حوادث

09:03 مساءً EET

أبرز ضحايا “أم خديجة المغربية” يكشف تفاصيل مفاجئة

لم يشفع لها كونها طبيبة بشرية قضت سنوات بين أروقة العلم، فضربت بكل علمها وثقافتها عرض الحائط من أجل إتمام زواجها، حتى لو كانت الطريقة الوحيدة من أجل ذلك هو اتباع أحدث طرق “الدجل” والشعوذة.

“منى” فتاة قاربت على الثلاثين من عمرها، تأخر بها قطر الزواج قليلا حتى عوضها الله بزوج صالح، تمت خطبتها وسط سعادة وسرور من أسرتها الذين طالما حلموا بزواجها، إلا أن الرياح لم تأت بما تشتهى السفن فى كثير من الأوقات، فوجئت “منى” فى بداية خطبتها بعداوة واضحة من “حماتها” التى لم تتقبل منها أى شىء فمهما عملت من أجلها، لم تتمكن من السيطرة على قلبها، تطور الأمر فلم يصبح مجرد توتر بالعلاقات بينها وبين والدة خطيبها، بل حرصت “حماتها” على إحراجها وافتعال المشكلات للإيقاع بينها وبين خطيبها بقصد عدم إتمام زواجهما.

ومع ازدياد المشكلات بين “منى” وحماتها، لفت انتباها إعلان على إحدى قنوات الأفلام التجارية التى لا يوجد رقابة عليها على الإطلاق، محتوى الإعلان كان عن شيخة جديدة جاءت إلى مصر بحلول سحرية لرد المطلقة وجلب الحبيب وكسب رضاء الحموات وغيرها من الحلول لمشكلات الزواج والعنوسة، لم تترد “منى” لحظة واحدة قبل أن تسلك هذا الطريق.

أسرعت وتواصلت مع رقم الهاتف المتواجد على الإعلان، وبالفعل وجدت أحد الأشخاص يتحدث إليها عرضت عليه أزمتها، ورغبتها فى السيطرة على قلب “حماتها” نظرا للمشكلات بينهما، وعدها المتصل الذى أكد لها أنه أحد العاملين مع الشيخة “خديجة” نظرا لعدم قدرتها على الرد على مكالمات المتصلين، طالبت منها العصابة فى بادئ الأمر تحويل رصيد بمبلغ مالى قدره 600 جنيه، وظلت تتواصل مع العصابة على أمل إيجاد حل لمشكلتها حتى قامت بتحويل مبلغ مالى قدره 30 ألف جنيه، وبناء على طلب العصابة أكدت أن أزمتها ستجد لها انفراجة إذا تناولت حماتها مشروبا معينا مكونا من خليط من الأعشاب وعند تناولها ستزول الأزمة بينهما وتتمكن من السيطرة على قلبها.

وبالفعل نفذت “منى” كل طلبات العصابة من شراء المشروب المتفق عليها واستطاعت أن تعطيه إلى “حماتها”، لكنها فوجئت أن المشكلات مازالت متواجدة بل تتفاقم يوما بعد يوما، حين ذلك أدركت أنها تم النصب عليها وتوجهت إلى أقرب قسم شرطة منها وحررت بلاغا بالرقم الذى اعتادت أن تحول إليه الرصيد.

ومن جانبه كشف أحمد موسى، محامى أحد المتهمين، عن أن العصابة يقودها 7 أشخاص واتخذوا من منطقة القاهرة الجديدة مكانا لهم، وتمكنوا من جمع كميات كبيرة من الأموال من خلال الاعلان المزعوم بقدرة الشيخة خديجة المغربية” على صنع المعجزات وحل المشكلات، وبالفعل تم القبض عليهم، وقضت المحكمة بحبسهم 3 سنوات، وبعض تضييق الأمر عليهم استجابوا وردوا المبالغ المالية عليهم حتى تم الافراج عنهم.

التعليقات