كتاب 11

11:35 صباحًا EET

‏إخلعوا شِعار التغابي!!

البعض لديه الغباء فطرة، والبعض اكتسبه، ربما من عوامل عدم التفكير، وخمول العقل، والاستسلام للسماع، والتلّقي دون استشعار الاستفادة ، ودون استشعارٍ للخطر أيضًا..
‏يقابله التغابي، وهذه الصفة ربما تكون حميدة في بعض الحالات البسيطة، والشخصية، ومنها الترفع عن التفاهات. لكن أن يكون الغباء، والتغابي في مسائل خطيرة ، وحساسة للوطن، أي وطن كان .. فهنا يكمن الخبث، ويكمن التعاطف الخفي، ويكمن الطابور الخامس اللا غبي، ويتغابى..
‏قطر استغلت هذه اللعبة واستخدمتها في الإعلام بدءًا من إنشاء قناة الجزيرة، واستمالة القنوات العالمية، ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت شاغل الناس، وأحاديثهم، ومصدر أخبارهم، وتواجدهم حولها، وفيها.. وبعد الثورات العربية، وما تلتها من أحداث، وافتضاح قناة الجزيرة، وفبركاتها، ومرتزقتها، لجأت إلى شراء المرتزقة خصوصًا بعد مقاطعة السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين لها، وبدأت باستغلال العقول المغيّبة عن الحقائق، والغبية، والمتغابية، لكسب التعاطف من الشعوب في داخل هذه البلدان نفسها، وفي خارجها.وظهرت آلاف المعرّفات الوهمية التي تضع أعلام هذه الدول على معرّفاتها الوهمية، لكي يعتقد الناس أن شعوب هذه الأوطان غير راضية عن سياسة حكوماتها. ولما انكشفت هذه اللعبة من شعوب هذه الدول وفضحوها، وأفشلوها، ظهرت المعرّفات الإرتزاقية شتمًا، وذمّا، وتشكيكًا، وافتراءً، وتهجمًا على حكامها، وساستها، وإنجازاتها.
‏وهذه اللعبة أيضاً فضحها الناس الذين يمتلكون الوعي، واستشعار الخطر المحيط بدولهم، وتصدّوا لها..
‏هل انتهينا لهذا الحدّ ؟ أبداً بل لجأ المرتزقة بتغيير اللعبة عن طريق دق أسفين الخلاف بين هذه الدول عن طريق التاقات المغرضة، وبث اللغط، والتخوين، والتشكيك، بين دون التحالف مجتمعة، ثم الاستفراد بكل دولة على حِدة كما يفعلون الآن بزرع أشواك الفتنة وحرائقها بين المملكة العربية السعودية، وبين الإمارات العربية المتحدة.. رغم التحذيرات التي أطلقها الكثير من المغردين والعارفين، والسياسيين، وغيرهم، لكنه التغابي المستفحل الذي يرونه رأيًا حُرًا ..
‏نفس الطريقة يلعبون عليها الآن في مسألة صلح السعودية مع قطر منفردة ليمتد الخلاف بين جميع دول التحالف.. ألهذه الدرجة بلغ التغابي من بعض المتلقين، وهم يَرَوْن ، ويسمعون ما تفعله قطر بأشقائها من الدول العربية، ولا نيّة لديها في صلح أو سلام، وإلا فإن الصلح لن يكون إلا بدول التحالف، وليست المسألة بمثل هذه السهولة التي يصفّق لها المتغابون،والمتفائلون، مع من يحارب بلدهم، ويتآمر مع أعدائها عليها، عٓلنا وليس سِرّاً، متى تستفيق عقولكم المتغابية وهي تعرف الخطر وتتغابى عنه، فلا حياد في مسألة الوطن، فإما أن تكون مع وطنك، أو ضده، وإن كنت متعاطفًا فلا تتخّفى خلف شِِعار التغابي!!..

التعليقات