آراء حرة

02:02 مساءً EET

بشرى الحسن تكتب: اطفالنا فلذات اكبادنا

• يعيش الطفل العربي اليوم صراع التواصلات الرقميه ووسائل التواصل المنتشرة بلا حسيب ورقيب … والمراقبة وإن تمت فهي بالحدود الدنيا فالوالدين والبيت والإخوان والأخوات يعيشون في ذات السياق واصبح الإنشغال التواصلي يمرر غمض العيون عن متابعة الأبرياء من الصغار والشباب .. وهذه المشكلة لن يكون ضررها حصريا بالطفل والبيت ومحيط الأسرة .. بل ويتجاوزه للمجتمع ويتسبب في خلق إنفصام اخلاقي وسلوكي .. فكثير من البرامج تصنع الميوعة والعنف وعدم المبالاة بالمستقبل.. ويقود ركبه إنحطاط المشاهير المنفلتين ويتلقفهم وما ينثرون التابعين والمنكبين على موبايلاتهم ويربونهم على سلوكيات منفلتة ويصبحون القدوة وبالتالي يتكاثر الخلفاء المقلدين ويصدرون أنفسهم أكثر بلاء من السالفين المتورمين
•والموضوع محوري وهام ويحتاج إلى وعي مجتمعي وتربوي ويقوده علماء التربية والتعليم وبالشراكة مع المدارس والجامعات ووسائل الإعلام ويكون الشريك الأساسي في العملية البيت ومن البيت يخرج الوعي ونعيد العجلة للهدوء .. ومن السهل أن نطوع في الشاب والطفل الإحساس بقيمته وأهميته ونعده في هذا الموضوع بمقام الرجل وندخل لقلبه وعقله بالنقاش الهاديء ونستمع له بإنصات ولا نوبخه ونكتبه عاصيا وعاقا .. وبالحوار الرزين يلين … ولنترك له الحرية المقيدة عن بعد وبالجانب اللين نقود مسيرة إحساسه بالمسؤولية وإن
منحناه الثقة والتشجيع فحتما سنعيد وسائل التواصل للإيجابية ونبقى مع العصر الحديث وضرورياته التقنية والذي لايمكن الخروج منه ..
واخيرا … فزمن الأله الفكرية لايطوعه غير العقل البشري وبالعقل والعاطفة والحب نخلق جيلا يستفيد من التطور والتقنية ولا تجره للتهلكة.

التعليقات