كتاب 11

11:09 صباحًا EET

مصر تواجه الارهاب الدولى

ان قدر مصرعلى مر التاريخ ان تواجه الاخطار القادمة من الخارج وتحطمها وتخلص العالم من شرورها ، ويشاء القدر ان تتحمل مصر الآن مسئولية تخليص العالم من الارهاب الدولى الذى ترعاه للاسف مخابرات بعض الدول ومنها المخابرات الامريكية والتركية والقطرية .

وقد يتساءل البعض لماذا تتعاون المخابرات الامريكية مع عتاة الارهاب فى العالم ، ولكى نحلل الموقف جيدا علينا ان نرجع بالذاكرة لواقعة ضرب البرجين بمركز التجارة العالمى حيث وجد رجال ادارة الازمات الامريكان ان رجالهم فى المنطقة العربية لم تستطيع منع وصول الارهاب لهم ، وان هؤلاء الارهابيين بمختلف اتجاهاتهم يعملوا على اقامة امارة لهم يحكموا فيها بطريقتهم الخاصة وطبقا لتفكيرهم المتخلف الذى لاعلاقة له بالواقع العملى ، ومن هنا فكر الامريكان بأن يساعدوا هؤلاء الارهابيون على تمكينهم من الحكم فى المنطقة العربية لانهم يعلمون ان ذلك قمة امانيهم وفى نفس الوقت يعلم الامريكان ان الفصائل الارهابية التى تدعى كذبا وزورا انها تعمل من منطلق حرصها على الشريعة الاسلامية ، ستتصارع مع بعضها البعض ولا سيما انهم جميعا مختلفون فى الايدلوجيات وبالتالى ستحقق امريكا عدة مكاسب من تولى من يطلق عليهم صفة الاسلاميون الحكم فى البلاد العربية ، حيث ان مساعدة امريكا لهؤلاء الفصائل ستجعلهم يوافقون على كل طلبات امريكا واسرائيل ، وبالتالى يضمنوا امن اسرائيل وتمكين امريكا من التواجد بالمنطقة التى سيسيطر عليها هؤلاء الارهابيون بالطريقة التى تحددها امريكا ، وبعد ذلك تنشغل الفصائل بالصراعات مع بعضها البعض لمحاولة فرض توجهاتها ، فنجد صراع بين السنة والشيعة ، وبين السلفيين والاخوان ، وبين السلفيين وبعضهم البعض ، وبين جماعات التكفير وباقى الجماعات وتصبح المنطقة مليئة بصراعات لاتنتهى لان كل فصيل يضع فى اعتباره انه الفصيل الاحق والباقى على باطل ، وبالتالى تضمن امريكا عدم التفكير فى معاداة هذه الفصائل لها حيث سيتذكرون فضلها فى ايصالهم للحكم وفى نفس الوقت ستكون امريكا هى القائمة على تسليحهم ، وبالتالى لن يفكر الارهابيون فى مهاجمة اى مصالح لامريكا ، ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا قبلت امريكا ان تساعد هؤلاء فى الوصول للحكم ، لان امريكا فى جميع تصرفاتها لاتنظر الا لمصلحتها فقط ولو على حساب اى اطراف اخرى ، كما ان امريكا جعلت الاخوان الارهابيون يوافقوا على التوقيع على استقطاع جزء من سيناء لجعله وطنا بديلا للفلسطينيين وبذلك تنتهى مشكلة فلسطين للابد ، بالاضافة لموافقة الاخوان على وضع مجسات للرصد داخل سيناء تحت اشراف الامريكان وهذا ما كان يرفضه مبارك على مدار سنين حكمه . والسبب الاهم ان حكم هؤلاء الارهابيون للمنطقة العربية خاصة مصر سيضمن عدم وجود جيش قوى فى المنطقة ، حيث سيتحول الامر لميليشيات تابعة لكل فصيل وبالتالى لايكون فى المنطقة كلها جيش بمعنى الكلمة الا الجيش الاسرائيلى فقط ، ومن المعروف ان الدول التى تملك جيوش قوية هى العراق وسوريا ومصر ، ونجحت امريكا فى تفكيك وتسريح الجيش العراقى ، وتحاول الآن تفكيك الجيش السورى ، وبالطبع لو لم ينجح الشعب المصرى فى الثورة على حكم الاخوان الفاشيون لكان الجيش المصرى على مقربة من الوصول لنفس حالة الجيش العراقى ، ومن هنا لانتعجب عندما نرى امريكا تقف مع الاخوان بكل طاقتها وبكل فجور ايضا لان الامر فى النهاية يؤول لتحقيق مصالح لها ، وبالتالى فإن قادة امريكا يعملون لمصلحة بلادهم ويستغلون فى ذلك كافة الاساليب سواء شرعية أو غير شرعية ، لتحقيق غاياتهم . اما بالنسبة لتركيا فمن الطبيعى جدا ان تتعاون مع الاخوان حيث انها كانت البلد المرشحة لقيادة الامارة الجديدة وعودة زمن الخلافة العثمانية وهذا هو حلم اردوغان الاكبر ، وبالتالى فنجد تهريب السلاح من تركيا لمصر عبر عدة محاور لتسليح الجماعات المارقة فى سيناء من اجل فرض واقع على الارض يسهل من تواجد الفلسطينيين فى المنطقة المخصصة لهم وبالتالى اعلان دولتهم الجديدة ، وكذلك تسليح ميليشيات الاخوان واجنحتهم العسكرية داخل مصر بحيث يتم فرض سياستهم بالقوة حيث سيتم انشاء ما يسمى بالحرس الثورى يكون متحكما فى الامور وبالتالى يسيطر الاخوان على كافة الامور ومن يعارضهم يتم تصفيته على الفور فهم لايؤمنون بتعدد الآراء ويمارسون الكذب وكأنه عادة يومية لابد منها ولا يخجلون من ممارستهم الكذب والتضليل طالما يؤدى فى النهاية لتحقيق اطماعهم . اما قطر فهى العوبة فى يد امريكا واسرائيل وتنفذ ما يطلب منها حرفيا ، ولكى يتضح الامر ، فلابد ان نتذكر ان حاكم قطر له بيت خاص فى تل ابيب يحج اليه كل عام لقضاء اجازته السنوية هناك ، والعلاقات التجارية بين قطر واسرائيل على اعلى مستوى ، واكبر قاعدتين عسكريتين فى المنطقة العربية كلها موجودين فى قطر ، ومن هنا لانتعجب عندما نجد قطر هى المسئولة عن تمويل صفقات السلاح للاخوان والجماعات التكفيرية ، بالاضافة الى انها تحلم بأن تكون القوة المؤثرة فى الوطن العربى وتلعب امريكا على هذا الوتر جيدا وتتحكم تماما فى اى قرار لقطر ، لدرجة انها امرت حمد ورئيس وزرائه بالاستقالة وتسليم الحكم لابنه تميم وهذا ما تم بالفعل بعد ان قام بأداء دوره واصبح وجوده يمثل عائقا للخطط الموضوعة وبالتالى اصبح تغيير الوجوه ضروريا مع الاحتفاظ بنفس السياسة ، وكل شئ يتم فى قطر لا يكون الا بمباركة امريكا . ومن هنا نستطيع تفسير اختلاف مواقف مفتى الناتو وكلب قطر الاول المدعو القرضاوى ، ففى الماضى وقبل ان ترتمى قطر فى حجر امريكا واسرائيل ، كان يدعو القرضاوى ضد امريكا وهو من اطلق عليها الشيطان الاكبر تارة ، وعدو الله تارة اخرى ، بخلاف صفات الكفر بالطبع ، ولما تغير الامر واتفق الاخوان مع امريكا ، اصبحت امريكا بقدرة قادر الامام الاكبر لهم ويتم تقديم الطلبات لها للتدخل فى الدول العربية وتدميرها بحيث يتم المجئ باتباع الاخوان على دبابات الناتو ، ونجد القرداوى يحث كل يوم على ضرب الجيش المصرى ويحث الجنود والضباط على العصيان متوهما انه يوجد فى مصر من يستمع لكلامه أو يثق فى ارآئه ، فهو يعيش فى وهم انه شيخ المسلمين وان كلمته مسموعه ، ولكننا نلتمس له العذر فقد يكون الزهايمر مسيطرا عليه أو ان كثرة حبوب الفياجرا قد جعلته يعيش فى عالم بعيدا عن الواقع . اذن فمصر الآن تواجه الارهاب العالمى ومصر دائما وعلى مر العصور مقبرة للغزاة وقوى الشر والضلال ، ولذلك يجب ان يتم التعامل مع من ينتمى لقوى الضلال أو يتعاون معهم باعتبارهم اعداء للوطن وللانسانية ولا يجب ان يكون هناك رأفة بهم ، ومن هنا فلابد ان يتم الغاء مصطلح المصالحة مع اى فصيل ارهابى بعدما تم رفع السلاح فى وجه المواطنين وتم استخدام اسلوب العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وحرق المنشآت الهامة وبيوت العبادة ، كما يجب انهاء عمل اى موظف فى اى جهة حكومية يكون تابعا أو معاونا لهذه الفصائل . وارى من وجهة نظرى ان لايتم التعامل مع اتباع هؤلاء الفصائل بإعتبارهم جزء وطنى ، بل يتم التعامل معهم بإعتبارهم عملاء وخونة لانهم يتجسسون على الدولة وينقلون المعلومات لاسيادهم فى الخارج ، ولذلك يجب محاكمتهم محاكمة عسكرية سريعة ويتم تنفيذ الاحكام دون ابطاء حتى يتم تطهير البلد من شرورهم ، كما يجب اصدار قرار فورى بمنع اى مسيرات أو مظاهرات ومن يخالف ذلك يتم القبض عليه ومحاكمته سريعا ، على ان يتم تجميعهم ووضعهم فى مكان صحراوى تحت اشراف القوات المسلحة بحيث لايستطيع ان يصل اليهم احد . فمصر فى حالة حرب شرسة مع الارهاب الدولى ، حيث نجد من ينتمى لافغانستان وايران وحماس القذرة وباكستان ودول اخرى ، ومن ثم فيجب التعامل بإعتبارنا فى حالة حرب حتى يتم تطهير مصر من قوى الارهاب التى جمعها الاخوان ووضعها فى سيناء وقام بالعفو عن كافة الارهابيين الحاصلين على احكام ومنها الاعدام وارسلهم لسيناء لمحاولة فرض امر واقع ، ولكن قواتنا المسلحة افشلت كافة خططهم ، واقتربت من القضاء على الارهاب ، ويجب ان لاننسى كل من تعاون مع الارهاب وساعدهم ، حيث يجب تلقينهم درسا لاينسوه ، واول من يجب التعامل معهم منظمة حماس الارهابية حيث يجب ازالتها ومحوها من غزة بحيث تعود كما كانت . ونظرا لطبيعة الدور الذى فرضه القدر على مصر ، فلا مفر من ان يكون نظام الحكم رئاسيا ، وان يكون الرئيس ذو خلفية عسكرية فهذا امر ضرورى وليس ترفا ، واعتقد اننا لمسنا بأنفسنا مدى اهمية ذلك الامر .
 

التعليقات