عرب وعالم

11:32 صباحًا EET

تهريب الدولارات من السوق اللبنانية إلى دول مجاورة بينها #العراق و #سوريا و #تركيا و #إيران

كشفت مصادر مطلعة داخل القطاع المصرفي اللبناني لقناة “العربية”، وجود حملة ممنهجة لتهريب الدولارات من السوق اللبنانية إلى دول مجاورة بينها العراق وسوريا وتركيا وإيران.

وقالت المصادر، إنه “بإمعان النظر في مجريات الأحداث الدراماتيكية خلال الشهرين الماضيين، فإن هذه الحملة التي تستهدف سمعة المصارف اللبنانية وإحداث حالة من الهلع والتهويل يحاول البعض نشرها في نفوس اللبنانيين لضرب سمعة الاقتصاد اللبناني وهز قيمة العملة الوطنية”.

وبدأت هذه الحملة بالظهور مع النبرة العالية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على خلفية العقوبات الأمريكية التي طالت “جمال ترست بنك”، سرعان ما ترجمت على الساحة النقدية اللبنانية آنذاك “بشح” بالدولار تقاطعت مع معلومات تتحدث عن سحب رجال أعمال مقربين من حزب الله أموالهم من المصارف اللبنانية باتجاه سوريا.

وأفادت العربية، أنه وفق المخطط له بحسب “الأهواء السياسية”، لم يتوقف عند هذا الحد، بل “طُعم” بكل الوسائل الممكنة لإثارة الذعر في نفوس المواطنين، ما دفعهم إلى سحب إيداعات بـ2.5 مليار دولار في أوائل أكتوبر الجاري وتكديسها في بيوتهم تخوفاً مما هو أعظم.

وأضافت: أنه “مع بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام وشل الحركة الاقتصادية، ومعها إقفال البنوك لمدة 13 يوماً، فتح الباب على مصراعيه لمزيد من بث الشائعات حول انهيار سعر صرف الليرة، وتلاعب بعض الصرافين خلافا للقانون بالسعر الرسمي لليرة أمام الدولار الذي وصل في السوق الموازية إلى 1700 و1800 ليرة أمام الدولار الواحد”.

وسرعان ما تم استغلال حالة الفوضى المنتشرة في البلاد، من قبل بعض الصيارفة الذين عمدوا إلى تهريب أموال طائلة من الدولارات نقداً إلى الخارج، وتحديداً إلى تركيا تحقيقا للأرباح والتجارة غير المشروعة”، وفق ما كشف الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة في حديث خاص لـ “العربية”.

وتابع كاشفاً: “في اليومين الماضيين، تم إلقاء القبض على أحد الصيارفة يحاول تهريب 1.3 مليون دولار أمريكي نقداً إلى الخارج كل 48 ساعة، وهذا أمر خطير جداً لإمكانية وجود عشرات الحالات المماثلة التي تتبع النهج نفسه لتحقيق مكاسب غير مشروعة”.

وأضاف قائلاً: “هناك صيارفة كانوا دخلوا مؤخراً إلى الأراضي اللبنانية بحوزتهم عملات نقدية عربية مختلفة، ثم قاموا بتبديلها في أسواق بيروت إلى الدولار ليتم شحنها إلى تركيا”.

التعليقات