كتاب 11

01:24 مساءً EET

رهف وفقيها ومسعريها

• الحياة في مكنونها الإيدلوجي والإنساني والديموغرافي والتربوي والإجتماعي مجموعة من العوامل التي تصنع شخصية الإنسان وتصلصله وتكون المؤثر والصانع لسير حياته.. وأريد أن ابتعد عن التقليدية العلمية وقولبتها بحسب المنهج العلمي والدرراسات الإنسانية … وأخذها من خلال قصة زمن فقرنا وجلدنا وصبرنا على الجوع والبحث عن لقمة العيش ولو كانت بحمل الصخر وربط البطن وطبخ العظم وكون في حينه سجن وسجناء التحدي الإيجابي .. ولم يكن ذلك التحدي إنتصارا لرفاهية وبذخ وإنما كان بحثا عن تحسين معيش الأسرة والبر بالوالدين وخدمة الإخوة والأخوات ولكن ذلك السجن الجميل والمسؤول لايقبل به ويتعايش معه ابناؤنا وبناتنا اليوم… ولم يعد الأب والأم يرجون فزعتهم المادية بل ولا يتوانون في الدعم والمساعدة لكون حياتهم الديكورية والزخرفية هي من مكملات الحرية وتقليد حياة الثري .. وهذا في تصوري يمثل سجن التقليد المجتمعي.

• وأذا ذهبنا إلى السجون الإيدلوجية الفكرية والتغريبية الغازية والوافدة فنراها الخطر الداهم وما سعد الفقيه والمسعري ورهف القنون وسلوى الزهزاني إلا من خراج وخرجات البحث عن الحرية الزائفة ويقنعون أنفسهم المريضة أنهم كانوا يعيشون بقفصا
وسجنا وأن دعمهم بريال ودولار العدو يبقى سجن حاجة ولو كان بشحاذة وبحاجة.. ولا ننكر وتتهرب بالإعتراف بمعتقلات الفكر المتجمد والمتزمت ومن يريد بقاء الحياة بنمطية زمانه ومزاجه ويفرضها على اسرته ومجتمعه الصغير وبالتالي فليس لهم حيلة بغير الخروج من سجن الإضطهاد وكل يكون له مدرسة ضدية وقد تصل الى حد الإنتقام من المحيط والمجتمع كله… وهناك السجون الإيجابية والإيثارية وقمتها أن يبقى الوالدين في سجن الشح والتعب والشقاء فيخرجون للمجتمع رموز فكر وثقافة وعطاء ويبقى سجننا الكبير والجميل مرتبط بديننا وعاداتنا وأخلاقنا .. وأن رأه الخونة وعبدة الريال والدولار والحرية المنسلخة سجنا فنحن بذلك القيد نفخر ومن يكسر قيوده نكسر يده.

التعليقات