كتاب 11

02:41 مساءً EET

الحرب التدميرية

أصبحت تتزايد أصوات قرع طبول الحرب الأقليمية في الشرق الأوسط وهناك الطرف الأمريكي والذي يمر في مخاض الأنتخابات الرئاسية في هذا الوقت الحالي.

‏و قد لا يكون هناك إندفاع أمريكي لإشعال المنطقة عسكرياً ولكن هناك حتماً نشاط لإستمرار عنصر التأزيم أو كما يسمى ب *الحرب بالوكالة* من خلال  تسليح متميز للإرهابيين وبالأشتراك مع بعض دول المنطقة.

‏ولا أعتقد بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت عديمة الفائدة لأمريكا..  فأكثر من مضيق بحري حيوي وبالتحديد هم 4
‏ مضيق هرمز
‏و جبل طارق
‏وباب المندب
‏و قناة السويس

‏وهم شريان تحرّك القطع البحرية وستظل أمريكا تحتاجها لمدى الحياة.

‏أما الطرف الأخر وهو الجانب الروسي الذي يرى أن عدم تحركه بجدية، سيضر بمصالحه بشكل مباشر كما أنه يصعب عليه التراجع وخاصة بعد سقوط أكثر من طائرة له بسبب الأسلحة الأمريكية التي حصلت عليها الجماعات الإرهابية  ومنها جبهة النصرة.

مما جعلت الدب الروسي يدفع بإتجاه التصعيد السياسي والعسكري.

و هذا الموقف يذكرني بأسلوب السباق لسيارتين تقتربان وجهاً لوجه و بسرعة عالية وبإنتظار السائق الجبان الذي سيحيد عن المسار قبل الأصطدام.

و هناك موضوع أخر مرتبط بالأحداث والذي يطرح تساؤل مهم :
‏*هل نقول صدفة أم هي رمال متحركة وضعتها الإدارة الأميركية؟*

‏فبعد أشهر قليلة من توقيع إتفاقية النووي بين أمريكا وإيران و البدء بإجراءات رفع القيود عن الأموال والأرصدة الإيرانية،
‏يقوم الكونجرس الأمريكي بالموافقة على قانون جاستا
‏والذي يمكن له بفرض القيود الإقتصادية وحجز الأموال لبعض الدول العربية.
‏هذا الوضع أشبه بمن يتحكم في ميزان موجود أمامه،  فيضع الأثقال كما يشاء لترشيح كفة عن الكفة الأخرى
‏لتواكب الوضع أهواءه و مصالحه.
‏أما النتائج و المخرجات لهذا الوضع فحتماً هو أبعد من ما تراه العقول المحلية.ولن تدركه هذه العقول إلا بعد فوات الأوان .!

التعليقات