كتاب 11

11:34 صباحًا EET

سفراء قطار الرياض

نحو 150 من الخريجين والخريجات الجدد من جامعة الملك سعود وجامعة نورة تم اختيارهم سفراء لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في مدينة الرياض. الفكرة جميلة جدا، وهي تهدف إلى التعريف بالإمكانات المتاحة وتحفيز سكان الرياض على استخدامه ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الوسيلة بعيدا عن أي تشويه أو تخريب لها.
سفراء القطار سيجولون في جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة ومدارس التعليم العام للبنين والبنات ضمن حملة تثقيفية تهدف إلى إطلاع المجتمع على ثقافة النقل العام.
هذه البادرة التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تمثل ممارسة حضارية متميزة جدا. ولابد ونحن نتحدث عن هذا الأمر، من التنويه عن المبادرة المهمة التي بادرت الهيئة بتنفيذها، وذلك من خلال تحفيز المدارس على تشجيع الطلاب والطالبات على عمل رسومات يتخيلون من خلالها تفاصيل تتعلق بقطار الرياض. وقد تم نشر هذه الرسومات في مختلف الأماكن التي يمر بها المشروع. وصارت تلك اللوحات الفنية مشهدا جميلا، يحمل في ثناياه تحفيزا على الإبداع وتعزيزا لفن الرسم وأهميته في تكريس المفاهيم والأفكار الإيجابية.
إن كل المؤشرات التي نراها فيما يخص مشروع قطار الرياض، توحي بأن النتائج ستكون بقدر الآمال. بما في ذلك الجهود الخاصة بتوطين هذا القطاع المهم، من خلال تدريب العاملين في المشروع وتهيئتهم كي يواكبوا الانطلاقة التدريجية له.
تبقى مسألة اللوائح التنفيذية والرقابية على هذه المنشآت. إن الوعي مهم ولكنه لا يكفي، ولا يردع الشخص غير المبالي، وبالتالي فإن المطلوب رقابة رصينة تمنع إساءة استخدام القطارات، أو تحويلها إلى أماكن يرتادها الأطفال دون رقيب، أو التهاون في تناول الأطعمة والمشروبات، أو الكتابة على الجدران والمقاعد. كل تلك الممارسات التي شهدتها بعض المنشآت، من المهم الحرص ألا يكون لها وجود في قطار الرياض. إن تجربة مترو دبي مهمة في هذا المجال. والحزم في الرقابة وتطبيق الغرامات على المخالفين جعل المترو وعرباته تحتفظ بنظافتها وكفاءتها بشكل مميز. شكرا لهيئة تطوير مدينة الرياض على أفكارها وجهودها المحفزة.

التعليقات