تحقيقات

10:43 صباحًا EET

وول ستريت جورنال: إيران تملك الصواريخ وتفتقر إلى الخبز

“يمكن أن تكون صناعة الأقمار الصناعية والصواريخ شيئاً بديعاً، لكنها إذا لم تكن مترافقة مع اكتساب ثقة الشعب، وتحسين الإقتصاد، فإننا سنكون في الموقع الذي كان فيه للاتحاد السوفياتي الذي غزا الفضاء وشطر الذرة، ولكنه إنهار في نهاية المطاف. وفي أسوأ الحالات، سنكون مثل كوريا الشمالية التي تملك الصواريخ وتفتقر إلى الخبز” هذه هي تغريدة لوزير الخارجية السابق مصطفى تاج زاده، الذي يعتبر من أبرز الأصوات الإصلاحية أبعد من ذلك، في الربيع الماضي.

هذه الأفكار تغلغلت في مخيلة الرأي العام، وظهرت في حركات الاحتجاج في الأعوام الأخيرة.

ولم تنجُ المشاكل الداخلية للنظام الديني من الإنتقاد. فالجمهورية الإسلامية في مأزق، لأنها غير راغبة في إلاصلاح، في الوقت الذي تبدو غير قادرة على تلبية مطالب الشعب الإيراني.

و كتب الباحث في مجلس العلاقات الخارجية راي تاكيه في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الانقسام الحزبي في الدوائر السياسية الأمريكية كان يطال حتى إيران في بعض الأحيان، وذلك قبل أن يجمع الديموقراطيين والجمهوريين على نطاق واسع على أن الاتفاق النووي في 2015، ، يحتاج إلى إعادة التفاوض عليه وتمتين بنوده، إلا أنه يحذر من تجاهل الانتهاكات لحقوق الإنسان التي يعاني الإيرانيون منها بشكل واسع.

ويعتقد أعضاء من الحزبين أن أي إتفاق محتمل، يجب أن يعالج برنامج إيران للصورايخ الباليستية ونشاطاتها المشبوهة في المنطقة، لكنهم في أحيانٍ كثيرة لا يقيمون أي اعتبار جدي لسجل حقوق الإنسان في هذا البلد، علماً أن أكثر ضحايا النظام الديني هم الإيرانيون أنفسهم، لذلك لا يجب إهمال محنتهم.

ولطالما لعبت حقوق الإنسان دوراً مهماً في الديبلوماسية الأمريكية. فخلال الحرب الباردة، كان المسؤولون الأمريكيون يثيرون دائماً مع نظرائهم الروس، السياسات القمعية للاتحاد السوفياتي، لمواطنيه. وفي 1975، وفي جزء من اتفاق هلسنكي، وافق الاتحاد السوفياتي “على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما فيها حرية الأفكار والرأي والدين والإعتقاد”.

التعليقات