تحقيقات

03:38 مساءً EET

تركيا تنتظر العقوبات الأمريكية بعد رحيل ترامب

قالت صحيفة جريك سيتي تايمز اليونانية، إن فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية سيسبب إحراجا في أنقرة، فإن الفترة الفاصلة بين تغيير الرؤساء الأمريكيين هي ما يقلق أثينا، حيث أن هناك توقعات بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيحاول الاستفادة من نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي سيتولى منصبه في 20 يناير.

وتابعت الصحيفة أنه حتى ذلك الحين، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جالسا في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ولا يمكن لأحد أن يعرف رد الفعل الذي قد يكون له بعد هزيمة الانتخابات، ولم تستبعد أنقرة المراهنة على بقاء ترامب لمدة ثلاثة أشهر وعلاقاته الشخصية مع أردوغان، بهدف إقامة موطئ قدم في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل وصول بايدن.

وأوضحت الصحيفة أن الانتصار الواضح لبايدن قد تسبب في إحراج أنقرة، التي تحاول بناء جسور مع الرئيس الأمريكي الجديد، وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو: “بغض النظر عن المرشح الذي يتولى منصبه في الولايات المتحدة، فإننا سنسعى إلى اتباع نهج صادق لتحسين علاقاتنا”.

وأضافت الصحيفة أنه من بين الأدلة على القلق السائد في تركيا أن الاستفزازات ضد اليونان قد انخفضت في الساعات الـ 24 الماضية، ولا يستبعد أن يتزايد ذللك في الأيام المقبلة.

ويقدر المحللون أن أنقرة تقوم بعملية موازنة بين البيانات والتحركات التي سيكون لها أقل المخاطر، وقد تؤثر صداقة أردوغان مع ترامب سلبا على العلاقات مع بايدن إذا نجح في محاولة وضع شروط جديدة في العلاقات بين البلدين، كما اعترف وزير الخارجية التركي بهذه الحقيقة قائلا: “الناس لهم تأثير إيجابي أو سلبي. لقد استمرت الصداقة الصادقة بين رئيسنا والسيد ترامب في أصعب الأوقات”.

ومن ثم فإن تحول مصدر قوة الرئاسة الأمريكية إلى بايدن سيعيد إلى الواجهة مسألة فرض عقوبات على تركيا بسبب نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع من طراز “إس 400” وقد تم عرقلة هذه العقوبات فعليا من قبل ترامب، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتم تقليص الدور الذي تحاول أنقرة القيام به في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وكما أشارت الصحفية التركية أسلي أيينتاش في تحليلها، فإن الكونجرس سيكون الآن حرا في اتخاذ إجراءات ضد أنقرة، واضافت ان “انقرة تأمل في الدخول في مفاوضات من موقع قوي، مستخدمة في ذلك رافعة في علاقاتها مع روسيا من قبل “إس 400”.

ولكن التوقع هو أن الأمور سوف تزداد سوءا قبل أن تتحسن. وبدون درع ترامب، تشعر أنقرة بالقلق من أن يكون للكونجرس الأمريكي الغاضب “يد” أكثر حرية لفرض عقوبات على تركيا”.

كما أشارت إلى الخيارات التي يملكها الاتحاد الأوروبي ضد أردوغان قائلة: “أن نصبح لاعبا غربيا قويا في التعامل مع تركيا لتعويض الاضطرابات في الحوار بين أنقرة وواشنطن أو أن تحذو حذو القيادة الأمريكية بما في ذلك احتمال فرض عقوبات”.

التعليقات