كتاب 11

02:54 مساءً EET

تفاءلوا تصحوا

• يبقى الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس المختلطة بين الأمل والتفاؤل أو التشاؤم والقلق ولا مجال له غير التاقلم مع البياض والإيمان بحكم الله وقدره ومشئته وزرع ثقته بربه ومن بيده أمره وخلقه ضعيفا ومن نطفة فجعله وسواه إنسانا ومنحه نعمل لاتعد ولا تحصى ..وإن إختار أن يكون ساخطا وناقما وسلبيا ويجلد نفسه المطمئنة بالفطرة ويحولها الى وعاء ملييء بالسلبية والإنهزامية فذاك شأنه وسيدخل نفسه في دهاليز الإحباط والوسوسة وعدم الثبات النفسي والمعنوي والذي يعد في مواجهة الأمراض الإكسير والمدافع الأول في المواجهة … ويولي الأطباء والمختصين هذا الجانب جل اهتمامهم ويحرصون أن تكون نفسية المريض ملئية بالأمل وتجاوز الرحلة والمرحلة وبإيمان يقيني بأن لكل داء دواء وأن الله الشافي وبيده الشفاء ….
• إن السيكوجية والتركيبية الجينية في الإنسان مركبة بإتقان رباني وبمجموعة من المضادات الدفاعية والهجومية وتتصدى للتغيرات الغير طبيعية في الوظائف ودوما يكون الإنتصار وتجاوز المرض للمتفائل والباسم
• في جائحة كرونا وبكل آسف سقط الغرب وحمل لغة التحطيم والخوف وخرج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية متطيرا واعلن أن الجائحة لن تبقي ولا تذر .. ودعى رئيس وزراء بريطانيا شعبه لنجارة التوابيت والإستعداد لوداع الأحباب واعلن رئيس وزراء ايطاليا الإستسلام والهزيمة فتسبب في تحطيم معنوية شعبه فانجروا لمذابح الإصابة للمرض كالخرفان واكتشف العالم وهم وهن الحضارة الغربية المزيفة ومن تباكوا على الإقتصاد وتجاهلوا الإنسان وعكسة الشرق الأوسط (العربي) فقد كان في مواجهة الكارثة أمينًا وصادقا وصريحا وذهب نحو صحة الإنسان … وفي بلادي المغرب كان سيدي ومولاي الملك ساهرا وداعما للجهود ومعه الوزراء والشعب والحال نفسه بغالبية الدول العربية .. والمملكة السعودية كانت سباقة في علاج ورعاية جميع المقيمين على أرضها وحتى الداخلين بطريقة غير شرعيه وهذا نبل عربي وإنساني
• إن مواجهة كورونا تبدأ بالأمل وتنتهي بدعاء من بيده تحقيق الشفاء وقريبا وبالتفاؤل سنمضي ونقول؛ وداعا كورونا وخرجنا من دروسها بأن لله جنودا لاترى بالعين وأن العالم أصبح قرية صغيرة وعليه أن يعود للغة الود والتعايش وإن يعلم بأن الجبروت الكوروني لم يفرق بين غني وفقير وجبار ومسالم ولنكن متفائلين وأن نور الشمس قادم بالبشاير والعودة لبياض الحياة

التعليقات