كتاب 11

03:33 مساءً EET

حسن باخشوين وداعا

• ودعنا ورحل لنهاية كل حي الأخ والأستاذ الكبير حسن بن سعيد باخشوين ومن سيحتفظ وللأبد بلقب (المعلم وكبير العائلة) ولن يغادر برحيله مرابع جريدة المدينة والملاعب الرياضية والإعلام.. وبقي رحمه الله على مدار 50 عاما الحسن والباسم والموجه وجار وموجه القادم والمودع ومن يوزع بسمة المساء والصباح على المكان وكان يجول بين المكتب والمطبعة سائلا ومتابعا ومشجعا وعاتبا وإن تأخرت المقالة أو جانبت الصواب وسياسة الجريدة فكان حراقا وعصبيا ولايجامل ويعطي بالكاش غضبا ومنازعة ويعود سريعا ويرمي بإعتذاره ملفوفا بورد وإن وصل دم ( الإنفعال) للركب وكان ينهي حرب الجدال بكلمته ولزمته الشهيرة إذا (زعلت) فمشيها لعمك حسن وارتبطت أقسام التحرير وموظفي الجريدة صغيرا وكبيرا مع ابي سعيد بعقد ( طيب القلب) ومثلت الرياضة وكرة القدم ونادي الإتحاد في حياته مايعجز أن تصفه الكتب والمقالات والصفحات واعتبر ذلك من حقوق مشاعره المشاعة وجماليات حياته المفعمة بنثر هذا الحب ودون قفل الباب والشباك وارتبط مع كل مسؤولي الرياضة والأندية بعقد المحبة والطيبة والمزاح الراقي وكون صداقة بياض ووفاء مع الرمزين الكبيرين طلال بن منصور وعبدالرحمن بن سعود وكان يسميه ( حسن باقلبين) ولكنه كان يفتح ابواب نقدهما ولا يجاملهما أبدًا ……………………………..
• وشخصيا وحين تشرفت بإستاذيته بالجريدة جاء المنذرين بخبر لاتزعل العم حسن وامشي معه على الطين والعجين وكنت كذلك ولكننا وبعد شهر كنا سمنا على عسلا واستمرت رحلة الود بطوال السنين وكان فيها الحب والردح والإختلاف قائما ولكن ظل الثابت نقاء وبقاء الرجل على السجية البيضاء وكان السباق بالواصل والتواصل ومع كل الأجيال التي عايشها … وخرج وخرجنا من الجريدة وابقانا بقلبه إخوة وكان يعيد شريط ذكريات اتفاقنا وخلافنا وگأننا لازلنا تمخر عباب الرحلة ولم نغادر ………………………………..
• ابا سعيد كانت الصدمة برحيله صادمة وذكريات أيامنا لن تغيب عن مرابعنا أبدًا وسيبقى بذاكرتنا العم وكبير الأنقياء وكون مع استاذنا الكبير والقدير عبدالعزيز شرقي ثنائيا ومدرسة ولن تغلق ابوابها وإن رحلت صحافة الورق وكانا وبلا جدال اساتذة الأجيال وتخرج من فصلهما اساتذة تركوا صهيل أقلام الرياضة واصبحوا دكاترة ووزراء واسماءا يشار لها بالبنان في الثقافة والسياسة والعلوم المختلفة ……
• واخير وداعا ووداعا أخي واستاذي وصديقي حسن الأبيض واسأل الله ان يجعل مقامك في الجنة ونعيمها وفردوسها الأعلى وأن يبقى ذلك النقاء والبياض والوفاء ورثا في حياة خلفائيك وورثتك من الإخوة والأبناء والبنات

التعليقات