كتاب 11

01:53 مساءً EET

صحافة الغرب تحتاج للحجر الصحي!!

يوماً تلو الآخر يثبت الإعلام الغربي بأنه إعلام خادع وكاذب لا يعرف للمصداقية سبيلاً، انخدع فيه الكثيرين بأنه رمز للمهنية لكن مع الأسف الشديد، تغيرت هذه الصورة النمطية ، لكون بعض الصحف الأمريكية أصبحت تمول للهجوم على دول وأنظمة وحكومات ، ليس من أجل الحقيقة وإنما من أجل المال والتكسب من وراء نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة.

بل ونشر معلومات تفتقر وتفتقد لأقل معيار المهنية الصحفية المعروفة والتي ابسطها عدم نشر أي أخبار إلا بسند ودليل قاطع، لإثبات صحتها وإلا فإن الخبر الأولى به أن يكون مكانه الطبيعي بالمزبلة.

ومؤخراً طالعتنا صحيفتي ” وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتين بعنوان ساخن على طريقتهما في جذب القارىء من خلال معلومات كاذبة – لا أعرف من أين أتوا بها – إذ لم يستندا لمصادر أو أدلة دامغة تثبت صحتها ، غير أنهم فضلوا إحداث فرقعات صحفية على حساب المهنية من أجل رفع المبيعات والظهور على الساحة الإعلامية الأمريكية بعد سلسلة من الاتهامات الموجة لكلتا الصحيفتين بنشر اخبار مغلوطة.

كذب “وول ستريت” و” نيويورك تايمز” فضحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما هاجم الصحيفتين في أغسطس من العام الماضي، عندما وجه سهام نقده إلى نيويورك تايمز، متهماً الصحيفة، بإثارة نزعة عنصرية عبر تغطية؛ غير عادلة لما أسماه بـ “مطاردة ساحرة العنصرية”، حيث كتب ترامب حينها عبر حسابه الرسمي في “تويتر” : “نيويورك تايمز الفاشلة، واحدة من أكثر الصحف المخربة التي ترسم نموذجاً للصحافة السيئة في التاريخ”.

كما وجه ترامب وابلاً من الانتقادات ل”وول ستريت جورنال”، بعد تلفيقها تصريحات له بشأن علاقته مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، قائلا : “ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال زورا أن قلت لهم “لدى علاقة جيدة مع كيم جونج أون” (من كوريا الشمالية). ومن الواضح أننى لم أقل ذلك، قلت: “سأكون على علاقة جيدة مع كيم جونغ أون” فرقا كبيرا”.

كذب الصحيفتين تعد كل الحدود فأصبح عابراً للقارات حيث طردت الصين مراسلين لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، لنشر الصحيفة مقالاً ملئ بالشتائم والسباب في شهر فبراير الماضي ، حمل عنوان “الصين هي الرجل المريض الفعلي في آسيا” في خضم تفشي وباء فيروس كورونا المستجد فيها. فقررت السلطات الصينية طرد ثلاثة صحفيين يعملون لحساب الصحيفة الأمريكية من أراضيها لعدم مهنية الصحيفة.

إن ما قدمته لك أخي القارئ قطرة من بحر الصحف التي ترغب من النيل من أمن واستقرار الدول ، ومجرد الاستماع أو قراءة ما ينشر بها هي مضيعةً للوقت ، ومجادلة هذه الصحف المارقة ما هي الا مجادلة مع مارق ناكر هارب من العدالة التي سوف تطارده نظاماً حتى يجنح امام حجمه الحقيقي حينها لا ينفع الندم.

التعليقات