عرب وعالم

12:15 مساءً EET

تركيا لواشنطن: “أنقذوا الأبرياء من هجمات النظام السوري بدل تصريحات تدعم الإرهابيين”‎

انتقدت الخارجية التركية اليوم الأربعاء، التفسير الأمريكي للقرار الأممي بشأن الهدنة في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن “التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وجوب قراءة تركيا نص قرار مجلس الأمن 2401 عن الهدنة في سوريا بشكل جيد، لا تستند إلى أي أساس، ومحاولة لتحريف محور ذلك القرار”.

ونقلت وكالة الأنباء التركية عنه أن “المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت لم تستطع إدراك السبب الذي دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا، أو أنها تحاول تحريف الغاية الأساسية للقرار”.

وأوضح أن “الهدف الأساسي من قرار مجلس الأمن الصادر السبت الماضي، وقف هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، التي أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وتخريب المدارس والمستشفيات”.

وكانت المتحدثة الأمريكية طالبت الليلة الماضية تركيا بإعادة قراءة القرار، وفي إشارة إلى استمرار عمليات الجيش التركي ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين السورية رغم القرار الأممي، أكدت أن القرار كان واضحاً بشموله جميع المناطق السورية، كما أنه نص على الجماعات المتطرفة المستثناة.

وأشار أقصوي إلى أن “قرار مجلس الأمن الدولي لم يُدرج منطقة عفرين بين المناطق التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة، وأن العملية العسكرية الجارية في عفرين تستهدف التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي”.

وقال إن “تركيا ليست طرفاً في الصراع الدائر في سوريا، وأن عملية غصن الزيتون الجارية في عفرين، تعتبر حقاً مشروعاً لتركيا استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحق الدفاع عن النفس”.

وأوصى واشنطن بالعمل على إنقاذ الأبرياء من هجمات النظام السوري، “بدل الإدلاء بتصريحات داعمة للإرهابيين”.

وكان الجيش التركي أطلق الشهر الماضي عملية ضد منطقة عفرين، تقول تركيا إن العملية تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا. ويشار إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعاً لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تنشط في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية.

التعليقات