كتاب 11

07:55 صباحًا EET

التعليم الآن

التعليم ليس هدفا وإنما وسيلة لحياة سوية .. فلا "تستقيم" الحياة بغير علم .. والتعليم وسيلة من وسائل الوصول للعلم .. وأحد صور التعليم التجربة والخظأ ، ولكن التجربة والخطأ ليست متاحة دائما ولاينصح بها كوسيلة للتعلم فى كل أمر ، ففى بعض الحالات التعلم من تجارب الأخرين أفضل من التجربة والخطأ الشخصى ، فليس بالضرورة أن تشعل حريقا لتعرف أن النار تحرق !!وكذلك هناك من الأمور مالايثبت فى العقل والوجدان إلا بالتجربة الشخصية ..

انتقاء وسيلة التعليم المناسبة لتعليم الخبرات المختلفة يحتاج إلى خبرة ومسئولية .. خبرة لتوفير الوقت والخسائر ، ومسئولية ؛ لأن الموضوع يحتاج إلى ضمير وعمل مستمر ومثابرة لاختيار الوسائل وبرامج التعليم المناسبة لكل سن ولكل مادة علمية ونوع تعليم ونوع المتلقى . إن أحد العلامات على نظام تعليم ناجح .. أن تكون نتائجه راسخة فى قلوب وعقول من اجتازوا مراحله بعمق وبنجاح .. وأحد أهداف نظام التعليم الناجح هى السلام المجتمعى .. وللوصول إليه يجب غرس فكر قبول الاختلاف وقبول وجود أكثر من إجابة سليمة على السؤال الواحد أحيانا .. وبقبول وجهات النظر المختلفة وتحليلها وتقييمها علميا بموضوعية وليس تبعا للهوى ؛ بل وفق الدلائل والإثباتات المؤيدة بالبراهين السلام المجتمعى بناءٌ ، لبناته هى العلم والتفاهم والتسامح .. تلتحم ببعضها بالثقة والنيات النقية الخالصة ويعجبنى هنا قولة الدكتور / عصام حجى : Peace is not a mushroom that grows by itself, we cultivate it through education, tolerance and forgiveness "السلام ليس فطرا ينمو من تلقاء نفسه بل نستزرعه بالتعليم والتسامح والعفو وقبول الآخر " تغير أسلوب التعليم ونظام المناهج يجب أن يبنى على أساس رؤية موحدة Vision توافق أمال المصريين وتؤدى إلى حياة أفضل لأغلبهم يستحقونها فقط إذا سعوا من أجل تحقيقها بوعى وإتقان للعمل وإصرار على النجاح
المعادلة السحرية أن يفهم القائمون على حكم هذا البلد أن عودة الوعى وقيام نظام تعليم جاد مثمر يصب فى مصلحتهم فى النهاية كما هو فى مصلحة جميع أبناء الشعب .. فيكون هذا محفزا لهم لدعم تطوير التعليم بكل أمكانيات متاحة وجعله أولوية .. توفر الكثير والكثير من الجهود والأموال مما تلاها .
 

التعليقات