كتاب 11

10:10 صباحًا EET

قمة محمد بن سلمان

مع انطلاق قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس المقرر بدء فعالياتها في هذا اليوم ، نستطيع أن نطلق عليها لقب قمة محمد بن سلمان لعدة أسباب أو عدة اعتبارات ، فهي كونها قمة اقتصادية عالمية إلا أنها سياسية عالمية، وإن كانت تحمل الاسم الاقتصادي ، ففيها تبرم التفاهمات والملفات السياسية الصعبة.

‏لقد صاحب هذه القمة صخب غير مسبوق نتيجة تركيز الإعلام الغربي و الإعلام المحلي في منطقتنا العربية ، وذلك نتيجة مشاركة شخصيات بارزة ومؤثرة في بلادهم وفِي العالم ونتيجة الأحداث التي سبقت هذه القمة والتي منها الخلاف الأوكراني الروسي واحتجاز البحرية الروسية 3 سفن حربية أوكرانية، واستخدامها الأسلحة لإرغامها على التوقّف ، والمواجهة الاقتصادية وحرب الضرائب بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين ، والوضع البريطاني في خضم الخروج من الاتحاد الأوربي وأزمة البريكست ، ومعاناة فرنسا بعد مرور أسبوع من المظاهرات ، واستمرار المواجهة و الحرب الداخلية لترامب على إثر التدخل الروسي في الانتخابات وبعد أحداث قضية خاشقجي .

‏هذه الأحداث ورغم أن القمة يفترض أنها عن الاقتصاد والتجارة والسوق، لكن معظم لقاءات الزعماء العشرين ستنصرف نحو التعامل مع الخلافات السياسية فيما بينهم ، فقد أعلن الرئيس الأمريكي عدم لقاء بوتين و أردوغان وربما تحدث امتناعات ولقاءات غير متفق عليها وغير مرتبة .

‏إلا أن الحدث الأكبر والأبرز في هذه القمة حضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، لاسيما وأن إعلام (محور الشر ) في المنطقة وبعض الإعلام المرتزق العالمي قدم خدمة للأمير محمد بن سلمان من حيث لا يعلم فقد ترك القمة واحداثها وأهدافها والحاضرين فيها وركز على حضور الامير فقط دون غيره ، مستمرا في نشر توقعاته وتحليلاته وأمنياته و أكاذيبه .

‏لقد كانت رئاسة سيدي ولي العهد وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين ضربة معلم ،
‏فالسعودية الدولة العربية الوحيدة والممثلة للشرق الأوسط المتواجدة في القمة ، لهذا لا تستغربوا من تطاول وحقد دول محور الشر في المنطقة وتحريضهم للتأثير على مواقف المملكة العظيمة وصورتها ، الذي تقدم اقتصادها بشكل غير مسبوق تجعلها تسبق ومتجاوزه للعديد من الدول العالمية ، والذي لم يأتي من فراغ بل جاء بعد عمل مدروس وتنفيذ لخطة و رؤية السعودية ٢٠٣٠ .

‏لقد كان الأمير محمد بن سلمان أول الواصلين إلى الأرجنتين للمشاركة في القمة ، وهي مشاركة ولقاءات رسمية مهمة تمهد لمرحلة تنموية جديدة في الشرق الأوسط الجديد ، إلا أن السذج يحاولون أن تصلكم الرسالة معكوسة وغير صحيحة و يريدون منكم أن تظنوا أن الأمير يسعى للقاء زعماء العالم وأنهم سيحاولوا تجنبه ، والواقع يقول عكس ذلك تماما بل اتضح أن الكل يتسابق للقاء الأمير ، فالقمة واللقاءات هي من أجل إقامة وتحقيق المصالح العليا للدول وليس كما يتصورها بعض الحمقى .

‏ لقد أثبتت الأحداث أن المملكة العربية السعودية هي من تقود العالم في بعض الملفات وأن أميرها الشاب يقود الدفة نحو أفق ومستقبل أكثر قوة وأكثر صلابة ونضجا ، والذي أصبح يمتلك قاعده جماهيرية وشعبية كبيرة في جميع أنحاء الوطن العربي والأسلامي وليس في السعوديه فقط ، مما يجعلنا حقا أن نطلق على قمه العشرين هي قمة محمد بن سلمان وما عليك لكي تتأكد سوى متابعة الشاشات والقنوات المحلية والعالمية فهي تتحدث فقط عن الأمير وعن أي حركة أو حتى همسة لولي عهد السعودية العظمى.

التعليقات