعروف ” ..فهل يعلم المسؤولين حقيقية ما يدور في تلك المنطقة .؟…اعتقد أنهم إذا كانوا يعرفون فهي مصيبة وان كانوا لا يعلمون فالمصيبة اكبر .

التعليقات