سوزان أحمد تكتب: واجهوا انفسكم

اذا لم تطوروا لديكم المقدرة التحليلية لقراءة ما بين السطور فيما يبثونه……فانى احذركم مجددا…انهم سوف يبنون افران غاز …وقبل ان تستيقظوا سوف يضعونكم فيها …..فالحق لا يعطى لمن يسكت عنه وان على المرء ان يسعى وراء حقه بكل الطرق حتى يناله ….فانا مع الحقيقة مهما كان كان قائله …ومع العدل مهما كان من معه او من ضده ….فعادة عندما يشعر الناس بالحزن فانهم لا يفعلون شيئا اكثر من البكاء ….اما التفكيروالايجابية فوحدهما الذان يستطيعا ان يحدثا تغيير …فانا لا استطيع ان افعل شىء مع اناس يصرخون فقط ويشتكون فقط وعند الاستشهاد بهم يختبئون وراء جلباب سلبياتهم والخوف يسكن ضلوعهم من مواجهة من تعدى على حقوقهم …واحب ان اقر ان سبب ما نحن فيه من تجاوزات واهدار للحقوق وفساد هو خوفنا من مواجهة تلك الظواهر والاكتفاء فقط اما بالنحيب من وراء جدران خوفنا او من وراء شاشات الكمبيوتر او مواقع التواصل الاجتماعى او فى اثناء الاجتماعات على المقاهى او او غيرها من اشكال التجمعات…… اما حين يبدا الدور الاساسى للتطبيق والمواجهة الجميع …..يتنصل من كلامه ومن قناع دور البطولة والشجاعة التى كان يقولها عندما كان يشتكى من ظلم وقع عليه

فساهم بفكرك وجهدك …فى بناء مجتمع خالى من الفسا د بكافة اشكاله ومظاهره ..ولا تخشى العواقب …..عندما ينطق لسانك بالحق ….فان اردتم وطن …فكونوا انتم بحق شعب لهذا الوطن….فيد وحدها لا تصفق …والقوة فى اتحادنا جميعا ….لابد وان تتوفر لدينا جميعا الرغبة فى تغيير وضعنا واحوالنا ….وهذا لا يكون بالنواح والاختباء والتواكل …ولكن يكون بالعمل والشجاعة والمروءة والنخوة التى للاسف ضاعت ادراج الرياح