كتاب 11

01:17 صباحًا EET

رعاة الإرهاب في العالم

يوما بعد يوم تسقط الأقنعة الزائفة عن ممولي الجماعات الإرهابية ورعاة الإرهاب في العالم، منظمة الأمم المتحدة التي ينص ميثاقها على حفظ الأمن والسلم الدوليين تنحاز بمختلف هيئاتها إلى الحوثيين ونظام الملالي في إيران ، وتقف بالمرصاد في وجه التحالف العربي الذي تقوده السعودية لبتر اذرع الملالي في اليمن وعدم خلق حزب الله جديد هناك.

المركز البحثي الأميركي ISICRC نشر دلائل انحياز الأمم المتحدة للحوثيين، فقد حصلت المنظمة الدولية على مقطع فيديو يوضح تعرض شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لهجوم بالقذائف في مدينة التحيا بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن مصحوبا بهتافات الحوثيين ” الموت لأميركا ..الموت لإسرائيل ..اللعنة على اليهود” وهي مجرد شعارات للاستهلاك المحلي ، ولم يشر بيان برنامج الغذاء العالمي بكلمة إلى الحوثيين مكتفيا بتعرض القافلة لهجوم ، في حين أن اي غارات للتحالف العربي تستهدف قادة الحوثيين، تصبح محل إدانة من الأمم المتحدة.

مظاهرات الحوثيين ضد السعودية يحضرها مسؤولو الأمم المتحدة  ففي احدى مظاهراتهم في صنعاء وعقب كلمة على الحوثي زعيم ما يسمي الجناح العسكري المليئة بالأكاذيب وشعارات الكراهية ، كانت الكلمة الثانية لجورج خوري مدير مكتب الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ، وبعد أن انتهي من كلمته توجه ليعانق على الحوثي وقيادات الحوثيين، ويشد من أزرهم ليواصلوا جرائمهم ضد اليمنيين ودول الجوار.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فالمسؤول الأممي جورج خوري ضيف دائم في وسائل الإعلام الإيرانية يوضح سياسة الأمم المتحدة بشأن الصراع في اليمن بما يخدم أجندة من يدفعون له الأموال من رعاة الإرهاب هناك وعلى رأسهم إيران وقطر وخدمة لأجندة أمريكية صهيونية تستهدف بقاء الحرب لاستنزاف الأموال من السعودية.

ولخدمة هذه الأجندة عينت الأمم المتحدة “رويدا الحاج” وهي شيعية لبنانية لترأس فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن واختارت بيروت مقرا لفريق الخبراء لتكون همزة وصل بين حزب الله وإيران في تلبية احتياجات الحوثيين ، احتجت الحكومة اليمنية لكن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف وافق على بيروت مقرا للجنة الخبراء .

التقارير التي تكتبها “رويدا الحاج” يشرف عليها ثلاثة أطراف ممثلة لحزب الله اللبناني والحوثيين وقطر، ويمثل قطر جزائري يدعى “طاهر بوجلال” ويعمل مستشارا للحكومة القطرية في مجال حقوق الإنسان ، وهي وظيفة محل سخرية فليس للإنسان حقوق في قطر ، تركز التقارير على إدانة السعودية والإمارات بإيعاز من قطر وتتجاهل جرائم تدين الحوثيين .

السلوك المهني المشين لموظفي الأمم المتحدة لم يقتصر على دعم الإرهاب في اليمن بل امتد إلى ليبيا فالأمم المتحدة تدعم الجماعات الإرهابية هناك ، فليبيا لا تزال البلد المنشود التي اصبحت ضحية للإرهاب المدعوم من قطر منذ أن تأمرت مع الناتو وأطراف دولية للإطاحة بمعمر القذافي قبل 7 سنوات لتنفيذ مخططات تخريبية تضرب الاستقرار في دول الجوار الليبي خاصة مصر، وزار مسؤولون أمميون قادة تنظيمات إرهابية في ليبيا، واعترف ضابط فرنسي يدعى “فرانسوا بون” بضلوع الدوحة في تمويل تنظيمات إرهابية تتستر بالدين في الغرب والجنوب الغربي بهدف إثارة الفوضى في دول الجوار وسيطرة بعض الدول الأوروبية على النفط الليبي ، ورغم نجاح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر” في تفريق هذه العصابات الإرهابية والقضاء على معظمها لم تيأس قطر وتسارع لايجاد ثغرات جديدة لاختراق الكيان الليبي ، واحياء العصابات المسلحة خاصة ما يسمى “البنيان المرصوص” في مدينة سرت لمواجهة الجيش الوطني الليبي والقبائل الداعمة للحل السياسي في ليبيا بل وتحاول قطر تأليب القبائل الليبية على بعضها باغراءات المال والسلطة.

وتمتلك الأمم المتحدة أدلة لا تريد نشرها لتورطها في دعم الإرهاب في ليبيا وحرصها على بقاء الاوضاع على ما هي عليه ، وفي النهاية لا استبعد فضيحة مدوية للأمم المتحدة راعية الإرهاب ولقطر الممول الرئيسي بالمال وإيران وتركيا اللتين تدعمان الارهاب لوجستيا وماديا إذا تم التحقيق من جهات محايدة في سلوك هذه الدول والمنظمات

التعليقات