تحقيقات

03:53 مساءً EET

قطر تستغل مراكز الأبحاث والمعاهد التى تمولها فى الهجوم على مصر‎

اعتادت الدوحة سلوك كل السبل الممكنة للهجوم على مصر ومحاولة النيل من استقرارها وأمنها، والتغطية على مؤشرات التقدم الاقتصادى وتراجع عجز الموازنة وزيادة معدل التنمية وإنشاء عشرات المشروعات القومية وتحسين معيشة المواطنين بشكل ملحوظ.

قنوات قطر وعلى رأسها “الجزيرة” تستغل مراكز الأبحاث والمعاهد التى تمولها الدوحة فى الهجوم على مصر، ومن بينها معهد “بروكنجز” الأمريكى ومركز “كارنيجى” للدرسات، التى تتلقى تمويلا ضخما من لمهاجمة مصر.

تعرف مؤسسة “كارنيجى” للسلام الدولى نفسها بالمؤسسة الفكرية الدولية الأقدم ومركز الأبحاث الأول فى العالم، بينما تمول قطر وتركيا المؤسسة لخدمة أغراضهما فى الشرق الأوسط.

ووفق الباحثة فى منتدى الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن، سينثيا فرحات، فإن “كارنيجى” افتتح عدة مراكز فى العالم مثل مركز كارنيجى للشرق الأوسط فى بيروت 2006 والذى تموله قطر وتركيا بشكل أساسى.

وتتجاهل التطور الاقتصادى الذى تعيشه مصر، وتدعى فى إصدار حديث لها بأن مصر فشلت فى تحقيق الاستقرار لمواطنيها وعجزت عن حماية البنية التحتية.

وتثبت الوقائع كذب تقارير “كارنيجى” عن مصر، إذ تم تدشين عشرات المشروعات القومية لتحسين البنية التحتية وتعمل على تدشين مئات الآلاف من الوحدات السكانية بالمدن الجديدة وتعيد تنظيم التخطيط السكانى والبنائى بشكل منظم وتقضى على العشوائيات والمناطق غير الآمنة، بالإضافة إلى تحسين الاقتصاد والوصول بمعدل النمو إلى 3.6% وتقليل عجز الموازنة من 17% إلى 7.9%.

تقول سينثيا فرحات، إن كارنيجى سبق له تنظيم منتدى دولى للدراسات تحت عنوان “تركيا- قطر.. رؤية استراتيجية لأجل سياسات الدفاع المشتركة والأزمات الإقليمية”، بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية، ويعد المركز ركيزة تفاهم السياسات التركية- القطرية فى المنطقة.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” فضحت فى تقرير لها، تمويل جهات تابعة لقطر لمؤسسات إعلامية وبحثية لتحقيق أهداف الدوحة السياسية، لإدراكها أهمية الإعلام فى الوقت الراهن، لاسيما الإعلام الغربى الذى يرسم سياسات بعض الدول الكبرى، وهو ما دفع حكومة الدوحة لشراء أسهم فى عدد من الصحف الغربية.

كما أكدت تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات فى أمريكا وهو معهد بروكنجز، موضحة أن الدوحة دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة.

أضافت، أن الباحثين الذين يعملون فى مركز بروكنجز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز، مؤكدة أن رئيس الوزراء القطرى السابق، الشيخ حمد بن جاسم، عضو فى المجلس الاستشارى لمركز بروكنجز.

وعن سعى حكومة قطر للتوسع بشكل أكبر فى ضم مؤسسات إعلامية، قالت الصحيفة الأمريكية إن الدوحة نجحت فى شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، موضحة أن الدوحة نجحت فى إتمام صفقة شراء نسبة %20 المتبقية من الجارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجه انتقادات حادة للحكومة العربية، التى تريد الحكومة القطرية استهدافها وعلى رأسها مصر.

التعليقات