عرب وعالم

04:24 مساءً EET

إيطاليا تفضح ممارسات #أردوغان

كشف مقطع فيديو مصور على إحدى سفن المهاجرين المتوجهة إلى إيطاليا، استخدام الرئيس التركي هذا السلاح “غير الأخلاقي” لابتزاز أوروبا .

وظهر في الفيديو سفينة تتحرك وتعليق من شخص سوري يقوم بالتصوير، بأن السفينة متوجهة إلى إيطاليا.

وكان الرئيس التركي قد حذر من أن بلاده قد تفسح المجال لملايين اللاجئين السوريين للسفر إلى أوروبا في حال لم يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهود لإعانتهم

وتقول حكومة أردوغان إن تركيا تستضيف حاليا حوالي خمسة ملايين لاجئ، بينهم حوالي 3.7 مليون سوري، فرّوا من الحرب التي تستعر في بلدهم منذ 2011.

ورغم المشاهد المأساوية التي أظهرت السوريين وهم يتعرضون لإطلاق الغاز المسيل للدموع من جانب الشرطة اليونانية يواصل اردوغان دفع المزيد من السورين إلى أوروبا بما فيهم الأطفال الذين يتعرضون لمخاطر جسيمة .

ولم يتورع أردوغان عن استخدام اللاجئين، لحل مشكلاته السياسية، فهو يستخدمهم كمرتزقة في حروبه، ولعل المثال الليبي خير دليل على ذلك، إذ جند أردوغان آلاف من هؤلاء اللاجئين في أذرعه الأمنية لا سيما شركة “صادات” التي تحولت إلى أهم أذرع أردوغان الأمنية والعسكرية في أفريقيا للقيام بعمليات قتل واغتيال هنا أو هناك.

لقد أخرج أردوغان قضية اللاجئين السوريين من إطارها الإنساني والأخلاقي وحولها إلى قضية ابتزاز سياسي وورقة في وجه الجميع، وفي الوقت نفسه تسبب بمعاناة كبيرة للاجئين أنفسهم.

قضية اللاجئين تكشف كذب وزيف شعارات أردوغان وادعاؤه التعامل الإنساني مع هؤلاء اللاجئين، فلو كانت هذه الشعارات حقيقية وصحيحة لما غادر هؤلاء تركيا وغامروا بحياتهم وأطفالهم تطلعا للوصول إلى أوروبا ، ولعل أردوغان بممارساته الاستفزازية هذه، شكل خطرا حتى على اللاجئين الأتراك في أوروبا ، إذ على وقع ممارسات أردوغان وابتزازه ل أوروبا في قضية اللاجئين، تتعالى الأصوات الداعية في الأوساط الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد اللاجئين الأتراك وطردهم من البلدان الأوروبية ردا على أردوغان .

كما تتعالى الأصوات الأوروبية لفرض عقوبات على تركيا ، وقطع المساعدات المالية عنها بسبب سياسة أردوغان .

متاجرة أردوغان بقضية اللاجئين السوريين أصبحت قضية مكشوفة من كل النواحي، وهؤلاء اللاجئون هم الضحية الكبرى لممارسات أردوغان ، وهو ما يتطلب وقفة جدية تجاه هذه الممارسات للتخفيف من معاناة اللاجئين.

التعليقات