تحقيقات / عين ع الإعلام

10:46 مساءً EET

فتوى “معاشرة الزوجة الميتة” تُشعل نار الغضب.. ومطالب بمحاكمة من أصدرها.. وصاحب الفتوى يخرج بتصريح قوى (فيديو)

اثارت الفتوى التي أطلقها الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن معاشرة الزوج لزوجته الميتة جائزة، حالة كبيرة من الجدل والغضب العارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث اشار “الرؤوف” فى تصريحه بالتلك الفتوى إلى أنه لا يعد “زنا” ولا يقام عليه الحد أو أي عقوبة، لأنها شرعا أمر غير محرم، والفعل الحقيقي أنها زوجته.

ولم تعبر هذه الفتوى على أساتذة الأزهر وكبار المشايخ والدعاه مرور الكرام، حيث اعلنوا رفضهم لهذه الفتوى، معتبرين أنها ضالة وتتعارض مع حرمة الموتى، وصيانة أعراضهم، وأنها فتوى مخالفة ويجب محاسبة من أصدرها.

وزير الاوقاف: فتوى معاشرة الزوجة الميتة “شاذة”

فيما عبر الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم السبت عن أسفه الشديد لخروج بعض الفتاوى الشاذة وغير العاقلة مؤخرا، وهو ما يشوه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج ويسيء لنا جميعا، مؤكدا أن أصحاب هذه الفتاوى يسيئون للدين أكثر من أعداء الإسلام، مطالبا بأن يتوقف هؤلاء عن الفتوى وتركها لأهلها من العلماء المتخصصين.

وأضاف خلال لقائه بعشرات من الأئمة على هامش افتتاحه للمعسكر التدريبي للأئمة، أنه يتعجب من فتاوى صحة معاشرة الزوج لزوجته “الميتة” موجها لهم رسالة بأن يتقوا الله فيما يقولون مشيرا إلى أن تلك الفتاوى شاذة ولا تليق أن تخرج من شخص محسوب على أهل العلم مضيفا انه لا يوجد زوج عاقل يمكن أن يعاشر الميتة”.

الدكتورة سعاد صالح: فتوى اباحة معاشرة الزوجة المتوفية “غير صحيحة”

وقالت الدكتورة سعاد صالح، معلقة على “فتوى معاشرة الزوجة المتوفية” إنه لا يجوز للزوج أن يمارس العلاقة مع زوجته بعد وفاتها، لأنه بالوفاة تنقطع كل العلاقات الإنسانية وأصبحت الزوجة المتوفاة «لها حرمة» حتى على زوجها ولا يجوز كشف عورتها.

وأضافت «صالح»، خلال لقائها ببرنامج «عم يتساءلون»، المذاع على فضائية «ltc»، اليوم، أن بعض الفقهاء أباحوا معاشرة البهائم من الحيوانات جنسيا، مؤكدة أن فتوى معاشرة الزوجة المتوفاة أو معاشرة البهائم هي فتاوي غريبة وغير صحيحة.

استاذ بجامعة الازهر: فتوى ضارة وتتعارض مع حرمة الموتى

وعلق من جانية الدكتور عصام الروبى الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، فى تصريحات صحافية اليوم، على “الفتوى المثيرة للجدل” أنه لم يكن من الحكمة صياغة مثل هذه الفتاوى على هذا النحو، لأنها لم تعد تناسب العصر الحالى والزمن الذى نعيش فيه وحتى ثقافتنا، حتى وإن كان صحيحا ومثبتا وله رأى فقهى.

وتابع الدكتور “الروبى” كلامه قائلًا:”أختلف كليا مع الفتوى وما ذهب إليه قائلها لأنه يتعارض مع حرمة الموتى وصيانة أعراضها، فهذه الزوجة طالما توفيت وفاضت روحها إلى الله فلا ينبغى لأحد أن يكشف عورتها أو يستمتع بها حتى لو كان زوجها”.

صاحب الفتوى المثيرة للجدل يوضح حقيقة الامر ويعتذر على الهواء

اعتذر صبري عبدالرؤوف، مساء اليوم، فى تصريحات اعلامية عن فتوى إباحة معاشرة الزوج لزوجته المتوفية، مشيرًا ان كلامه اتفهم خطًا.

وقال “عبدالرؤوف” خلال مداخلة هاتفية اليوم مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج “90 دقيقة” المذاع على قناة “المحور” إن البعض أساء فهم تصريحه الذي كان ردًا على سؤال من أحد الأشخاص بأنه إذا عاشر زوجته بعد وفاتها يعتبر زنا أم لا، موضحًا أنه أجاب أنه ليس زنا فقط.

وتابع أستاذ الفقه أن معاشرة الزوجة المتوفية حرام شرعًا ومن يفعلها يكون شاذا، ولكن لا يعاقب عليها الزوج، مستكملا: “افتراء وكذب، واللي ييقول الكلام ده معندوش عقل”.

 

التعليقات