كتاب 11

09:33 مساءً EET

المغرد الوطني .. والإعلام الثوري

“رمَتْني بدائها وانسلَّت ” قالتها العرب و يقولها لسان حال المغرد السعودي لـ” الإعلام الثوري”  الذي ما لبث أن يسيء لذاك المغرد الوطني النزيه ..  الذي لم تصمد أمام قوة صبره و جلده وحجته .. أعتى آلات الإعلام المتمكن من كل أدوات الحضور عدا قول ” الحق ”  ..!

لمحة تاريخية:

في العام ١٩٩٤ م ‫حصلت المؤسسات التعليمية والطبية والبحثية على تصريح بالدخول إلى شبكة الإنترنت في المملكة العربية السعودية . بينما دخل الإنترنت رسمياً إلى المملكة في عام ١٩٩٧م وأصبح في متناول الجميع .!‬

‫ومنذ أواسط العام ١٩٩٧ م لم تهدأ حملات التشوية التي قادها اعداء النجاح ‬لبلد الحرمين الشريفين و مهبط الوحي و قبلة مليار و سبعمائة مليون مسلم .. حيث ابتدأ الحراك غير “الحميد” ينتشر على الشبكة العنكبوتية ضد البلد الامين قادة و شعب .!

لم يمض وقت طويل حتى بزغت ” منتديات ” يرتادها كُتاب وطنيون مخلصون لدينهم و قادتهم وطنهم محترفين و غير محترفين .. وفي الجانب الآخر ظهر كتاب هدفهم الإساءة باسم الدين للقيادة والوطن وكانوا في الغالب ممنهجين يعملون بأجندات فرادى و جماعات .. وكان للنشاط المعلوماتي السائد حينئذ حراك ” غير بريء ” هدفه زعزعت الامن من خلال التقنية الحديثة عبر مدونات و صفحات خاصة و منتديات مؤدلجة كما أشرنا آنفاً .!

ثم ما لبث ان أضحت الأحداث العالمية وعلى رأسها ” احداث برجي التجارة العالمية في منهاتن في العامين ٢٠٠١ و ٢٠٠٢ م ، أضحت حديث وسائل الاعلام بشتى مشاربه ، كان الأغلب منها يكيل بمكيالين يصب جانب المطففين فيه الى ما يخدم الصهيونية العالمية و كل من اضحى يستغل الحدث للنيل من مكانة المملكة العربية السعودية ومن تشوية سمعتها الدولية ما استطاع الى ذلك سبيلا ..!

هنا بدأت “نواة” ردت الفعل ” الوطنية ” المتمثلة حينها في حسابات شخصية نذرت نفسها – كما أشرنا  –  للذود عن المملكة العربية السعودية قيادة و شعب و برزت ” ” المنتديات ” و كأنما أضحت رافداً وطنيا غير رسمي يذب فيه المشاركون – كلا و قدرته اللغوية و البلاغية – مهما علت او تواضعت تلك القدرات الشخصية في الذب عن الدين و القيادة و الوطن و قد نجحت كثيرا تلك المواقع و نجح كثير من روادها في ايصال الصوت السعودي ذو المنهج السليم الى العالم الخارجي واستمروا في جدال حق يضاد باطل حتى أواخر العام ٢٠٠٥م حين كان ينشط كتاب ” الاجندات المؤدلجة ” التي كانت تنفث سمومها عبر المنتديات والمدونات  . التي اتضح لاحقا ان المال القطري القذر هو الممول الرويسي لها بنهج اخواني اشد قذارة.!

لتأتي فترة عصيبة امتدت من العام ٢٠٠٦م الى ما قبل الثورات العربية التي تلاحقت منذ العام ٢٠١١م .. هذه الفترة العصيبة أظهرت قوة تماسك ” المتلقي الوطني ” و مرتادي المنتديات و المدونات من الأصوات الوطنية المخلصة التي نشطت  في محاربة فكر الجماعات الإرهابية ، الجماعات التي  ترويج افكار مدمرة و تتبنى منهج التكفير الذي راح ضحاياه عشرات الموطنين و المقيمين في المملكة  منذ العام ١٩٩٥م وامتدادا حتى ٢٠٠٦ م

ليبرز  الكاتب و المشارك  السعودي المخلص  الحُر  بدور يدافع فيه  بشراسة و يقف في و جه اصحاب المنهج التكفيري الذي ما لبث ان انحسر مده حينها  لما رآه الشعب السعودي أولا و العالمين العربي و الإسلامي من استقصاد للبلد الامين .. إبتداءً من ضرب لُحمته الوطنية مرورا بتاجيج الشارع السعودي و صولا الى تغذية افكار ما لبثت – أيضا-ان اتضحت نواياها الخبيثة في السعي لقلب نظام الحكم في كل الدول العربية عبر تبني ” الأفكار الثورية ” الهدامة التي وجدت الدعم الخارجي حتى نضجت أدلجتها في أوائل العام ٢٠١١م مع بزوغ ” الربيع العبري ” الذي وصم زورا و بهتانا بـ “الربيع العربي”.

الربيع العبري اظهر دون ان يدع مجالا للشك في خبث نوايا الجماعات الإرهابية التي عاشت سنين طويلة تغذي “فساد الفكر ” للنيل من حكومات و شعوب الوطن العربي الكبير من الماء الى الماء .. فكانت ” جماعة الاخوان ” الإرهابية قد كشرت عن انيابها اذا لم تختلف في سعيها للنيل من العالم العربي عن جماعات التكفير الأخرى كالقاعدة و التكفير و الهجرة و غيرهما بل اتضح انهما قد خرجتا من تحت عباءة ” جماعة الاخوان الإرهابية ” التي استخدمت التقية حتى أظهرت خبثها علانية مع كل “الثورات العبرية” التي كانت تخدم بالدرجة الاولى الكيان الصهيوني و الحركات الإرهابية المتطرفة حول العالم سعيا  الى تحقيق ما يسمى ” الفوضى الخلاقة ” في المنطقة العربية من المحيط الى الخليج.!

فحين أعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين ” جماعة ارهابية ” في ديسمبر ٢٠١٣ م كانت السعودية  بعيدها بشهور قليلة قد أعلنت ذات الجماعة جماعة ارهابية محضورة في المملكة اعتبارا من مارس ٢٠١٤ م ..

من هنا بدأت الحكومات رسميا في محاربة الجماعات الإرهابية التي تبين لاحقا انها مدعومة من النظام القطري الخائن – كما أشرنا  – و النظامين الفاشيين في ايران و تركيا.!

والعجيب ان كثير من الإعلاميين العرب قد وقعوا في شرك فكر هذه الجماعة و غيرها فتبنوا افكارها ان بالمساهمة العلنية في ندوات ” النهضة الإخوانية ” في الدوحة او عبر تاييد مبطن لحراكها الإرهابي الذي بات اليوم معلنا بينما كان للامس القريب يعمل في الحفاء .!

ومع بزوغ ” الفيسبوك و تويتر ” تحديدا من برامج التواصل الاجتماعي وقع الكثير من المحسوبين على ” الاعلام الثوري ” منذ العام ٢٠١١ م وقعوا في شرك ” بهرجت الثورات و تزيين خرابها الذي تبين فساده و ضرره للجميع اليوم في كل أنحاء العالم العربي .!

ومنذ انطلاقة تويتر الذي بزغت شعلته في العام ٢٠١١ م في المملكة و الخليج العربي بإعتباره البرنامج التواصلي الذي لاقى انتشارا الى يومنا الحاضر .. كان المغرد السعودي ” الوطني ” قد عصرته تجربة “المنديات” ، يقف بالمرصاد لكل من كانت مواقفه واضحت العداء للملكة فضلا عمن كان يشيد بالجماعات الإرهابية او يحمل توجهاتها او يدعمها بشكل مباشر وآخر خفي .. فكان المغرد السعودي حاضرا بقوة في وجه تلك الحسابات و من يدعمها من ارباب الاعلام الثوري اليوم.!

ولان المسمى ” اعلام ثوري ” بات يجسد الحقيقة التي دأب على اخفاءها المنتسبين له سواء بحذف تغريدات مشينة في حق الوطن الذي يعيشون و ينعمون بخيراته او بتغريدات حفظها ” تاريخ تويتر ” ولم يعتذروا عنها الى يومنا هذا .. تغريدات أخذ أصحابها من إعلاميين  و غيرهم من مغردين مغرر بهم او مودلجين الى هذه اللحظه .. اخذوا في بتبني مواقف مريبة من ” المغرد الوطني ” الذي بات يفضح تاريخهم الأسود” مستغلين صفة ” إع .. لامي ” ليحارب المغرد عبر منصات ” غير متكافئة الحضور و التأثير ” فضائية منها وصحف ورقية وأخرى إلكترونية مفضوحة الايدولوجيا.!

ومن هنا يتضح سبب الهجوم على ” المغرد الوطني ” الذي دأب كما اشرت الى العودة الى تاريخهم المشين و فضح مواقفهم التي حفظها صندوق ” تويتر الأسود ” و الذي بات يدعمهم اليوم ما عرف بـمشروع  ” النحل الالكتروني ” الذي يقوده ” الورع عمر الزهراني من كندا ” واذنابهم في قطر المحتلة و ايران و تركيا .. و في حقيقته هو مشروع  ” قمل و ذباب و كل ما عُد من السقط من طفيليات ” اعتادت الإساءة لمهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين  .. مشروع  يريد لهذا المجتمع ان يبقى أسيرا لفكر ” ثوري ” لم يخلف غير الدمار لكل شعوب الارض ناهيك عن الشعوب التي من الله عليها بالأمن و الأمان و الاستقرار و العيش الكريم .

هنا نقول للمغرد الوطني الذي وقف في وجه اعتى الآلات الإعلامية الكاذبة كالجزيرة و أذنابها من اعلام الاخونجية و الصحوية و مواقعهم المشبوهة و المدعومة بالمال القطري القذر .. نقول لهم لقد حفظ التاريخ لكم منذ بزوغ شبكة الإنترنت في الخليج العربي و عبر التاريخ الذي استتعرضناه في هذه المقالة وصولا لهذا اليوم .. حفظ لكم التاريخ المجيد وقوفكم في وجه كل من أراد الشر بالمملكة العربية السعودية و الخليج و العالمين العربي و الإسلامي .

لذا فلم و لن يحرك ” الاعلام الثوري ” سواء كانت نوافذه الفضائيات الغبية او المواقع الالكترونية من صحف و مدونات او غيرها لن يزعزعوا ثقة المتلقي ” السعودي ” الحصيف  في سلامة منهجكم الذي بات يشهد لوطنيته كل سعودي من اعلى الهرم الى اصغر متلقي .

استمروا بحفظ الله بوجه اعلام الكذب و الزور والبهتان وثقوا ان الوطن لا يقبل بمتقلب فكر يرى في الثورات منهجا سليما ..  او اخر يقدح في قادة هذا البلد الامين  .. او كاذب يدس السم في عسل لحن القول الذي يفضحه كمن يدعم الخارجون و الخارجات عن النهج القويم للملكة العربية السعودية او لمن يسمى ” شهداؤنا ” من رجال أمننا يصفهم عبر صحيفة لندنية  بـ ” القتلى ” ليرضي نهمه ” الثوري الغبي ” المفضوح ..!

التعليقات