سعداء.. لأننا في الإمارات

– قال شيخ جوّال وقف على أعتاب المدن، ورأى الحياة، وخبر الناس، إن حسدكم الناس، فلا ضرر، وإن لم تشكروا نعمة الله عليكم، ونعمة الوطن، فذلكم الضر، وذلكم الضرر!

– من نام مطمئناً، ومشى على الأرض بسلام، وخرجت الحرة من بيتها لا تخاف على حالها، ولا عرضها ولا مالها، ومن فتح بابه للمساء فهو آمن، ومن ترك راحلته أو ألفى حاجته، وكانت على حطّة يده، فهو في الإمارات.. وهو آمن!

– من نال رجاءه، وحصل زائداً على حقه، وشُكر عمله، وقُدر تعبه، ووصله ما يستحق وأكثر إلى باب منزله، فهو في الإمارات.. وهو المقدر، وهو المحمول على الرأس، سواء كان كبيراً أو أصغر!

– من تعلم بالمجان، وتطبب بالمجان، وسكن بالمجان، لا فرق بين مواطن ومقيم، فهو في الإمارات واجبة الشكر، وأم الوفاء، تسقي بعيدها القريب والغريب، ولا منّة ولا رجوى، فهو في الإمارات، فأل السعد والبشارة، والخير العميم!

– فتحت بيوتاً، وسترت بيوتاً، وسهرت على بيوت، وما الحب والدفء والبذل إلا الإمارات، عز مقامها، وعلا سلطانها، وزهت أيامها!

– يأتي الصديق، ويقول هنا بيتي، ويأتي الغريب، ويقول: طاب البيت، هنا بيتي، ويأتيها من مشرق، ومن مغرب، والكل يقول: هنا بيتي، هي الإمارات واحة للجميع، وبيت الجميع!

– في هذا المكان تتلاقى المذاهب، وتتآلف الطوائف، والكل يلقي السلام، وتحية الإسلام، لا نختلف على ركعة أو سجدة، والقبلة لله، والوئام بين بني الإنسان، هي بقعة تحمل وتتحمل الجميع، بقعة تكبر بحب أبنائها، وتعب المخلصين، بشقاء الأولين والآخرين!

– الإمارات كانت تعضد الصديق، وتقف مع الضعيف، وتسند المحتاج، وتبكي ألم المغلوبين المظلومين، ولا تكتفي، تضخ من حالها وأرواح أبنائها، وخير مالها في كل جهات الأرض، ولا تكتفي، ولا يهدأ بالها، ولا يرتاح حالها، إلا والسلام والأمن والأمان حيثما ذهبت وحطت ورحلت!

– يقول الشيخ الجوَّال، أينما وجدت الفرحة، فتش عن الإمارات، إما كانت هنا قبلاً، وتركت وراءها الفرحة، أو هي آتية تسبقها هنا البسمة، تليها الفرحة!

– نحن سعداء لأننا في الإمارات، فلها دمع العين، وخفق الروح، ونشيد القلب، نحن في الإمارات، لذا الأمل يسكننا، والعزم سيدنا، والعز عمائمنا وتاج رؤوسنا!

يقول الشيخ الجوَّال: ضعوا الإمارات مقل عيونكم، وأشكروا، فوق هامات السحب، وأشكروا، فهي تستحقكم.. وتستحق الأكثر منكم.. ولا تنسوا تشكروا!