كتاب 11
الإرهاب يضرب أردوغان؟
وأخيراً تبنى تنظيم داعش الإرهابي ، العملية الارهابية التي ضربت مطار أتاتورك بتركيا ! ومنفذو العملية ثلاثة إنتحاريون إستقروا في أنقرة لأكثر من 30 يوماً ولم يتم إكتشافهم ودخلوا المطار ولبسوا الأحزمة الناسفة وتحركوا في ثلاثة إتجاهات كأهداف محددة في المطار ولم يكتشفهم الأمن الاردوغاني وكانت العملية الارهابية والتي لولا ستر الله لحصدت أرواحاً لن تعد ولن تحصى رغم العدد الكبير من القتلى والجرحى الحاليين.
رحم الله شهداء الاٍرهاب الاردوغاني ؟
اللهم لا شماتة ولا فرحة لأننا نتألم لفقد حيوانٍ أليف فكيف إذا أُزهقت أرواحاً بريئةً طاهرة لا ناقة ولا جمل لها في إرهاب أردوغان؟ ونؤمن بالقدر المحتوم ولكن نأخذ بالأسباب .
يا أيها السلطان أردوغان جئت للسلطة بدعم من الأمريكان وأنت وحزبك ومن ورثتم علمانيين وفجأةً لعبت فكرة شيطانية في عقلك المهووس بعودة العهد العثماني وكأنك تجهل أن الماضي لا يعود وأن العالم قد تغير وأن سلطنتك قد هزمت ومزقتها العلمانية .
ولكنك تخيلت القصور والصولجان والجواري ( حريم السلطان) وتعهد لك المستعمر بتحقيق حلمك فركعت كما ركعت سابقاً وإحتضنت جماعة الاخوان الارهابية وسهلت مرور داعش وتربحت من سرقاتهم وكسبت المليارات من قوت الشعوب الجارة الممزقة ، وتماديت في علاقاتك مع إيران
ثم تكبرت على الروس وناطحتهم وركبت حموريتك وقلت تركيا لا تعتذر ولا تخاف،
وخدعت العرب والمسلمين وصورت لهم أنك تدافع عن فلسطين في دافوس وكذلك على سفينة مرمرة ،
وأنك صلاح الدين التركي وحملت بكل ما أوتيت من قوة سلاح وخيانة ولسان على جمهورية مصر العربية وحاربتها وإعتقدت أنك سلطان زمانك ولا أحد سيقف أمام طموحاتك بعد أن أبعدت رفيق دربك كي تكون الوحيد في رئاسة تركيا وكان لك ما تريد؟
ثم دارت بوصلة الأحداث وأُقفلت الأبواب في وجهك فركعت لأسيادك اليهود بعد أن هرولت لإعادة العلاقات مع إسرائيل وكان شرطهم الأول أن لا تتكلم عن غزة خصوصا وفلسطين عموما وهي لعبتك الخسيسة للضحك على الفلسطينين وجماعة الاخوان وبعض العرب والمسلمين
وسمعنا من حريم السلطان أن شبهوا ركوعك لليهود بصلح الحديبية ! ولن أعلق ترفعاً!
يا سيد رجب طيب أردوغان إلى أين أنت ذاهب بتركيا؟
نعم صعدت بتركيا عندما كنت رئيساً للوزراء ولكنك وفي أواخر شهورك تعجرفت وكابرت وتجاوزت كل الأعراف والمواثيق وقلت أنا فوق الجميع وزين لك حريم السلطان خستك وجهلك وأوهموك بأنك خليفتهم وأنك ستعيد الامبراطورية العثمانية وكنت ضحية مثلهم ضحكت عليكم الصهيونية العالمية وإستغلت نوازعكم الشيطانية في تكوين خلافة إسلامية فعملت تحت إمرتها وتناسيتم كل القواعد والقيم ودستم تعاليم الدين الاسلامي
وأخيراً صدروا لكم الاٍرهاب كي تنشغلوا به ولا تطالبوهم بتحقيق كل ما إتفقتم عليه
ولكن هيهات هيهات يا طيب فلا أنت ولا جماعة الاخوان ولا داعش ستحصلون على شيء وما أنتم إلا أوراقاً يحرقها اللاعبون الكبار كي يكملوا مبارياتهم العالمية.
يا سيد رجب ، يقولون عِش رجباً ترى عجباً، عشناك وعشنا كل العجب ؟ فكم تاجرت بالإسلام ، وكم تاجرت بالديموقراطية وكم تاجرت بالقومية وكم وكم وكم 
وكم لبست من أقنعة لتخدع كثيرين من شعبك ومن المصدقين لخطبك الرنانة
المؤمنين بأنك خليفة المسلمين؟
كيف يصدقونك بأنك خليفتهم ، والغرب الذي إستأجركم زرع البغدادي وجعله خليفة المسلمين على الدولة المسماة (( الدولة الإسلامية))؟ والتي وافقت عليها جماعة الاخوان الإرهابية لتكون في سيناء؟
يا أردوغان قف وتفكر! أنت ستكون خليفة المسلمين وأنت الإمبراطور العثماني ،
والبغدادي خليفة المسلمين ، وخامنئي الإمبراطور الفارسي وخليفة المسلمين
وجماعة الاخوان بمرشدها العام خليفة المسلمين؟
فهل تصدقونهم وهم أعداء الاسلام والعروبة؟
وأين ستذهب إسرائيل اليهودية؟
يا أردوغان أخيراً ضربك الاٍرهاب مباشرة في مقتل!
فهل تتفكر وتعيد النظر وتعرف حجمك؟
الإرهاب لن يرحم المسلمين والعرب ؟ فهل من مدكر؟
راجعوا حساباتكم قبل أن ينقلب السحر كله؟
والله من وراء القصد