عين ع الإعلام

09:45 صباحًا EET

حرب مصر ضد #الإرهاب الأبرز بالصحف

تناولت صحيفتا “الأخبار” و”الأهرام” الصادرتان، اليوم الإثنين، مقالين عن الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، والمخاطر التى تواجهها الدولة حاليا.

من جانبه، قال الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن “جيش مصر خط أحمر، لأنه المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى المحن والأزمات فيحمى البلاد ويحفظ أمن المصريين وسلامتهم، وترسخ هذا المفهوم ثبوت الجبال فى وجدان العسكرية المصرية، ويستمد شرعيته من تفويض شعبى كبير، وتعاظمت ملامحه بعد أعقاب معركة إنقاذ الوطن وتخليصه من جماعات الشر والإرهاب”.

وأشار جبر، فى عموده “إنها مصر” بصحيفة “الأخبار” تحت عنوان “خط أحمر، إلى أن “الضربات القاصمة التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية غيرت المعادلة، لقد كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران”.

وأضاف : “الثأر السريع جاء بلسمًا، يرسخ الشعور بعدالة القوة عندما توظف للدفاع عن تراب الوطن، وتحميه من إرهاب غاشم يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهموا أن مصر يمكن أن تصبح مسرحًا للفوضى، لكنهم سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره وله ذراع طويلة تدك جحورهم وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة وتتسلح بشرف القتال”.

أخبار الصحف

وتابع جبر: “فاتهم أن جيش مصر الذى أردوا به سوءًا ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن ويؤدى فى نفس الوقت مهمته الوطنية فى المساهمة فى بناء الدولة وتوفير احتياجات المواطنين والتصدى للأزمات أولًا بأول، فاستطعنا فى زمن الأزمات أن نقضى على الأزمات”.

ولفت إلى أن “مصر خرجت من المحنة سالمة بأقل قدر من الخسائر بفضل جيشها الذى حمى وأنقذ البلاد من الانهيار، وشكل حائط صد للذود عن سلطات الدولة الأخرى كالقضاء والشرطة”.

وأردف الكاتب الصحفى كرم جبر قائلًا : “لدينا دولة عقدت العزم على قهر المستحيل وتسابق الزمن لإصلاح كل الأوضاع، ولا يخفى الرئيس على الناس حقيقة التحديات وصعوبتها”، مؤكدًا أن “غدًا سيكون أفضل، ورئيس الدولة لا يروج لأحلام وردية ولا يسوق شعارات براقة، وإنما يصارح الناس ويوضح لهم كيفية الخروج من النفق المظلم، وغالبية المصريين يثقون فيه ويقدرون جهوده وإخلاصه وصدقه واحترام العالم لمصر ودورها ومكانتها”.

ومن ناحيته، قال الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” سابقًا، إن “ما تواجهه مصر الآن هو أخطر المواجهات، بل إنه الفارق بين سلام نريده ونسعى إليه من أجل بناء دولة وإنسان وبين حرب يريد الآخرون أن يعودوا من خلالها إلينا وإلى منطقتنا بأكملها، لقد كانت آفة السياسات المصرية قبل عام 1967 أنها فتحت الباب للتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد فى اتجاهات عديدة”.

وأضاف سرايا، فى مقال بصحيفة “الأهرام” تحت عنوان “المشروعية أو النضوج فى سياسة مصر الخارجية”، أن “ما تحقق لمصر بعد عام 1973 يثبت بما لا يدع مجالًا للشك قدرة المؤسسات على استيعاب الواقع المحلى والإقليمى والدولى وتغييره لمصلحة الدولة، باستعادة حقوقها كاملة، واتخاذ مبادرات سياسية فاقت فى خيالها أخصب عقول ودارسى العلوم السياسية فى عالمنا، وكان لها النصيب الأكبر فى إدارة صراع الحرب والسلام، وليس من خلال الإرادات الفردية، كما يتصور البسطاء أو أصحاب التحليلات الغريبة أو ذوو المفاهيم الذين لم يستطيعوا أن يعطوا لأنفسهم بعض الوقت لدراسة الواقع المصرى المختلف، فنظام مصر ليس كما يتصورون أنه لا يملك بنية سياسية، فهذا غير صحيح، فهو يملك مثل هذه البنية السياسية التى تتناسب مع ظروف مصر، وقادرة على حماية المصالح والهوية المصرية أيضًا”.

وتابع : “على الذين حاولوا البحث فى ذلك أن يعيدوا قراءة الواقع المصرى بعد عام 2011، وكيف تدخلت قوى عديدة فى الشأن الداخلى للدولة بمساعدة جماعة الإخوان، وقد تصور الجميع فى منطقتنا أنهم استطاعوا السيطرة على مقاليد الأمور فى مصر واتجهوا إلى تغيير الهوية المصرية ثم تفريغ المؤسسات الأمنية والعسكرية الوطنية من مضمونها المصرى العصرى وتحويلها إلى مضمون فئوى أو دينى أو متعصب، وسرعان ما وجدوا هبّة الشعب ومؤسساته للدفاع عن الهوية المصرية.. ولكن قوة مصر وقدرتها برزت أمام الرأى العام المحلى والإقليمى والعالمى، مما يشبه المعجزة السياسية، التى قلبت الموازين وغيرت الواقع الإقليمى إلى ما يحدث الآن وذلك دون بنية أساسية للنظام السياسى المصرى، حيث شاركت مؤسسات ثقافية وتعليمية وعلمية متنوعة، وقادرة على الفهم والتحرك، وذلك حدث بوعى من المجتمع وقدرة من المؤسسات، فظهرت للوجود اليوم دولة قوية متكاملة المؤسسات تقف بوضوح لكل المحاولات التركية والقطرية المستميتة لإعادة جماعات الإخوان والتطرف إلى الواجهة السياسية أو السيطرة على ليبيا ومحاولة تفكيك العالم العربى إلى أكثر من دولة وتسهيل سيطرة تيارات متأسلمة على أجهزة الحكم فى مختلف الدول العربية”.

وتابع الكاتب الصحفى أسامة سرايا : “سياستنا الخارجية، وقد اتسمت بالحذر الداخلى وبناء مؤسسات مختلفة وجيش قوى، هى التى تجعلنا الآن نقف على أرض صلبة ضد التدخلات التركية لإعادة احتلال الإقليم وسط ضعف أو تواطؤ عالمى، وكذلك الوضع الصعب والشائك الذى تضعنا فيه إثيوبيا بعد أن تم إنشاء سد النهضة”.

التعليقات