الحراك السياسي

10:09 صباحًا EET

مصر والإمارات.. تنسيق متواصل لخدمة القضايا العربية

قالت نشرة أخبار الساعة إن المباحثات التي أجراها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، مساء أمس الثلاثاء جسدت المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين الدولتين في المجالات كافة، والتنسيق الفعال فيما بينهما من أجل بلورة مواقف عربية موحدة للتعامل مع أزمات المنطقة المختلفة، والعمل على احتواء تداعياتها السلبية على أمن واستقرار الدول العربية.

وأضافت النشرة: “اتفق الجانبان على ضرورة العمل المشترك من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تواجه الأزمات وصون مقدرات شعوبها ودعم التنمية والبناء فيها، كما شددا على أهمية التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي والدول العربية للتصدي لآفة الإرهاب والتطرف، خاصةً ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالمقاتلين والأسلحة وتوفير الملاذ الآمن والغطاءين السياسي والإعلامي لها”.

وأوضحت فى افتتاحيتها تحت عنوان “مصر والإمارات.. تنسيق متواصل لخدمة القضايا العربية” أن العلاقات المصرية- الإماراتية تقدم نموذجاً ناجحاً للعلاقات بين الأشقاء، التي لا يقتصر مردودها الإيجابي على الدولتين فقط، وإنما يتجاوز ذلك إلى خدمة المصالح والقضايا العربية السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية، لأنها ترتكز على ميراث طويل من التفاهم والتوافق المشترك، وهذا ما أشار إليه بوضوح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حينما أكد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على تعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ودفعها إلى مستويات أرفع من التعاون والتنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق أهداف وتطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية والازدهار، ويعزز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت: “لقد أعاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب مصر، باعتبار ذلك يمثل ركيزة أساسية لمنظومة الأمن العربي والإقليمي، لأن قوة مصر من قوة العرب جميعاً، بالنظر إلى ما تمثله مصر من عمق استراتيجي للمنطقة باعتبارها صمام الأمان للبلدان وللشعوب العربية، ولا شك في أن موقف دولة الإمارات الداعم لمصر، الذي عبرت وتعبر عنه بالقول والعمل، هو نهج ثابت تتبناه منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان حريصاً على الوقوف إلى جانب مصر ودعمها في المراحل والمواقف والأزمات كافة، وهذا النهج يزداد رسوخاً في ظل قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كي تواصل مصر مسيرة التنمية والبناء”.

وأكدت أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية- المصرية، ويدفعها قدماً إلى الأمام، أنها تقوم أولاً على التوافق في النظر إلى مختلف القضايا والحرص المشترك على أمن المنطقة واستقرارها وتنميتها، وثانياً التقدير المتبادل، حيث تنظر الدولتان إلى علاقاتهما والتنسيق المشترك فيما بينهما باعتباره ركناً أساسياً في تحصين المنطقة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها، خاصةً في هذه المرحلة التي تشهد تغيرات وتطورات متسارعة تتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين الدول العربية، فإذا كانت دولة الإمارات تعتبر أن قوة مصر من قوة العرب، فإن جهود الإمارات، كما أشار إلى ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز العمل العربي المشترك، وثالثاً أن هذه العلاقات لا تقتصر على الجانب السياسي أو الحكومي فقط، وإنما تمتد إلى الجانب الشعبي أيضاً، حيث ينظر الشعب المصري بكل تقدير وإجلال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، ولا ينسى موقفها الداعم لمصر في كل المراحل التي مرت بها، وفي الوقت نفسه يحتفظ شعب الإمارات بمشاعر إيجابية تجاه الشعب المصري.

وخلصت النشرة إلى أنه ولهذا كله استطاعت الدولتان أن تقدما نموذجاً ناجحاً للعلاقات المتطورة القائمة على الاحترام المتبادل والإدراك المشترك لأهمية دور كل منهما، والذي يصب في خدمة القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

التعليقات