كتاب 11

02:21 مساءً EET

وزارة الموارد البشرية ..وتحقيق رؤية المملكة 2030

على قدم وساق تعمل المملكة لتحقيق رؤيتها الطموحة 2030 ، من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، بهدف تعزيز قدراتها الاقتصادية في المناشط كافة، من خلال جملة من القرارات التي تهدف إلى تطوير العديد من القطاعات؛ ومنها قطاع التوظيف والعمل.

وقبل أيام صدر القرار الملكي السامي بدمج وزارة «الخدمة المدنية» إلى وزارة «العمل والتنمية الاجتماعية» ويُعدل اسمها ليكون «وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية»، وربما مر هذا القرار مرور الكرام على العديد من المحللين والاقتصاديين ، لكن في مغزى تشكيل هذه الوزارة العديد من الأهداف.

سأستعرض معك أخي القارئ الكريم ، العديد من الأهداف المرجو تحقيقها من تشكيل وزارة الموارد البشرية ولعل في مقدمتها توحيد أنظمة العمل والعمال بين القطاع الخاص والعام، وهو عامل مهم في الذهاب بعيدا بالاقتصاد ورفع قدرته الإنتاجية.

فقرار دمج الوزارتين سيسهم في زيادة الوظائف بين كل شرائح المجتمع السعودي، وسيساعد في تطوير أنظمة الموارد البشرية وإعادة تطويرها، كذلك سيكون للقرار أثره في تنظيم العمل والعمال، وتوحيد الإجراءات النظامية التي تتبع هذه الشريحة.

وسيدفع قرار ضم وزارة الخدمة مع العمل، في خصخصة القطاع العام، إذ من المتوقع أن تتحول جميع إدارات القطاع العام والشركات التي تتبع الدولة في الفترة المقبلة للتحول تدريجيا، وستنضم بعد ذلك إلى التأمينات الاجتماعية، وهنا لا ننسى أن هذا القرار سيوحد إجراءات التقاعد والتأمينات وأنظمتها كافة.

ومن العوائد المرتقبة لقرار الضم، ما سينعكس على الاقتصاد الوطني ودفع العجلة الاقتصادية تماشيا مع «رؤية المملكة 2030» والتي تركز على دعم الاقتصاد وتطوير جميع القطاعات والحد من البطالة، وهذا سيجعل من السوق المحلية سوقا قوية في كل القطاعات والمجالات المختلفة، إضافة إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب هذا التحول في العديد من الوزارات لتواكب ما تعيشه البلاد من نقلة اقتصادية.

إن من شأن قرار الدمج ، توحيد أنظمة العمل ومراجعة كفاءة الإنتاجية وكشف حقيقة الوظائف الحكومية المشغولة و طمس التفاضل الوظيفي بين القطاعي وإزالة العوائق أمام الخصخصة ورفع الإنتاجية وتوحيد الجهود وتوظيف الموارد والكثير من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى.

إن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا. وهذا هو عامل نجاحنا الثاني، وبسواعد أبناء المملكة قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد.

أ‌. عبد العزيز منيف بن رازن
المستشار بمركز الإعلام والدراسات العربية- الروسية Cairs

التعليقات