عرب وعالم

01:35 مساءً EET

صحف عربية: تحويل اللاجئين السوريين إلى درعٍ يحمي #تركيا من المسلحين #الأكراد‎

تنذر الحرب التركية على سوريا بعواقب وخيمة على المنطقة، حسب ما رصدت صحف عربية، اليوم الخميس، أشارت إلى تداعيات ودقة المشهد السياسي الحالي.

ووفقاً للصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، فإن هذه الحرب يمكن أن تعيد تنظيم داعش من جديد، أخطر وأكثر شراسة، فضلاً عن تداعياتها على التوجهات الاستراتيجية الأمريكية، وعلى دول المنطقة، وسائر الشرق الأوسط.

أشار عبد الرحمن الراشد، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إلى دقة الأوضاع في المنطقة الآمنة التي رسمتها تركيا داخل سوريا. وأكد الراشد أن تركيا تسعى أولاً إلى التخلص من اللاجئين السوريين، وثانياً تحويلهم إلى درعٍ يحمي تركيا أيضاً من المسلحين الأكراد.

ونبه الكاتب، إلى أن أنقرة أطلقت أكبر عملية تهجير معاكسة في التاريخ المعاصر، وتخطط للتخلص من نحو مليوني سوري معظمهم من العرب، وإجبارهم على الاستيطان في مناطق إثنية مختلفة معظمهم أكراد، تمهيداً لمذابح جديدة في سوريا، وحروب عرقية منتظرة.

وبإطلاق عمليتها “نبع السلام” مهدت تركيا أرضاً خصبة يمكن أن تؤدي إلى عودة التنظيمات المتطرفة إلى الحياة مثل القاعدة وداعش، ما يعني الإبقاء على سوريا مسرحاً للقتال الإقليمي والدولي، والإرهاب والفوضى.

ومن جهتها، قالت الكاتبة جويس كرم، في موقع “الحرة” الإخباري، إن التطورات الأخيرة في سوريا، تؤكد تناغم المصالح بين الأعداء، مشيرةً إلى أن الأكراد الآن في موقع لا يحسدون عليه وسط تخاذل أصدقائهم، وتغير الموقف الأمريكي، وانتهاز روسيا فرصة الوساطة لحصد انتصار لنظام الأسد.

وأضافت الكاتبة “الواضح اليوم هو أن اللاعب الأمريكي بدأ يسحب يده من سوريا مع كل ما يترتب عن ذلك من مخاطر لعودة داعش، وإضعاف الأكراد، وتقوية روسيا، وتركيا”.

وأضافت أن تركيا ستحاول وعلى المدى الطويل التوصل إلى حل سياسي بوساطة روسية وعبر الأسد لإضعاف الأكراد وطي صفحة قوات سوريا الديمقراطية، موضحة في الوقت ذاته، أن تركيا بدأت معركة تثبيت وجود وقضم نفوذ الأكراد في سوريا تحت أعين الأمريكيين، وترقب الأسد وروسيا وإيران للانقضاض على الأكراد، وحصد مكاسب عسكرية وسياسية.

وفي موقع “رؤية” الإخباري، تساءل محمود رشدي، عن مدى الهجوم التركي في الشمال السوري.

وتطرق رشدي، إلى اختلاف العملية الحالية عن سابقاتها، موضحاً أن “هذه العملية ستكون لها تداعيات بالغة الأثر على السياسة التركية في سوريا”.

وشدد الكاتب على أن أنقرة لا يمكنها المغامرة بعملية واسعة، بسبب “خوف تركيا من اتساع مدى الضربات العسكرية على مواقع الأكراد على جبهة يصل مداها لأكثر من 460 كم مربع، ما يصعب على الجيش التركي ردع الهجمات المقابلة للأكراد، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الهش للاقتصاد التركي، وتخوف الجيش التركي من حرب عصابات واسعة، الحرب التي لن يحسمها بسهولة”.

واعتبر الكاتب أن العملية العسكرية، مناورة جديدة من أردوغان لمواجهة الوضع الداخلي قائلاً، إن “أردوغان يستغل الأزمات السياسية بل يختلقها، لكسب تأييد الشعب”، خاصةً في ظل أزمته التي تعمقت بعد معاناة حزب العدالة والتنمية عقب هزيمته في الانتخابات البلدية في إسطنبول.

ومن جانبه، قال محمد حسين المومني، في صحيفة “الغد” الأردنية، إن الأزمة الحالية، تؤكد أن “الولايات المتحدة لن تقف بجانب حلفائها الذين حاربوا معها، مهما كان الأمر إذا كانت المصالح تقتضي ذلك”.

واعتبر الكاتب أن انكشاف ظهر الأكراد عسكرياً سيدفعهم للبحث “عن حلفاء ميدانيين آخرين، ولن يجدوا أفضل من إيران التي بالتأكيد سترحب بملء الفراغ الاستراتيجي، وتحقق المصلحة بمد خط تواصل مباشر من طهران مروراً بالعراق، وسوريا، فلبنان”.

وأشار إلى أن قرارات ترامب في تعاطيه مع الأزمة السورية والأكراد مثلت خطأ استراتيجياً سيكون له الكثير من التداعيات، موضحاً أن الحسابات السياسية الخاطئة باتت الآن تمثل العنوان الطاغي على سياسات ترامب.

التعليقات