كتاب 11

09:16 صباحًا EET

الجزيرة شعارها أن تكذب أكثر

عندما انطلقت هذه القناة بأهداف عميقة لم تكن ملموسة للعوام، فقد تاجرت بقضايا الأمة العربية لتكسب ودهم وعشقهم لها، لتقوم بعد ذلك ببث سمومها لهم بكل أريحية ، أعلنت هذه القناة المارقة عن نفسها أنها منبر للحرية وصوت الشعوب، والرأي و الرأي الآخر، والتعددية، وغيرها من الشعارات الفضفاضة والبراقة المدغدغة لمشاعر الشعوب العربية ، و استوردت الجزيرة ثلة من “المرتزقة” الإعلاميين الناقمين والحاقدين على أوطانهم والمطرودين منها، وسخرت أهم منصة إعلامية لمهاجمة كل الحكومات العربية ، لتظهر هذه القناة لخدمة مشروعات وأجندات خارجية وبكوادر عربية، لتفتيت وتشتيت العالم العربي من خلال زرع الفتن ونشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة والمفبركة.

‏بينما الحقيقة أثبتت الجزيرة أنها كانت تقوم بمقام وزارة الدعاية لقطر والترويج عن أفكارها وأهدافها بعد أن صورت للشعوب أنها المنقذ لهم وللديمقراطية ولثوراتهم من حكوماتهم الدكتاتورية، بينما الدوحة هي مركز التمويل والدعم الإعلامي لكل الفوضى التي حصلت في ديارنا منذ عقدين تقريباً، بالتعاون مع إيران الخمينية وجماعة الإخوان ، و سخّرت أموالها وإعلامها ودبلوماسيتها بتأليب الرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية ووسطاء وممثلي دول وشخصيات نافذة، وصحف وقنوات عالمية، أو من خلال إنشاء ودعم منظمات للهجوم على السعودية وبقية الدول المقاطعة بتكثيف الشكاوى والدعاوى، ثم بترويج الإشاعات باستغلال بعض الأحداث للدخول منها وتهويلها .

‏لا شك أن الدوحة هي مركز التمويل والدعم الإعلامي لكل الفوضى التي حصلت في المنطقة منذ عقدين تقريباً، بالتعاون مع إيران الخمينية وجماعة الإخوان ، ربما تعتبر أن هذه السلوكيات المتهورة والهمجية مكسب لها، وأداة ضغط تستغلها لإثبات قوتها وهيبتها، لكن في المقابل فإن هذا السلوك البشع من السلطات القطرية بلغ أشده، فهذه السياسة القطرية مع جيرانها انكشفت في أزمة عزلتها بشكل معلن، ولم يعد هناك ما قد يقال في الخفاء، فهي ترى أن مواردها وثرواتها الضخمة تسمح لها بأن تواصل سياستها العدائية، وألا تعير المفاهيم السياسية والاجتماعية أي اعتبار، متوهمة أن المال القطري دائماً قادر على شراء ما تشاء، فالمال يستطيع شراء أشياء كثيرة، لكنه لا يشتري الهيبة والاحترام والتقدير، وكأنها تنسى أو تتناسى أن الثروة قد تزول بقدرة قادر .

‏قطر وإعلامها الآن يعمل بأقصى طاقته في حروب التعبئة الإعلامية وتشتيت الأنظار عن جوهر وأساس المشكلة إلى هوامشها، يساعدها في ذلك خبرتها في الحروب الإعلامية، بالإضافة إلى جيش عريض من الأنصار من جماعة الإخوان وأذناب إيران والحرس الثوري وبعض اليساريين، ليس حباً في قطر بقدر ما هو كره للسعودية والإمارات ومصر والبحرين وبقية العرب .

‏من المخزي أن تمتهن قطر وإعلامها الكذب والتلون والرشوة والتزوير والتحريض والتآمر وتزييف الحقائق، سمات وصفات لا تدل على الشهامة والعروبة وبالتأكيد الإسلام، فهي لم تبق شيئا لم تقم به ضد جيرانها في حالة حقد و سُعار عجيبة ، وفِي النهاية لابد من التأكيد بأن كل المحاولات القطرية منذ عشرين عاما ضد جيرانها، قد فشلت وستفشل لأنها على باطل وفِي نفس الوقت لثقتي بقوة وبحكمة ورزانة حكوماتنا القادرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح.

‏قناة الجزيرة لم تخدم سوى الانهيار والسقطات للدول العربية وكل العرب يعانون الامرين من تحريضها الخبيث ، لذا من الأجدر لهم مقاطعتها وطرد طواقمها ليموت صوتها وتسقط أهدافها ولتتوقف حملاتها ويتوقف تمويلها ودعمها للإرهاب والإرهابيين ، فنحن لن ننسى تاريخها الأسود حين كانت منبر للقاعدة و لأسامة بن لادن و لثورات الدمار العربي .

‏إن تجاهل القناة كل الأحداث في العالم والتركيز على قضية خاشقجي في أضخم تغطية في العالم أمر يؤكد أهدافها وتوجهاتها ، وما تفعله حاليا ليست مجرد تغطية إعلامية بل حرب قذرة وغير شريفة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى جعلتها مسألة حياة أو موت ، ولا توجد أي أخبار على صفحتها غيّر اتهامات للسعودية بعضها دون أدلة أو إثباتات وعبر سيناريوهات وضعتها وتم تسريبها لكل الوكالات العالمية ، بدأت تظهر على أنها مجرد تخيلات واحتمالات وأماني وضعوها لم ولن تتحقق ، وكل يوم يظهر فشلها وكذبها وأنها مليئة بالافتراء والتزييف ليتضح للجميع أن شعارها أن تكذب أكثر وليس الوصول للحقيقة .

‏الإعلام القطري منذ مدة وهو يحاول شراء مواقف لبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ، فكان توقيت أختفاء ومقتل خاشقجي والانتخابات النصفية فرصة مناسبة للوقيعة بين المملكة و ترامب ولظهور المزايدات الإعلامية الأمريكية المعارضة لسياسات لضرب ترامب وحلفائه ومنهم الأمير محمد بن سلمان ، لهذا لا نستغرب شراسة هذا الإعلام ضد السعودية في موضوع خاشقجي ، وأنها مجرد حملة مُسيسة ستفشل كما غيرها من الحملات لأننا أصحاب العدل ولأنها السعودية العُظمى .

التعليقات