الأسر المنتجة تكسب

خطوة مهمة جدا تلك التي تم الإعلان عنها في منطقة مكة المكرمة والخاصة بتمكين الأسر المنتجة من الاستفادة من المقاصف المدرسية بحضور الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز. تم تتويج هذا الإعلان بتوقيع اتفاقية بين فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والإدارة العامة للتعليم في جدة، وستتيح الاتفاقية في مرحلتها الأولى استثمار 120 أسرة منتجة في 60 مدرسة. الجميل في الخطوة، التأكيد على أن المراحل التالية ستتيح لـ 480 أسرة منتجة الاستفادة من هذه المبادرة.
هذا تتويج للجهود المستمرة التي بذلتها جهات عدة فيما يخص الأسر المنتجة، من بينها هيئة السياحة والتراث الوطني وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعدد من إمارات المناطق.
المؤكد أن استثمار الأسر المنتجة ومن ضمنها العاملون في مجالات الحرف اليدوية شهد في السنوات الأخيرة نموا ملحوظا. والفرص الواعدة كثيرة. والمحصلة النهائية كما قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في أكثر من مناسبة تحويل هذه الفئات إلى الاستثمار والرفاه.
إدارة التعليم في عسير أتاحت العام الماضي بعض المقاصف المدرسية للأسر المنتجة. وكتبت عن ذلك تحت عنوان هذه المقالة نفسه في 26-2-2016. هناك شروط ومواصفات صارمة تم الإعلان عنها حينها.
إنني أجزم أن الأسر المنتجة بديل مهم ونظيف للعمالة الوافدة التي تعمل في هذا المجال. المهم عدم السماح لغير الأسر المنتجة باختراق هذا النشاط ومزاحمتهم عليه. لقد حدث ذلك مع الأسف في نشاط عربات الأغذية المتنقلة التي كانت تستهدف فئة معينة، لكن الهوامير دخلوا في المنافسة، وهذا ليس عدلا.