الحراك السياسي

12:21 صباحًا EET

القيادي في حزب الله اللبناني #أكرم_سعد أخفى الأموال القطرية ‎

قبل عام اختفى القيادي في حزب الله اللبناني، أكرم سعد، وبالأحرى اختطف الرجل أثناء مفاوضات بينه وبين مسؤولين آخرين في الحزب يطالبونه بإعادة أموال ضخمة بملايين الدولارات كان ينقلها من الدوحة إلى بيروت.

وختفى أكرم سعد مؤسس التعبئة التربوية في حزب الله منتصف ثمانينيات القرن الماضي، فجأة من دون ولا صوت، وهو الذي كان يملأ بضجيجه أدراج صحف ومؤسسات صحافية لبنانية مثل السفير والأخبار والاتحاد التي أغلقت بعد شهرين من افتتاحها.

صحيفة عكاظ السعودية، نقلت عن مصادر تأكيدها أن حزب الله اعتقل أكرم سعد في أحد السجون السرية، يعتقد أنه في الضاحية الجنوبية، وذلك بتهمة اختلاس 15 مليون دولار من أموال الحزب.

وذكرت الصحيفة أن أكرم سعد، الذي يوصف بأنه “الصندوق الأسود” للميليشيات الإيرانية، كان يشرف على عمليات غسل أموال تجارة المخدرات لحزب الله، حيث جرى التحقيق معه بعد خطفه، عن فواتير قدمتها قطر للحزب عن التمويلات التي دفعتها لسعد وكان عليه إيصالها إلى الضاحية، فاختفى جزء منها على الطريق.

مصادر أشارت إلى أن سعد، وهو مسؤول التعبئة والتنسيق والعلاقات المالية بين “الحزب وقطر”، هدّد بفضح عمليات نقل مليارات الدولارات التي سلمتها الدوحة لحزب الله منذ 2006 تاريخ استلامه مهمة التنسيق المالي بين الطرفين.

قطر ساهمت فترتها في تمويل حزب الله، وإعادة بناء مؤسساته الإعلامية والاقتصادية في الضاحية بعد تدميرها خلال الحرب مع إسرائيل.

حزب الله بعد التحقيق مع سعد أحاله للمحاكمة في محكمة حزبية تابعة له بدل تسليمه للقضاء اللبناني، حيث سجن بداية في أحد السجون السرية في منطقة صفير لقربها من مبنى المحاكمة، ونقل بعدها إلى سجن في موقع عسكري جبلي في بلدة بريتال المحاذية للقلمون السورية.

عائلة أكرم سعد هددت بالبداية بتفجير القصة إعلامياً، لكن تهديدات مباشرة من القيادي الأمني في الحزب وفيق صفا جعلتهم يتراجعون، محاولين إيجاد حل. وكانت العلاقة بين أكرم سعد وصفا هي الأسوأ بين مسؤولين حزبيين، رغم أن الرجلين يملكان صداقات مشتركة من خارج الحزب وخصوصاً في نادي حاملي “السيجار الكوبي”.

شهر العسل القطري
العلاقة بين قطر وحزب الله مرت بشهر عسل طويل جداً تلا اغتيال رفيق الحريري في بيروت، حيث ساهمت قطر في دعم حزب الله، ليأتي عام 2006 والحرب التي دمرت لبنان ويضع العلاقة بين الطرفين بأفضل حالاتها، حيث مولت قطر بمليارات الدولارات مشاريع لحزب الله إعلامية واقتصادية، لينفجر الوضع بعد الربيع العربي.

هذه العلاقات بدأت إعادة ترتيبها عام 2013، بعدما زار مسؤول قطريّ موفداً من أمير دولة قطر بيروت حاملاً رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

صحيفة الأخبار اللبنانية الممولة من حزب الله ذكرت يومها أن الموفد القطري خرج من اللقاء مرتاحاً إلى أنه يمكنه بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع “حزب الله” إلى ما كانت عليه سابقاً، ثم عقد اجتماعاً إضافياً مع نظيره في حزب الله، (المقصود هنا أكرم سعد) راغباً في المزيد وعارضاً المزيد من الرغبات في علاقات أفضل.

عام 2015 عاد أكرم سعد إلى الدوحة وبدأ عمليات التنسيق بين الطرفين، ومن ضمنها نقل المال إلى بيروت بطائرة خاصة وضعتها الدوحة بتصرف سعد.

التعليقات