كتاب 11

12:52 مساءً EET

ورحل أبو حبيب الحبيب

• فقدنا وفقد الوطن والمحبين معالي الشيخ والوالد ناصر بن عبدالعزيز الشثري ومن كان الوضاء بإنسانيته ووسطيته وعلمه الشرعي وبساطته وتواضعه وقربه من الناس بلا تفرقة أو نظرة لمنصب وجاه وكان بيته مناصا وملاذا للضعفاء والأيتام والمكروبين وذوي الحاجة وكان الصاغي والباسم لمحدثيه والبسيط وحامل البسمة والوسطية مع المتفق والمختلف معهم … ولم يعهد عنه العداوة والتجهم أو التنافر بالخصومة وكانت حجته الفكر بالفكر وأن ساحة النقاش الديني والأدبي أو الإجتماعي والثقافي مفتوحة وبالتؤده والهدؤء يكون الصواب والوصول للحقيقة والحكم .. وبقي رحمه الله كامل البياض والقيمة والشيمة مع ولاة أمره من عهد المؤسس لعهد الملك سلمان ومحمد حفظهما الله وحظي بتقديرهم وكان بمقام ومثابة الوالد المقدر لابنائهم واحفادهم . وكان نعم الناصح والمتقي في الملمات والمحن وبقي خارج أتون الإجتهادات المفضية للفرقة أو المجيشة بلا وعي ونظرة للبعد الذي يؤدي للفتنة والشقاق وكان الوطن بقلبه ومشاعره وكان للمشائخ والدعاة وطلبة العلم بمقام الأب والأخ والناصح وبلا تشهير وغلظة ورفع صوت وكان وبالفعل والقول والعمل والسلوك الحبيب أبو حبيب .

• أسرة الشثري الكرام وبكل صدق من الأسر الطيبة المعدن والكريمة والمتدثرة بتألف أفرادها ورجالها وفيها الكبار الباسقين بالعلم والعلوم الغانمة وبقيت رمزيتهم في والدهم وقرمهم الراحل الشيخ ناصر رحمه الله وقد وضع فيهم الخصال المفضية لجميل الرفقة والخلق مع الناس وبلا تفرقة وكان تأثيره رحمه الله مجتمعيا ووطنيا وحتما فذاك سيحيط بالأسرة الطيب أهلها وصفاء معدنها ……………………
• أبا حبيب الغالي والرمز الطيب … غادرت دنيانا ولكنك ستبقى فينا و في عقولنا وذاكرتنا وذائقتنا الإنسان والإنسان والإنسان وتحت ألف خط … وشهود الله في ارضه رثوك بالأمس كأب وقامة كبيرة بحياة وذاكرة السعوديين كافة

• وبقيت النبيل والصامت بالخير والناطق بجميل اللفظ والقول والمفردة الجامعة والوسطية ومن تحمل المحبة
وجمع الصف وستظل في تاريخنا صديق الملوك والفقراء وبيتك لن تقفل أبوابه وقد ربيت فيه القيم والرجال الأفذاذ وبحول الله يشابهونك في مغانمك ومراجلك وودك للناس وقربك من الأغراب …

• أبا حبيب الحبيب … بكتك العيون لكونك كنت فيهم وبينهم بسيطا وباسما وقريبا والقلوب دوما تذهب لبياض من يتدثر بزمن الطيبين وكنت وبفضل الله شابا وشيخا وكهلا من المقبولين في نفوس الناس ومن لم يسمع بأبي حبيب في تواضعه وبساطته فليس له وجودا في الساحة السعودية والوطنية ………………..
• وداعا شيخنا ووالدنا الباقي في نفوسنا ونسأل الله بملكوته أن يثبتك ويجعلك في عليين والمقبولين والمرضي عنهم ويجمعك بمن تحب في الجنة والحوض المورود ويجعلك من حملة كتابك يوم الدين باليمين والمبشرين برؤية وجهه الكريم ونستوعك بمن يده الرحمه والمغفرة والسلام عليك حيا وميتا.

التعليقات