آراء حرة

10:11 صباحًا EET

سحر الألفي تكتب: التكنولوجيا اسرع علاج لـ “الكورونا”

لا جدال في تفوق خبراء تكنولوجيا العصر على كل علماء الطب وجهابذه البحث العلمي في مجالات الأدوية والفيروسات والجراثيم المؤذية لصحة البشرية فهذا بالفعل هو ما أكدته أساليب الدول في مواجهة الوباء القاتل الذي انطلق من عقاله داخل مختبر أبحاث علمية طبية ليشغل العالم كله في محاولة التصدي لمخاطره حيث لم يكن العلاج ممكنا إلا عن طريق إجراءات احترازية استندت إلى وسائل التكنولوجيا لوقف اجتياح الوباء للبلدان وازهاقه للارواح.

كوفيد 19 عدو خفي

فخلال الشهور الأولى من العام الحالي تغيرت منظومة العالم كله… لا فرق بين دول غنية وأخرى فقيرة
او بين شعوب تعايش تقدما تكنولوجيا واخرى تواجه الأمية بكل ألوانها والتكنولوجية على راسها ،، ومنذ الإعلان عن الكورونا ذلك الوباء الخفي والخطير تغير نهج الدول حكومات وشعوبا لمواكبة ما أسفرت عنه خطط مكافحة الوباء وتحطيم انتشاره وإضعاف شهوته في قتل البشر من كل لون وعرق ولسان ،، وتعالوا نطالع خارطة العالم من شرقه حيث الصين مصدر الوباء بخفاشها الخبيث إلى غربه حيث أوروبا وحتى أمريكا أقصى الغرب مرورا بقارتي آسيا وأفريقيا بالطبع
حيث سيصاب المتابع بالدهشة بل بالصدمة لما أسفر عنه انتشار ذلك ال كوفيد19المستجد والذي تحور بخبث وتسمى بكورونا قبل ان يعبث في الأرض افسادا لحياة البشر والدول دون تفرقة بين قدرات او حجم فقد انهك الدول ملها ونجد العظمى او الدول المتقدمة هي الخاسر الاول ،، والسؤال هنا

هل وجه هذا العدو الخفي لضرب اقتصاد الدول والعالم كله .


التجارة الاليكترونيه

وهكذا راينا انه في حين تعطلت دول عن العمل نشطت الصين وغيرها من الدول الصناعية في محاولة المشاركة في مارثون الصناعات الطبية والوقائية .. بعد ان تعطلت الأسواق وأغلقت الابواب ليأتي دور التكنولوجيا ..التي فتحت المواقع والخوادم الاليكترونية للتسويق والتبادل التجاري فنجد شركة امازون الامريكية في المقدمة حيث وصلت ارباحها الإضافية خلال 3 شهور من الازمة الي 24 مليار دولار

الذكاء الاصطناعي في مواجهة كورونا

هناك الكثير من المعطيات الحديثة التي أسفر عنها ظهور فيروس كوفيد 19 والتي تؤكد ان الرابح الاول هو كل من اولى التكنولوجيا والمجال الصناعي اهتماما منذ البداية .. فنجد ان الصين مركز انطلاق الوباء ،،، اولى الدول التي أظهرت القدرة الغير مسبوقه لاستخدام الذكاء الاصطناعي في شكل الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان و التي تسيطر على العالم،و تابعها الجميع من خلال الاخبار وشاشات التلفاز شاهدناها تقوم بالكشف عن المصابين بين الجموع وتقوم بدور توصيل الطلبات وإعطاء الادويه وتساعد الاطباء وتعقيم المباني والمستشفيات ،،،،، في عصر يطلق عليه عصر الذكاء الاصطناعي الذي لا يغفل ايضا قيمة البحث العلمي او الاستثمار في العنصر البشري إلا أنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر. إنه يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير. مما يجعله أصلاً ذا قيمة كبيرة من أصول الأعمال

فهل يكون ذلك هو نقطة التحول الي العالم الرقمي ؟
وهنا تكون الإجابة المؤكدة عن هذا السؤال هي ان العالم كله يتجه إلى التعامل بكل قوى الذكاء الاصطناعي الذي’ يوفر الوقت والجهد والمال حتى لو أدى ذلك إلى تقليص دور العنصر البشري في الاداء الوظيفي.

التعليقات