كتاب 11

08:35 صباحًا EET

الثورة الشعبرية

الثورة الشعبرية أو الإنقلاب ( الشعبو- عسكرى) ، سمها كما تشاء لكن علينا أن ندرك جميعاً أن الادارة الامريكية والكونجرس تحديداً سيبدأ بمشروع لتعديل " قانون الانقلاب العسكرى المسمى coup legislation ))   

بعد تجربة الشعب المصرى الفريدة ، ولأن المصريون صنعوا شيئاً جديداً وقدموه للبشرية وهو ما لم يخطر ببال صناع القانون ومُشرعيه.القانون الحالى يُحرم إعطاء أو منح المساعدات لأى دولة ينقلب جيشها على رئيسها المنتخب من الشعب ، ومسار التصحيح فى(( 30 يونيو – حزيران 2013 )) أضاف سيناريو جديد ومنتج إبداعى لا توجد له سابقه فى التاريخ الانسانى ومن ثََم لم تكن له سابقه فى القوانين الدولية.
هذه الحاله الجديدة التى تحيا فيها مصر الان هى :ثورة الشعب + ثورة الجيش + ثورة الشرطة + ثورة الإعلام +ثورة القضاء فى آن واحد ضد رئيس لم يؤثر الليمون المعصور عليه لإنتخابه على كمية " المغص" التى سببها للشعب والجيش والشرطة والقضاء والاعلام وعلماء الدين واللادين ، وبمعنى آخر وبالمصطلح  العامى الدارج " شاط فى الكل " .
هذا السيناريو والحدث التاريخى الغير مسبوق والمعروف بمسار التصحيح فى 30 يونيو – حزيران ، لم يخطر ببال الامريكى وفى الواقع لم يخطر ببال أحد فى التاريخ أن يستفحل الغرور والهذيان " بمجموعه " تتخيل وتتوهم طيران ملائكة فى سماوات "إشاره مرور رابعه العدوية " لمساعدتهم فى الحرب ضد والكفر والنفاق والفجور من خلال أحلام ليلية ورؤى جبريلية يتنزل فيها الوحى الجديد مُبشراً بحضور مرسى إفطار أول أيام رمضان المبارك فى رابعه!!
فالمؤكد أن الادارة الامريكية والعالم أجمع عليهم جميعاً إضافه هذه الحالة النادرة الحدوث والتى غالباً ستكون كالاتى :بند الثــورة الشعبريــة أو " الانقلاب الشعبرى " ولو تم إختيار حاله الانقلاب الشعبى المصحوب بإنقلاب عسكرى فهذا يعد أقوى أنواع الثورات والانقلابات والتى لم تحدث سوى مره واحده فى تاريخ الامم وهو يوم " 30 يونيو " .
وبناء على ما تقدم يتضح لنا جلياً أنه علينا الاستفاده جميعاً من حكمة هذا الشعب العريق ، لأن ما حدث معناه وببساطه أن مشروع " الاسلام السياسى " بصورته التى أخرجتها لنا  تنظيم "جماعه الاخوان المسلمين المحظورة" ومن خلفها كافه التنظيمات والحركات والاحزاب الاخرى الموالية لها – لهو خطر على العالم بأسره طالما أعرق شعب و أقدر شعب على التحمل والصبر فى التاريخ توصل عملياً لهذه النتيجه فى خلال عام واحد .
فى النهاية لا يَهُم توصيف ما حدث سواء بثورة أو إنقلاب أو ثورة شعبرية فالمهم هو توصيف حاله مصر فى خلال عام تحت حكم " تنظيم الجماعة " من ظُلم وظلام وقهر وتخلف و أخونه وفتونة و….الخ
ويبقى دائماً وأولاً و أخيراً حقيقة واحده ثابته فى هذه المعادلة لا تتغير هى أن من يراهن دائماً على الشعب المصرى …ينتصر.

التعليقات