عين ع الإعلام

09:43 صباحًا EET

نشاط الرئيس #السيسي الأبرز بالصحف

تناولت الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره المجرى يانوش أدير، وكذلك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، كما اهتمت بالتدريب المصري البريطاني المشترك لمكافحة الإرهاب، وإشادات الدولية بالاقتصاد المصري.

واهتمت صحف “الأهرام والأخبار والجمهورية” بالمباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع نظيره المجرى يانوش أدير، وألقت الضوء على تأكيد الرئيس أنه ورئيس المجر اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية ومواصلة التشاور وتنسيق مواقف البلدين تجاه كافة القضايا في المحافل الدولية .

أشارت الصحف إلى تصريحات الرئيس السيسي بأن تلك الزيارة تمثل خطوة هامة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين مصر والمجر، وأنها تعد امتدادا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، مشيرة إلى وصف الرئيس للمباحثات بالمثمرة ، حيث أكد الزعيمان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.

ولفتت الصحف إلى إشادة الرئيس بالنتائج التى اسفرت عنها اجتماعات منتدى الأعمال المشترك، وإشارته إلى أنه اطلع رئيس المجر على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.

وأضاف الرئيس السيسى أنه ونظيره المجرى اتفقا على أهمية مواصلة التعاون وتنسيق المواقف فى المحافل الدولية فى ضوء عضوية المجر فى الاتحاد الاوروبى، لافتا إلى أنه يوجد اتفاق فى الرؤى بين البلدين بشأن مواصلة التعاون المشترك فى كافة المجالات ولا سيما فى مجال مكافحة الارهاب والفكر المتطرف.

وأضاف السيسي أن مباحثاته مع رئيس المجر ركزت أيضا على سبل التصدى لقضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية وضرورة إيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة ومن بينها أزمتى ليبيا وسوريا، والحفاظ على الدولية الوطنية ، وأهمية توفير واقع جديد تنعم فيه شعوب منطقة الشرق الأوسط بالتقدم والتطور.

وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت أيضا تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وجهود تسوية القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد الرئيس على أهمية الصداقة الخاصة بين الشعبين والبلدين للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي ومواجهة التحديات غير المسبوقة التى تواجه البلدين.

من جانبه، أكد رئيس المجر يانوش أدير أن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تنجح بدون جهود مصر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وقف الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية بدون مساعدة مصر.

وقال رئيس المجر – إن المباحثات ركزت على قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستخدامات المياه، مشددًا على أن نجاح مصر في مكافحة الإرهاب يصب في صالح القارة الأوروبية.

ووجه رئيس المجر الشكر إلى الرئيس السيسي لدعوته إلى زيارة مصر وإتاحة الفرصة له للتعرف على الثقافة المصرية، ونجاح مصر في مكافحة الإرهاب، منوهًا إلى أن عددًا من أعضاء الوفد المجري المرافق له يزورن مصر لأول مرة.

وأشار إلى أن لقاءه الحالي مع الرئيس السيسي يعد الثالث من نوعه حيث إنه التقى مع الرئيس السيسي عام 2017، وفي نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

وقال رئيس المجر إنه والرئيس السيسي اتفقا على مواصلة تدعيم التعاون الاقتصادي والاستفادة من مجالات التعاون المتاحة ومن بينها معالجة المياه، منوهًا إلى أن بودابست استضافت مؤخرًا منتدى للمياه بمشاركة مصر.

وأضاف أن القرن الحادي والعشرين هو “قرن المياه” على عكس القرن العشرين الذي أطلق عليه بأنه “قرن النفط”، لافتا إلى أن مباحثاته مع الرئيس السيسي تناولت سبل تعزيز فاعلية استخدام المياه ومعالجة الصرف الصحي في ضوء الزيادة السكانية.

وأشار إلى وجود نية صادقة لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي، مضيفًا إلى أن المصريين يعرفون المجر جيدًا التي صدرت قطارات إلى مصر في الماضي أُطلق عليها “القطارات المجرية”.

وأكد رئيس المجر أن الرئيس السيسي أبدى انفتاحًا تجاه تعزيز التعاون مع المجر في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية متوفرة لدى قيادتي البلدين لدفع التعاون في كافة المجالات والذي يحقق مصلحة مشتركة.

وأضاف أن الظروف السياسية مواتية بشكل كامل لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، مبديًا إعجابه بالحضارة والتاريخ المصريين.

وفي سياق متابعتها لنشاط الرئيس، ألقت الصحف الضوء على استقباله إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والوفد المرافق له، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة الفاتيكان بالقاهرة.

واهتمت بتصريح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والذي قال خلاله إن الرئيس السيسي أكد حرص الدولة على التنسيق مع جميع المؤسسات الدينية العريقة لرفع الوعي العام بالتحديات التي تواجهها دول المنطقة والتي تهدد أمنها واستقرارها، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية لتوعية المواطنين، خاصةً من الشباب، في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة بدون أي تمييز من أي نوع، ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى تقويض الدولة الوطنية، ومشيراً في هذا الصدد إلى أهمية التواصل والتنسيق بين جميع المؤسسات الدينية المصرية وقياداتها في هذا الشأن.

كما أكد الرئيس السيسي تقدير الدولة للعلاقات الطيبة مع جميع القيادات الدينية المصرية والدولية باختلاف أطيافهم، لا سيما في ظل النهج الحالي للدولة في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيراً إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهاً في المقابل إلى ضرورة تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ، وهو الأمر الذي يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.

من جانبه، أعرب البطريرك سدراك عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بجهود مصر الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء كافة الديانات، ومشيراً إلى أن قيام مصر مؤخراً بافتتاح “كاتدرائية ميلاد المسيح” في العاصمة الإدارية الجديدة، جنباً إلى جنب مع “مسجد الفتاح العليم”، خطوة حملت دلالة رمزية، ورسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وبما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مفاهيم المواطنة وقبول الآخر والتعايش بين جميع المصريين.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حالياً من تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وما يتبعه من تمدد خطر الإرهاب في مختلف البلدان، إضافةً إلى تصاعد نبرات التشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور المؤسسات الدينية ورموزها المستنيرة الداعية إلى التفاهم والسلام.

كما اهتمت الصحف، بالتدريب المصري البريطاني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، والذي نفذ لأول مرة بين البلدين بميادين التدريب القتالي لقوات الصاعقة

وأشارت الصحف إلى أن التدريب تضمن تنفيذ العديد من الأنشطة التي أبرزت مدى الكفاءة والدقة التى يتمتع بها كافة العناصر المشاركة بالتدريب.

وأوضحت الصحف أن التدريب يأتي في إطار سلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة بما يساهم في نقل وتبادل الخبرات والتعرف على العقائد القتالية المختلفة ودعم علاقات التعاون العسكري في مختلف المجالات.

وفي الشان الاقتصادي، ألقت الصحف الضوء على تأكيد بنك الاستثمار “إنفيستك” إن مصر تسطر حاليا قصة نجاح اقتصادي، يتعين على دول إفريقيا التي تكافح من أجل مجابهة تباطؤ نموها الاقتصادي أن تحذو حذوها.

وأشارت إلى أن وكالة “بلومبرج” الأمريكية نقلت عن أندرو شولتز، رئيس قسم الاستراتيجية والمبيعات بالصندوق الذي يتخذ من مدينة” جوهانسبرج” قوله إن “مصر تقدم نموذجا جيدا للغاية لما يحدث عندما تتخلى الدول عن سياسة إدارة العملة وتبني سياسة تحرير سعر الصرف في السوق، وهو ما انعكس في ارتفاع أرباح الشركات المصرية التي تمكنت من جني ثمار تعويم الجنيه على مدار الأعوام الثلاثة الماضية محققة عائدات بالدولار بمستويات قياسية غير معهودة منذ عام 2016.

من جانبها، رأت وكالة “بلومبرج” أن مصر تشهد حاليا تحولا اقتصاديا منذ أن قررت تحرير سعر صرف العملة وتبني برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من قبل صندوق النقد الدولي في 2016، حيث تراجعت معدلات التضخم لمستويات منخفضة غير مسبوقة وحققت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي قفزة كبيرة، كما شهدت سوق الأوراق المالية توسعا بنسبة 62% إضافة إلى توقعات بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5.6% على أساس سنوي وتسجيل الجنيه أفضل أداء سنوي له منذ 1999.

وذكرت “بلومبرج” أن ارتفاع أرباح الشركات المصرية يعكس تحسن نظرة المستثمرين لأداء الاقتصاد المصري وأنه أصبح على المسار الصحيح بفضل الإصلاحات المتبعة التي ساهمت في عودة الاستثمار إلى البلاد، مشيرة إلى أن ارتفاع توقعات الأرباح تجعل أسعار الأسهم المصرية نقطة جذب للمستثمر مقارنة بمثليتها في الأسواق الناشئة الأخرى.

التعليقات