كتاب 11

10:17 صباحًا EET

المملكة .. أسبوعين من العمل الدؤوب

على مدار الأسبوعين الماضيين كانت المملكة بمثابة خلية نحل لا تتوقف عن العمل المضنى على الصعيد الداخلي والخارجي، شهد الكثير من الأحداث كان بطلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولى العهد الأمين – حفظهما الله-.، فعين في الداخل ترعي الوطن والمواطن لضمان أمنه وسلامته في ظل انتشار وباء كورونا الجديد ، وعين أخرى تحمي الاقتصاد الدولي من أي هزات في أسعار سوق الطاقة وخاصة النفط .

عملاً دؤوباً وانتصاراً جديداً لسياسة المملكة عالميًا ، يتمثل في إدارتها باحترافية لاجتماع “أوبك+” حيث طالبت المملكة بزيادة الإنتاج المعلن في شهر مارس الماضي ، لتثبت المملكة بجدارة أنها ذات ريادة وخبرة في إدارة الملفات الشائكة وخاصة الاقتصادية بما يضمن مصلحة الجميع .
كما أن المملكة حققت إنجازاً كبيراً يتمثل في تمكن صندوق الاستثمارات العامة السعودي من اقتناص فرصة هبوط أسعار النفط ويستحوذ على حصص في عمالقة شركات النفط الأوروبية وهى Total، Shell ، Equnior، و Eni SpA والتي تعتبر شريان الطاقة في أوروبا، وقلبها النابض الذي لا يتوقف ابداً .
الاستقرار الاقتصادي في المملكة دفع وكالة “فيتس” للتصنيف الائتماني إلى تثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل للمملكة‬ عند “A” مع نظرة مستقبلية مستقرة. ، رغم تراجع دول أوربية جراء الأزمة العالمية الراهنة في مواجهة فيروس كورونا.
السعودية صاحبة اليد السخية بادرت بدفع مبلغ 25 مليون دولار دعماً لليمن مع ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا، وتحديداً في محافظة حضرموت، لكونها تعتبر أن سلامة مواطني دول الجوار من صحة وسلامة مواطنيها .
كل هذا لم يُنسي المملكة دوروها وواجبها في الإبداع بزمن الأوبئة، ففي وقت تدعو فيه دول أوربية لمد يد العون لها، تتمكن المملكة بسواعد أبنائها من تصنيع أجهزة التنفس محليًا بطاقة تصل إلى ١٠٠٠ جهاز اسبوعياً، والاكتفاء الذاتي من الأجهزة دون الحاجة إلى استيرادها .
وتمكنت الدولة من إدارة الأزمة باحترافية يشهد لها القاصي والداني عندما سيرت أساطيل برية وبحرية وجوية لإعادة العالقين من المواطنين، وتسكينهم في فنادق 5 نجوم، دون تحملهم أي أعباء مادية.
وفى وقت قلصت فيه بعض الدول العاملين ، تحملت الدولة 60 % من رواتب الموظفين في القطاع الخاص، وضخ 120 مليار ريال لتوفير احتياجات المواطن من السلع الغذائية الأساسية ، علاوة على خفض أسعار الوقود .
حقا المملكة أفعال لا أقوال فلنا الحق أن نفخر بها ونرد ولو جزء من جميلها علينا جميعاً.
عبدالعزيز بن رازن
مركز الاعلام والدراسات العربية الروسية ( CAIRS )

التعليقات