عرب وعالم

12:04 مساءً EET

الشيخ #محمد_بن_زايد والرئيس الإندونيسي يؤكدان على الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب وأهمية نشر قيم التسامح

وصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى العاصمة جاكرتا في زيارة دولة إلى جمهورية إندونيسيا.

وكان في مقدمة مستقبلي الشيخ محمد بن ازيد آل نهيان لدى وصوله مطار سويكارنو هاتا الدولي ـــ رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو.

ولدى وصول موكب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى قصر بوغور – ترافقه فرق خيالة وعسكرية وشعبية احتفاء بالزيارة ـــ جرت له مراسم استقبال رسمية حيث عزف السلامان الوطنيان لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له، ثم استعرض – يرافقه الرئيس الإندونيسي – ثلة من حرس الشرف اصطفت تحية له، كما اصطف مجموعة من الأطفال ملوحين بأعلام الدولتين مرحبين بزيارته إلى إندونيسيا.

وصافح الرئيس الإندونيسي الوفد المرافق لللشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثم صافح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كبار مستقبليه من الوزراء ورجال الدولة.

بعدها عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس جوكو ويدودو جلسة مباحثات رسمية في قصر بوغور الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسا، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان خلال الجلسة أوجه وفرص التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والتنموية والزراعية، إضافة إلى العديد من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين والآفاق المستقبلية الواعدة لتطويرها.

وتطرقت محادثات الجانبين إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتداعيات التطورات التي تشهدها المنطقة وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

ونقل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرئيس الإندونيسي تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتمنياته لجمهورية إندونيسيا الصديقة، حكومة وشعباً، دوام التقدم والاستقرار والازدهار، معرباً عن تقديره حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، اللذين لمسهما والوفد المرافق منذ الوصول إلى الأراضي الإندونيسية، وسعادته بزيارة إندونيسيا ولقاء الرئيس جوكو ويدودو، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على المستويَين الإقليمي والعالمي.

وقال ولي عهد أبوظبي: لقد عبرت الزيارة، التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لجمهورية إندونيسيا الصديقة، في عام 1990، عن الأهمية الكبيرة التي توليها قيادة دولة الإمارات للعلاقات الإماراتية – الإندونيسية منذ سنوات طويلة، ومثلت منطلقاً لما شهدته هذه العلاقات، خلال السنوات الماضية، من نمو وتقدم في المجالات المختلفة، وهناك رؤية إماراتية للمزيد من تطوير هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف: “دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لديها اهتمام كبير بتوثيق العلاقات والشراكات مع جمهورية إندونيسيا في الكثير من المجالات المهمة والحيوية، خاصة في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجدِّدة والزراعة والسياحة والاستثمار وغيرها من المجالات الأخرى”، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تملك الكثير من الفرص ومقوِّمات النماء والازدهار، التي من المهم استثمارها خلال الفترة المقبلة لمزيد من تعزيز الروابط التنموية، لما فيه خير ونماء البلدين والشعبين الصديقين”.

من جانبه، رحب الرئيس الإندونيسي بزيارة لشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بلاده، معرباً عن ثقته بأن هذه الزيارة تدعم بقوة العلاقات المتينة بين البلدين، وتعزز أوجه التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وإندونيسيا.

كما أكد الرئيس الإندونيسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنميتها إلى آفاق جديدة من التعاون والشراكة الثنائية التي تخدم أهداف البناء والتنمية والتقدم في البلدين.

ودعا المستثمرين الإماراتيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية القائمة في إندونيسيا والتركيز على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتجارية والزراعية، مؤكداً على الإرادة السياسية القوية لحكومة بلاده لتشجيع الاستثمار وتهيئة البيئة المناسبة لدعمه.

وأكد الجانبان – في ختام الجلسة – حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا على توسيع آفاق ومجالات التعاون والعمل المشترك بينهما وتنويعها تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وذلك في ظل ما تتميز به علاقات الجانبين من إمكانات وفرص كبيرة للنمو، وخاصة في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والأمن الغذائي، إلى جانب الإرادة السياسية المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين.

كما أكدا على الجهود المشتركة في محاربة آفة التطرف والإرهاب، وشددا على أهمية ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعاون والتعايش المشترك بين شعوب العالم لتنعم بالأمن والاستقرار والتقدم، مؤكدين ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.

يرافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفد يضم كلاً من ائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ورئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الطاقة والصناعة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، والشيخة حصة بنت محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان وسفير الدولة لدى جاكرتا محمد عبدالله بن مطلق الغفلي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.

التعليقات