فن

11:26 صباحًا EET

وفاة المطربة الفلسطينية ريم بنا

أعلنت عائلة الفنانة الفلسطينية، ريم بنا، وفاتها، فجر السبت، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وتعتبر ريم بنا من أشهر المطربين الفلسطينيين الذين غنوا للمقاومة والانتفاضة، وهي من عائلة فنية معروفة، أمها الشاعرة زهيرة الصباغ، ولدت عام 1966 في مدينة الناصرة، ودرست الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى بروسيا، ويتميز غنائها بالطابع الوطني، كما أنتجت ألبومات غنائية للأطفال، ولها أيضا مشاركات في مجال حقوق الإنسان.

وشهد العام الماضي توقفها عن الغناء بعد إصابتها بشلل بالوتر الصوتي الأيسر، وقالت في رسالة لمتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لا تستطيع الغناء، لكنها سوف تجاهد المرض للرجوع «لسلاحها الوحيد» الذي أحبته.

وجاء في بيان عائلتها: «والدتها زهيرة وأخوها فراس وأبناؤها بيلسانوأورسالم وقمران وأصدقاؤها وأحباؤها والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ينعون إليكم ببالغ الحزن والأسى رحيل ابنتهم البارة ومغنية فلسطين الأولى ريم بنا، متممةً واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها وكل مظلومي العالم».

وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني «لن أقول عن ريم بنا…. رحلت…. ولكنني سأقول إن هذه الأخت الفلسطينية الغالية اختارت أن تحلق فجر هذا اليوم مع الملائكة في سماء الوطن».

وأضاف على صفحته الشخصية على «فيسبوك» «صعدت ريم بنا نحو الأبدية وهزمت سرير المرض وبقيت لنا الذاكرة…. بقي الصوت يغني فلسطين…. وسيظل…. يغني فينا فلسطين……رغم رحيل الجسد».

وعرفت بنا بأغانيها الوطنية والتراثية ولها العديد من الألبومات الغنائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية.

وكتبت بنا على صفحتها الشهر الماضي «سيصدر ألبومي الجديد في 20 أبريل (نيسان) 2018…. وهو مرفوع إلى المقاومة الفلسطينية».

وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية «ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، وُلدت في العام 1966. بمدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ».

وأضافت الوزارة في بيان لها أن ريم بنا «شكلت رمزا ملهما للنضال ضد الاحتلال وحملت فلسطين دوما بصوتها».

وتابعت «رحيل ريم بنا خسارة كبيرة للثقافة الفلسطينية فهي الفنانة التي قدمت لفلسطين أجمل الأغنيات حتى كبر جيل فلسطيني وهو يستمع لأغنياتها التي جابت الأرض».

وفي عام 2016 اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية ريم بنا شخصية العام الثقافية.

وقالت وزارة الثقافة في بيانها «سيبقى صوتها على رأس الجبل يستنشق هواء البلاد راسما مرايا الروح، لتحكي للعالم عن (بيت كسروا قنديله)».

كما كتب رئيس الوزراء السابق سلام فياض على صفحته على «فيسبوك» «لروحك الرحمة والسكينة يا ريم وسيظل صوتك المتمرد وثورتك ضد الظلم ملهما لأجيال فلسطين القادمة نحو أمل يستحقونه بالحرية والكرامة وصفاء الروح».

كما نعاها المطرب الفلسطيني محمد عساف عبر «تويتر»، وكتب: «رحلت ريم بنا بعد أن ملأت دنيانا حبا، فناً، أغاني وأهازيج كانت من فلسطين ولفلسطين تغني وتطرز الوسادات وتزرع الزهور على شرفتها في الناصرة، كانت معركتها ليست فقط معركة الهوية والثقافة والفن الفلسطيني… بل حاربت السرطان بشجاعة وأمل وتحدٍ… أشكرك… نحبك… لروحك السلام».

كما نعاها عدد من مغردين ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات