محليات

08:01 مساءً EET

اكتشاف أثري جديد في #المنيا.. “القصة الكاملة”

قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة اعتادت، مع بداية كل عام، الإعلان عن كشف أثرى جديد، والاحتفال العام الماضى كان بالجيزة، والآن بمنطقة تونا الجبل بالمنيا، التى تشهد الكشف الثالث على مدار السنوات الـ3 الأخيرة.

جاء ذلك خلال احتفالية بعثة الحفائر المشتركة لوزارة الآثار، وجامعة المنيا، بمنطقة تونا الجبل بالمنيا، أمس، للإعلان عن خبيئة المومياوات التى تم اكتشافها خلال موسمها الثانى لأعمال الحفائر، بحضور الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزير السياحة، واللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، والدكتور مصطفى عبدالنبى، رئيس جامعة المنيا، والدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار، والدكتور وجدى رمضان، رئيس البعثة الأثرية، وأعضاء البعثتين من جامعة المنيا والآثار، وعدد من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ١١ دولة أجنبية.

وأضاف «عنانى» أنه سيتم قريبًا الإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة ببعض المناطق الأخرى، مشيرًا إلى أن اكتشاف المنيا عبارة عن مقبرة أثرية تضم مجموعة من التوابيت الحجرية بها ٤٠ مومياء، منها ١٠ مومياوات للأطفال، والباقى لرجال وسيدات، وهى مقابر عائلية تنتمى للطبقة المتوسطة.

وأوضح أن المقابر تتكون من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص فى مراحل عمرية مختلفة فى حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة لعدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى وجود تنسيق مع وزارة الآثار، من خلال الاكتشافات الأثرية، التى تعطى قوه للسياحة، مشيدة بحضور ممثلى الدولة من السفراء والدبلوماسيين لإلقاء الضوء على الحدث، وأن هذا الاكتشاف يدعم المتحف المصرى الكبير.

ولفت مصطفى وزيرى إلى أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، وأنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات وأجزاء من برديات والتى من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريون من تأريخها فى الفترة ما يين بداية العصر البطلمى وحتى العصر الرومانى المبكر، والعصر البيزنطى.

وقال اللواء قاسم حسين إن الكشف يعتبر رسالة واضحة لما تتمتع به المنيا من أمن وأمان، وإن الإنجاز يضاف لملف الآثار بالمنيا، مشيرًا إلى تواصل السعى للانتهاء من المتحف الأتونى، لكون المنيا ثالث المحافظات امتلاكًا للآثار.

وأوضح الدكتور مصطفى عبدالنبى أن جامعة المنيا تسير وفق استراتيجية مفادها الحفاظ على التراث الإنسانى والحضارة المصرية العريقة، بما تمتلكه من مقومات بشرية تستطيع الإسهام فى نهضة مصر. وثمّن مجهودات أعضاء البعثة الأثرية ومركز الدراسات والبحوث الأثرية بالجامعة، وكذلك أعضاء بعثة الحفائر بوزارة الآثار، لما بذلوه من أعمال حفائر واكتشافات فى منطقة ستلعب دورًا كبيرًا فى الترويج للثقافة والحضارة المصرية العريقة.

وتفقد وزيرا السياحة والآثار ومحافظ المنيا ورئيس الجامعة جبانة تونا الجبل، عقب الاحتفالية، لمشاهدة ما أسفرت عنه أعمال الحفائر التى تحتوى على العديد من المومياوات بكامل حالتها، ومومياوات كاملة بالزخارف والنقوش لم يُصبها أى تلف.

وأوضح وجدى رمضان، رئيس البعثة الأثرية، أن البعثة بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية نوفمبر الماضى، لاستكمال أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير الماضى، واستمر حتى نهاية إبريل الماضى، حيث تمكنت خلالها البعثة من الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدى لسلم منحدر محفور فى الأرض يؤدى لصالة مستطيلة بها عدد من الدفنات، ويوجد فى تلك الصالة فى اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفى اتجاه الشمال تم العثور على حجرة أخرى تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريدا فى منطقة آثار تونا الجبل.

وقال فتحى عوض، مدير منطقة تونا الجبل، إن المنطقة استخدمت كجبانة للإقليم الـ15 منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين، وتشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التى تم اكتشافها عام 1919، بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت، وهما طائر الأيبس وقرد البابون، ومقبرة إيزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك إخناتون كجزء من حدود مدينة آخت آتون.

من جانبه أعلن الدكتور خالد العنانى، الانتهاء من إعداد «أطلس أثرى» يتم توزيعه على طلاب المدارس، للتثقيف بالآثار وتاريخ مصر، مؤكدا أنه تم إرسال الأطلس الأثرى لوزارة التربية والتعليم، لمراجعة ما يتناسب مع المناهج التعليمية، ولزيادة الوعى الأثرى لدى الطلاب.

وأضاف أنه تم التأكيد على دخول الطلاب والأطفال وكبار السن المناطق والمتاحف الأثرية بالمجان، مشيرا إلى أنه تم نقل قطع أثرية جديدة لمتحف العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال إنه تم اعتماد ١٩٢ مليون جنيه لترميم مسجد الظاهر بيبرس، حيث يتم الانتهاء من الترميم العام المقبل.

التعليقات