كتاب 11

02:52 مساءً EET

«خلوة الخير»

في رحاب عام الخير الذي تقرر بتوجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعد «خلوة الخير»، التي شهدتها «دار الحي» الأربعاء الماضي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، علامة فارقة لصالح تعزيز العمل الخيري، وتحقيق الاستدامة له في وطن الخير، كما قال فارس المبادرات الخيرية والإنسانية.

«خلوة الخير»، ومبادرات عام الخير، تؤكد نهجاً راسخاً للإمارات، وجهودها الساعية دوماً لنثر الفرح ونشر الخير وإسعاد المحرومين، لا سيما في المجتمعات الضعيفة والهشة من دون تمييز، نهجٌ رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

«خلوة الخير»، وما أسفرت عنه، إلى جانب أنها ترسيخ لذلك النهج، تعتبر تأصيلاً لثقافة جُبل عليها أبناء الإمارات، وتنتقل إلى مرحلة نوعية جديدة، عنوانها إشراك المجتمع كافة في جهد موحد لتحقيق الاستدامة لمبادرات الخير من «بلاد زايد الخير»، بما يتعزز معه العمل التطوعي، وتشجيع مبادرات القطاع الخاص في هذا الميدان الذي يتنافس فيه المتنافسون، لرسم ابتسامة على وجوه محرومين، تكالبت عليهم الظروف.

جسدت الخلوة حرص القيادة الرشيدة على التواصل والتحاور مع شرائح المجتمع ورموز العمل الخيري والإنساني كافة، لتحديد ملامح المرحلة المقبلة، بصورة تضع معها لبنات إضافية لصرح شامخ غزير العطاء، تبوأت معه الإمارات صدارة هذا الميدان عالمياً، وجعل منها أنموذجاً فريداً على الصعيد ذاته، يضرب به المثل.

لعل ما يميز النهج الإماراتي حرصه على الوجود في مناطق واسعة من خريطة احتياجات العمل الخيري والإنساني، وتوسيع قاعدة المستفيدين منه مهما كانت التحديات، ليس ذلك فحسب وإنما العمل على تحقيق الاستدامة له، من خلال مشاريع صغيرة ومبادرات نوعية تحقق تغييراً حقيقياً نوعياً في حياة الفئات والمجتمعات المستهدفة.

«خلوة الخير» تجسيدٌ لعمق الارتباط بفعل الخير في قلوب ووجدان كل فرد على أرض الإمارات، وتعبيرٌ عن قناعة راسخة، أكدها أبو راشد بأن فعل الخير يرتبط بِأحداث تغيير في حياة الآخرين، وفي ميدان للعطاء، لا سقف أو حدود له، وكانت الخلوة منصة للتفاعل، وحشد الأفكار، وبلورة المبادرات، وتنظيم الطاقات، ورسالة حب لإسعاد الإنسان من وطن السعادة.

التعليقات