منوعات

03:03 مساءً EET

كل ما تريد معرفته عن وباء #الطاعون_الدبلي الذي ظهر في الصين

وجهت الصين إنذارا جديدا للعالم، بعد الإبلاغ عن حالة طاعون دبلي مشتبه به في بيان بمنطقة منغوليا الداخلية الشمالية ذاتية الحكم، حيث أفادت صحيفة “بيبول ديلي أونلاين” التي تديرها الدولة هناك، أنه تم توجيه تحذير من المستوى الثالث بشأن منع الطاعون والسيطرة عليه.

ونستعرض في هذا التقرير، ما تريد معرفته عن الطاعون الدبلي، المعروف أيضًا باسم “الموت الأسود”، الذي تم الإبلاغ عنه في الصين.

كيف انتشر؟

تقول مجلة “the week”، إنه أمر غير واضح، ومع ذلك، فإن التنبيه يطلب من الأشخاص الإبلاغ على الفور عن نوعية مريضة أو ميتة (من القوارض الكبيرة والثقيلة التي تشبه السناجب)، ويحظر صيد وتناول الحيوانات التي يمكن أن تحمل الطاعون، قبل خمسة أيام.

وأبلغت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن حالتين يشتبه في إصابتهما بالطاعون الدبلي في مقاطعة خوفد في غرب منغوليا- كان شقيقان يستهلكان لحم المرموط، حيث يعتقد أنهما اصطادا الحيوانات وتناولاها.

ونقلت وكالة الأنباء PTI عن هيئة الصحة المحلية قولها: “في الوقت الحاضر، هناك خطر من انتشار وباء الطاعون البشري في هذه المدينة، يجب على الجمهور تحسين وعيه وقدرته على الحماية الذاتية، والإبلاغ عن الظروف الصحية غير الطبيعية على الفور”، وبحسب التقارير، أعلنت السلطات أن فترة التحذير ستستمر حتى نهاية عام 2020.

ما هو الطاعون الدبلي؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المرض ناتج عن بكتيريا Yersinia Pestis، وهي بكتيريا حيوانية توجد عادةً في الثدييات الصغيرة والبراغيث، وتظهر أعراض المرض بعد فترة حضانة من يوم إلى سبعة أيام.

ينتشر المرض عادة من لدغات البراغيث التي تتغذى على المخلوقات المصابة مثل الفئران والجرذان والأرانب والسناجب.

ما هو المرض؟

هناك نوعان رئيسيان من الطاعون: الدبلي والرئوي (عندما يتقدم إلى الرئتين)، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الدبلي هو الشكل الأكثر شيوعًا ويتميز بتورم مؤلم في العقد الليمفاوية أو “بوبو”.

إنه مرض نادر الآن – من 2010 إلى 2015، تم الإبلاغ عن 3248 حالة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 584 حالة وفاة، وهي الآن متوطنة في الغالب في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وبيرو.

كم هو قاتل؟

في العصور الوسطى، أدى جائحة الطاعون الدبلي، المعروف أيضًا باسم “الموت الأسود”، إلى القضاء على أكثر من نصف سكان أوروبا، ومع ذلك، مع توافر المضادات الحيوية، يمكن علاج المرض إلى حد كبير الآن.

إذا لم يتم علاج الطاعون الدبلي في الوقت المناسب، فإن نسبة إماتة الحالات تصل من 30 إلى 60 في المائة، في حين أن نتن الدم (الدورة الدموية في مجرى الدم)، والنوع الرئوي يمكن أن يلمس الوفيات بنسبة 100 في المائة، إذا تم تشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب، فإن معدل الوفيات يبلغ حوالي 10 في المائة.

ما هي أعراضه؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أعراضه تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى والقشعريرة وأوجاع الرأس والجسم والضعف والقيء والغثيان.

في الطاعون الدبلي، تصبح العقدة الليمفاوية ملتهبة ومتوترة ومؤلمة (تقريبًا حجم بيضة الدجاج)، تسمى “بوبو”، في المراحل المتقدمة من العدوى، يمكن أن تتحول الغدد الليمفاوية الملتهبة إلى تقرحات مفتوحة مليئة بالقيح.

عندما يتقدم الطاعون الرئوي إلى الرئتين، يصبح أكثر الأشكال ضراوة، ويمكن أن يتسبب الطاعون الإنتاني (في مجرى الدم) في موت الأنسجة والتسمم اللاحق للأصابع والأنف، وفقًا لمايو كلينيك.

كيف ينتقل؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، نادرًا ما ينتقل الطاعون بين البشر، ومع ذلك، يمكن لأي شخص مصاب بالطاعون الرئوي أن ينقل المرض عبر قطرات إلى بشر آخرين.

الطاعون في التاريخ

أسفر عن “الموت الأسود”، أحد أسوأ الأوبئة في تاريخ البشرية التي أودت بحياة الملايين في القرن الرابع عشر، من المتوقع أن يكون المرض قد نشأ في مكان ما في آسيا، وانتشر عبر الصين والهند، قتل ما يقدر بنحو ثلثي سكان أوروبا في 1340 و1350.

التعليقات