كتاب 11

02:12 مساءً EET

محمد بن سلمان ..الخير في 3 أعوام

بروح الشباب المفعمة بالحيوية يسابق سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الزمن من أجل تحقيق رؤيته الطموحة 2030 ، والتي بدأت ثمار مخرجاتها تظهر على أرض الواقع، فقافلة البناء والتنمية والتقدم والتطور والتحديث التي يعمل عليها الأمير الشاب تسير بخطىً ثابتة نحو المستقبل الذي يريده لوطنه العزيز، ولدولته الأبية، ولشعبه الكريم.. هذه هي أهدافه السامية التي يريد تحقيقها ويتطلع لرؤيتها.

وتتمثل رؤية الأمير الشاب لعام 2030 هي إيجاد مصادر دخل للمملكة غير نفطية لإحداث طفرة عمرانية وزراعية وصناعية هائلة داخل المملكة ، تضمن مستقبل مزدهر للمواطنين ولأبنائهم ، لكي تصبح المملكة دولة تعانق السماء ومصنّعة تعتمد على إمكاناتها وقدراتها الذاتية، متجاوزة الاعتماد على النفط.

فنحن في مرحلة مهمة تتمثل في المشروع الذي أطلقه ولي العهد، الذي عهدنا عنه أنه رجل أفعال لا أقوال، وهو رؤية المملكة 2030 وعمادها الرئيسي شباب وشابات الوطن الذين هم مرتكز الرؤية الحقيقي، حيث إنه جيل الأمير محمد بن سلمان الشبابي.. جيل المهمات الصعبة والمتعددة، جيل الرؤية والتحول الوطني التاريخي.

تعالى معي أخي القارئ الكريم نستعرض سوياً بعض من إنجازات الأمير الشاب داخلياً وخارجياً منذ أن تولى منصب ولي العهد في يونيو 2017، حتى نعطي كل ذي حق حقه ، ولعل أبرز هذه الإنجازات هي حملة الإصلاحات الغير معهودة، من خلال إطلاق سموه حملة لمكافحة الفساد لاقتناع الرجل بأنه لا تنمية في دولة كبرى إلا بعد اجتثاث جذور الفساد ومحاسبة الفاسدين.

ولم يُستثن من الحملة أي مسؤول مهما كان منصبة لتشمل الحملة التي أطلقها سموه قبل ثلاثة أعوام أمراء ووزراء ورجال أعمال والموظفين الحكوميين، إذ تم استدعاء أكثر من 400 شخصية.

وبخط موازي لمكافحة الفساد كانت هناك التنمية من خلال إطلاق مشروع “نيوم” على البحر الأحمر، لتحويل المملكة إلى منافساً عمرانياً قوياً لدول المنطقة وجعل المملكة محطاً سياحياً عالمياً بحزمة استثمارات تصل إلى 500 مليار دولار أمريكي ، على مساحة 26.5 ألف كيلو متر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كيلو متراً، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.، سيركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، على أن تنتهي المرحلة الأولى منه في 2025.

كما حمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عملية إنشاء شركة سعودية للصناعات العسكرية، بشكل وطني خالص، على عاتقه، حيث تمكن من إنشاء هذه الشركة، وذلك انطلاقًا من جهودة المستمرة في السابق لإعادة تنظيم أعمال وزارة الدفاع التى يتولى رئاستها، وفي إطار اهتمامه المستمر بقطاع الصناعات الحربية.

ولا يستطيع أحد أن ينسى فضل سمو الأمير في أنه صاحب فكرة طرح أسهم من شركة “أرامكو” للاكتتاب ، وهو ما دفع وكالة “بلومبيرج” الأمريكية اختيار سموه ليكون ضمن أكثر 50 شخصية تأثيرًا في العالم، في عام 2018، والتي تركت أثرا واضحا على الاقتصاد العالمي.

ولم ينس الأمير محمد بن سلمان إشراك المرأة في العمل لأهميتها المجتمعية من خلال تمكين المرأة وتعينها في مناصب مهمة والسماح للنساء بقيادة السيارات اعتبارا من 24 يونيو 2018 في قرار جاء بعد عقود من الحظر ، وحمل القرار بصمات الأمير الشاب.

وخارجياً، وضع الأمير بن سلمان صوب عينيه تعزيز العلاقات العربية من جانب والعالمية من جانب أخرـ ، وبموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله ورعاها – عمل ولي العهد على إعادة الحكومة الشرعية في اليمن ومحاربة أذرع إيران من خلال إطلاق عملية عاصفة الحزم عقب توليه منصب وزير الدفاع مباشرة ، من منطلق التزام المملكة والدول الداعمة لها بضرورة إنقاذ الشرعية في اليمن، من الخطة التى تنفذها إيران هناك من خلال ميلشياتها التى أطلقتها في اليمن، وتحاول الانقلاب على الشرعية .

ومن مصر إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا، في جولة مكوكية قام بها ولي العهد ، في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز العلاقات الخارجية للمملكة في إطار الحملة التى قادها الأمير بدأ بزيارة للقاهرة التقي فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمناقشة العديد من الملفات المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين ، كما قام سموه بزيارات متعددة لليابان لحضور قمة العشرين والهند وباكستان وأمريكا الجنوبية لدعم أواصر التعاون بين المملكة والعالم .

وبموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، أعلن الأمير محمد بن سلمان، عن تأسيس التحالف الإسلامي، في عام 2015، وذلك بهدف مجابهة الإرهاب في جميع النواحي سواء العسكرية، السياسية، الإجتماعية، الاقتصادية، والإعلامية. ويتكون هذا التحالف من مجموعة دول وصل عددها إلى 44 دولة، والتى أعلنت أنها على اتم الاستعداد على المشاركة بأقصى ما تمتلك من إمكانات وقدرات عسكرية واقتصادية وإعلامية لمحاربة الإرهابيين في جميع أركان العالم الإسلامي.

ودعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تنظيم القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والتى كانت عبارة عن مجموعة من الاجتماعات التى تمت بين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، وذلك بهدف تقوية الروابط بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب واجتثاثهما.

كل هذه الإنجازات تمت في أقل من 3 أعوام من تولي سمو الأمير منصب ولي العهد ، والقادم أكثر بإذن الله –إنها حقاً مملكة شابة تستمد روحها من شباب الأمير محمد بن سلمان

أ. عبدالعزيز منيف بن رازن
مستشار بمركز الاعلام والدراسات العربية الروسية “CIARS “

التعليقات