تحقيقات

02:40 مساءً EET

بالأسماء.. أخطر ممولي الإرهاب يعيشون في «قطر» وعلى اتصال بـ «تميم»

بالرغم من إعلان إمارة قطر، مرارًا وتكرارًا بأنها لا تحتضن الإرهابيين، ولا تدعم الجماعات الإرهابية، صاحبة الأفكار التكفيرية المتطرفة، إلا أنه بالبحث والمتابعة، تفجرت مفاجأة الكشف بأن قطر، تحتضن أكبر وأخطر ممولي الإرهاب في العالم، وهما خليفة محمد تركي السبيعي وعبدالرحمن بن عمير النعيمي، وعبدالرحمن بن عمير النعيمى، عبدالوهاب بن محمد الحميقانى؛ أكبر ممولين للقاعدة، حيث يعيشان في العاصمة القطرية الدوحة ولديهما حرية حركة مطلقة، ولا يزال مصير هذين الرجلين مجهولاً من قبل الولايات المتحدة بعد أن رفضت قطر الإدلاء بمعلومات عنهما، فضلًا عن دعم قطر لتنظيم داعش.

أخطر ممولي الإرهاب يعيشون بقطر
كشف مسؤول أمريكي أن اثنين من كبار الممولين لتنظيم القاعدة يعيشون بحرية في قطر، على الرغم من إدراج القاعدة ضمن القائمة السوداء العالمية للتنظيمات الإرهابية، ومع ذلك تصر الدوحة على أنها لا تدعم الإرهابيين بما في ذلك التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية.

محمد السبيعي
حيث جاء اسم خليفة محمد تركي السبيعي، كواحد من الأسماء التي باتت تتردد عند الحديث عن تمويل التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، فهو مواطن قطري من مواليد عام ١٩٦٥، برز اسمه عندما ادرجته الأمم المتحدة في العاشر من شهر أكتوبر عام ٢٠٠٨ ضمن قائمة الداعمين والمرتبطين بتنظيم القاعدة.

كما أدانته محكمة بحرينية في شهر يناير عام ٢٠٠٨ بتمويل الإرهاب وتسهيل سفر أفراد خارج المملكة لتلقي التدريب على أعمال إرهابية، وما يجعل السبيعي مهمًا هو ارتباطه بخالد شيخ محمد أحد أكبر قيادات تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والذي اعتقل في عام ٢٠٠٣.

وفي الرابع من شهر أكتوبر عام ٢٠١٤، أشارت صحيفة الديلي تلغراف إلى تصريحات لمساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب ديفيد كوهين، ذكر فيها أن السبيعي يعيش في العاصمة القطرية الدوحة بحرية حركة مطلقة، فضلاً عن قطري أخر متهم بدعم الإرهاب يدعى عبدالرحمن بن عمير النعيمي.

عبد الرحمن النعيمي
كما جاء اسم عبد الرحمن بن عمير النعيمي، رجل الأعمال القطري ورئيس جمعية “الكرامة” لحقوق الإنسان”، كمتهم في تمويل جماعات تكفيرية في العراق وسوريا، حيث أرسل أكثر من 125 مليون يورو للجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة، والسلطات البريطانية تجمد أصولًا عائدة له في المملكة بعد إدراجه على قائمة العقوبات.

فقد أدرجت بريطانيا “النعيمي”، على قائمة العقوبات، لاشتباهها في “تمويله جماعات تكفيرية”، وذلك بعد عشرة أشهر من وضعه على قائمة الحظر الأميركية.

وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن النعيمي متهم بـ”إرسال أكثر من مليون جنيه استرليني شهريًا لمسلحي تنظيم “القاعدة” في العراق، وتم إدراجه إلى قائمة تضم أشخاصًا لهم علاقة بالإرهاب، وفئات مستهدفة بالعقوبات المالية في بريطانيا”.

وأوضحت الصحيفة، أن “القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة البريطانية الأسبوع الماضي”، يتضمن “تجميد أي أصول للنعيمي في بريطانيا ومنع أي مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه”.

وكانت واشنطن أدرجت النعيمي على القائمة السوداء قبل عشرة أشهر، بتهم “تمويل جماعات تكفيرية” من ضمنها تنظيم القاعدة في العراق وسوريا، وحركة “الشباب” في الصومال، وجماعات أخرى في الشرق الأوسط”، وينفي النعيمي الإتهامات التي توجه إليه بتمويل الإرهاب ودعمه.

عبد الوهاب الحميقاني
فيما أدرج اسم عبدالوهاب بن محمد الحميقاني، ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية منذ العام 2013، بتهمة دعمالإرهاب وتمويل تنظيم “القاعدة”، وسبق أن اتهمت واشنطن الحميقاني باستغلال منصبه كرئيس لمنظمة “خيرية” يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب، كما أثبتت تورطه بتسهيل التحويلات المالية من داعمي “القاعدة” في السعودية إلى اليمن، وأقرت حينها وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أي أصول للحميقاني قد تكون تحت الولاية القضائية الامريكية، كما حظرت على الأمريكيين التعامل معه.

وينتمي الحميقاني إلى محافظة البيضاء، وهو أمين عام جمعية “الرشد” وشارك في تأسيس حزب “الرشاد السلفي” واختير أمينًا عامًا له، وهو أيضًا عضو في مؤتمر الحوار الوطني، ورئيس مكتب منظمة الكرامة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن، وكان مُدرسًا في جامعة الإيمان، ويعتبر الحميقاني أحد أذرع الممول الأول “للقاعدة” القطري عبد الرحمن النعيمي صاحب قناة “وصال” ومؤسس “شبكة الكرامة”.

طارق الحرزي
ومن بين أخطر الأسماء التي جاءت على قائمة الإرهاب، طارق الحرزي الذي يعتبر عميل لـ”داعش” في سوريا يعمل على جمع التبرعات وعلى تجنيد المقاتلين للتنظيم و هو من أول الإرهابيين الذين انضموا إلى “داعش”.

وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية: “سهل الحرزي من عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا وتم تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا و سوريا”، كما وصفه البيان، “بأمير المفجرين الانتحاريين” الذي عمل أيضًا على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين في قطر بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط.

واعتقل طارق الحرزي في العراق بتاريخ 2006 و أدين بـ15 سنة سجنًا بتهمة الإرهاب، وقد تمكّن طارق من الفرار من سجن تكريت منتصف عام 2012 ليلتحق بـ”الجهاد” في سوريا.

وغادر طارق الحرزي، البلاد التونسية نحو العراق سنة 2004 بعد أن ترك مستقبلًا كبيرًا في ميدان الملاكمة الذي كان يمارسها بشغف كبير ووقع في أسرالقوات العراقية قبل ترحيله إلى سجن كروبر، وجرى قطع رِجله اليمنى وتعويضها برجل اصطناعية، بعد تعرضه لقصف أمريكي كما انقطعت إتصالاته الهاتفية التي كان يُسمح له بإجرائها مع والده منذ 2009.

قطر ترفض تسليم الإرهابيين لأمريكا
وتشير صحيفة تليغراف البريطانية، إلى خطاب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب ديفيد كوهين أمام لجنة مختصة في الكونغرس الأمريكي، الذي اتهم فيه قطر بتساهل سلطاتها القضائية معالإرهابيين، إذ أن خليفة محمد تركي السبيعي وعبدالرحمن بن عمير النعيمي (أكبر ممولين للقاعدة) يعيشان في العاصمة القطرية الدوحة ولديهما حرية حركة مطلقة، ولا يزال مصير هذين الرجلين مجهولاً من قبل الولايات المتحدة بعد أن رفضت قطر الإدلاء بمعلومات عنهما.

وتؤكد الصحيفة أنها طلبت أكثر من مرة على مدى أسابيع من الحكومة القطرية معلومات عن حالة الرجلين لكنها لم تتلق أي ردود.

ولكن خلال جلسة الأسئلة التي تلت شهادته، قال كوهين: “هناك ممولون للجماعات الإرهابية يقيمون في قطر، والدولة لم تتخذ أي إجراءات قانونية تجاههم، منهم خليفة السبيعي وعبدالرحمن النعيمي”.

وبحسب الصحيفة فهما متهمان بإرسال ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى، وذلك يجعلهم ممولين لداعش في سوريا والعراق، إذ أن الكثير من الجماعات الإرهابية تبايع التنظيم وكل الأموال تصب في صالحه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من البديهي أن يكون الرجلان المذكوران على صلة وطيدة بحكام قطر، فوفقاً لتقارير سابقة، فإن أمير قطر السابق أشاد وشكر النعيمي بعد أن أطلق عليه وعلى شيخ آخر – قيل أنه مرشد لبن لادن- لقب “من رجال الفكر الإسلامي السياسي”.

قطر تدعم تنظيم داعش
فيما تشير دراسة للخبير الأمريكي مورجان، إلى أن قطر أكبر حاضنة لحسابات تويتر لجماعات من أنصار أو مؤيدى تنظيم داعش الإرهابى المجرم على مستوى العالم العربى والإسلامى، ومعلوم أن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل خاص حسابات تويتر لتجنيد الشباب وللتحريض والتخطيط لاعتداءات إرهابية، وهو ما يجعلنا نتسائل هل تأوى قطر أكبر العناصر الخطرة من الدواعش المطلوبة دوليا وتلاحقها الأجهزة الأمنية؟.

وأوضحت الدراسة، أن الدوحة أوت جماعات إرهابية وعناصر متطرفة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوانالإرهابية ومنحتهم كل وسائل الإقامة والمعيشة والأبواق داخلها وخططت للنيل من بلادهم وقدمت دعمًا غير محدود، لذا فإن تأييدها لتنظيم دولي إرهابي يجعلها محطة رفاهية لكل إرهابي مجرم مطلوب أمنيًا ودوليًا.

التعليقات