كتاب 11

11:41 صباحًا EET

جمعة المجاعة والرمادة

• ربنا ًوخالقنا ومن بيدك نواصينا
لن تكون هذه الجمعة وكالعادة لنا عيدا وسلوى .. ونجوى لقلوبنا المكلومة ومن إعتادت الرواح لمكان يمثل لنا ولأرواحنا بلسما ونقاء .. وإستقرارا ……………..
• ظهيرة اليوم الحزينة سنفتقد فيها خطوات الإنشراح والمسير والبياض ولن تكون أو نكون بلذة ومعنوية ظهيرة الجمعة الماضية ونؤمن بأن ذلك قدرًا منزلا وليس لنا فيه خيارا مطلقا ……………
• اليوم قهوة جمعتنا بلا طعم وهيلها غصة وتمرها مرا ولن نتذوق فنجال كيف سابقتها أبدا
• اليوم سنفتقد صوت الخطيب
ورؤية جوار الجار للجار والغني للفقير وسيغيب البشر الذي يعم ساحات المساجد وسنقفل التلفاز ونبكي ساحات الحرمين المقفرة
• عاد إلينا اليوم وبلوعةً الأحزان عام الحزن المحفوظ بزمن رسولنا وصحابتنا .. وبغياب بركة الجمعة وبشرها سيكون الحزن أشد وطأة وأكثر مكاء وبكاء ونحيبا ………
• اليوم لن تساءلنا أمهاتنا البرئيات عن ماذا قال الخطيب ؟ولن ندخل البيوت ونحن حاملين المقاضي من ساحات المسجد الحزين ….
• الجمعة اليوم غير وغير وستطبع في ذاكرتنا ألما أبديا وسيحفظه عقلنا الباطن حدثا مدويا وسيذكرهً ويقصه أحفاد احفادنا لابنائهم بالقرن القادم ويصنفونه كرزية وذكرى لن تمحى أبدا ….
• ياجمعة الخير والجمع والمودة سامحينا … وليس بأيدينا هجرك وجفاك وسنن الله نافذة وأقداره على العباد مكتوبة ……………
• اليوم سنبكي ثلاثا … أذانين … وخطبتين وركعتينً … ولن يكون وقع الأربع كوقع الركعتين ….
• اليوم حزننا وبقياس الدقائق والساعات يفوق عام المجاعة والرمادة ………………………
• ربنا اجعل ماحل بنا تذكيرا وتمحيصا وإن قصرنا فانت الرحيم بِنَا ورحمتك سبقت عذابك ……
وإن كانت سنتك في الكون ثابتة فامنن علينا بجعل ماحدث عابرا
وقصيرا واحفظنا والإنسانية جميعا … ورد جمعتنا وبشرنا وأنت راض عنا

التعليقات