عرب وعالم

03:58 مساءً EET

بمناسبة عيد الأضحى.. #الكويت ترسم البسمة والفرحة على وجوه المحتاجين

مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك حيث تتجلى جميع معاني الإنسانية في أسمى صورها تتبارى المؤسسات والهيئات الخيرية الكويتية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها لتمتزج الاحتفالات بتوفير العيش الكريم للجميع لاسيما الفئات المحتاجة التي هي محط اهتمام المسؤولين عن النشاط الإنساني في دولة الكويت.
وحرصا منها على ملامسة الحاجات الإنسانية والاستجابة الفاعلة معها واصلت قاطرة المساعدات الإنسانية الكويتية مسيرتها انطلاقا من دور الكويت الرائد في هذا المجال الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى كل محتاج أينما كان دون تمييز.
وفي هذا الإطار وفي ظل ما يعيشه العالم من ظروف استثنائية بمواجهة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) ومتحوراته والذي يتطلب تكاتف الجميع أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع كوبونات عيد الأضحى المبارك لمصلحة 2500 أسرة محتاجة داخل البلاد والمسجلين في كشوفات الجمعية.
وتأكيدا على أن عطاء الكويت لم يتوقف عن مساعدة المحتاجين سواء داخلها أو خارجها قالت مديرة إدارة المساعدات المحلية في الجمعية مريم العدساني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن توزيع كوبونات عيد الأضحى على الأسر المحتاجة يضاف إلى مشاريع جمعية الهلال الأحمر الكويتي المتواصلة في تقديم مساعدات متعددة الأوجه لهذه الأسر.
وأوضحت العدساني أن هذه الحملة تهدف إلى رسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال والنساء وكبار السن مؤكدة حرص الجمعية على مساندة الأسر المتعففة والتخفيف عنهم مع قرب حلول الأضحى المبارك بما يسهم في إرساء روح البهجة على الجميع.
وبينت أن المساعدات التي تقدمها الجمعية للأسر المحتاجة داخل الكويت تشمل الأرامل والأيتام والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن ومحدودي الدخل.
وانطلاقا من حقيقة أن “الماء هو أساس الحياة على الأرض” واصلت دولة الكويت عبر مؤسساتها وهيئاتها الخيرية جهودها الدؤوبة في توفير الماء عبر مشاريع نوعية تنفذها في عدد من الدول.
وفي هذا السياق افتتح محافظ (لحج) اليمنية اللواء أحمد تركي مشروع مياه منطقة (الوهط) بمديرية (تبن) الذي تستفيد منه أكثر من 2500 أسرة في المنطقة ومحيطها بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سبع سنوات.
وأعرب المحافظ تركي في تصريح صحفي خلال افتتاح المشروع عن شكره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم السخي للشعب اليمني في مختلف المجالات.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الجمعية الكويتية للاغاثة في دعم محافظة (لحج) وبقية المناطق اليمنية بالمشاريع الحيوية والمستدامة التي تسهم بشكل فاعل في تخفيف معاناة المواطنين.
ومن جانبه قال مدير (مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية في عدن) المنفذة للمشروع المهندس عبدالرحمن القاسمي أن المشروع يتكون من حفر بئر ارتوازية بعمق 150 مترا وتنفيذ الأعمال الكهربائية وربط خط الضخ وتوريد المضخة وبناء غرفة خاصة بها مشيرا الى أن هذا المشروع سيخفف على أبناء منطقة (الوهط) ومحيطها مشقة الحصول على المياه.
بدوره ذكر نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن الدكتور عادل باعشن ان هذا المشروع الكبير سيخدم شريحة كبيرة من أبناء محافظة (لحج) ويضع نهاية لمعاناة سكان المنطقة مع أزمة المياه مشيرا الى أهمية مثل هذه المشاريع التنموية والتي تسهم في رفع معاناة اليمنيين بتوفير المياه باعتبارها أهم مقومات الحياة.
ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود دولة الكويت في إغاثة الشعب اليمني في كافة المحافظات المحررة والتي تتمثل في الاسهام بإعادة تأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.
وسعيا للتخفيف من معاناة المرضى وانتظارهم أوقاتا طويلة للحصول على العلاج شهدت محافظة مأرب اليمنية وضع حجر اساس لمشروع مركز صحي تحت اشراف جمعية الهلال الاحمر الكويتي هو الثالث من نوعه من المشاريع الخدمية في اليمن.
ومن جانبه اشاد وكيل محافظة (مأرب) عبدالله الباكري في بيان صحفي في حفل وضع حجر اساس مركز المرحومة فاطمة حسين بجهود دولة الكويت في اليمن من خلال مشاريعها النوعية ومساهمتها في تحسين وتأمين الحياة الكريمة للشعب اليمني.
وثمن الباكري اشراف الهلال الأحمر الكويتي على هذا المشروع الذي تكفل بتمويله فاعل خير من الكويت معتبرا ان المشروع سيكون له مساهمة كبيرة في الجانب الصحي بالمحافظة.
ومن جانبه قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون ان مشروع المركز الصحي يتكون من عيادات وأقسام منها عيادة النساء والولادة وعيادة الأطفال والباطنية والطوارئ والمختبر وغيرها.
وفي الاطار وضع مسؤولون محليون بمحافظة (تعز) حجر الأساس لمشروع مستشفى خالد عبدالله حمد الصقر النموذجي بمديرية (جبل حبشي) بتمويل فاعل خير وإشراف جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأعرب مدير عام مديرية (جبل حبشي) فارس المليكي في تصريح ل(كونا) عن بالغ التقدير والامتنان لسمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وحكومة وشعب الكويت و(الهلال الأحمر الكويتي) على الدعم السخي والدائم للشعب اليمني في مختلف النواحي.
وقال ان “دولة الكويت مدت يدها لليمن منذ ستينيات القرن الماضي بمشاريع تنموية واستراتيجية لامست حياة الناس ومستقبلهم” مضيفا ان أغلب تلك المشاريع لاتزال قائمة إلى اليوم وشاهدة على نموذج حضاري وإنساني وأخوي فريد بالتزامه الذاتي والنزيه تجاه أشقائه في اليمن.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيستفيد منه بشكل رئيسي نحو 174 ألف مواطن من أبناء المديرية المحرومة بشكل مباشر بالاضافة إلى عشرات الآلاف من أبناء المديريات المجاورة الذين كانوا يعانون ويفقدون أحباءهم أثناء محاولة الوصول إلى الخدمات الصحية البعيدة.
ومن جانبه ثمن مدير (مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية والإغاثية في تعز) المنفذة للمشروع محمد الكثيري في تصريح مماثل ل(كونا) التدخلات الانسانية الهامة ل(الهلال الأحمر الكويتي) الذي يشرف على هذه المشاريع الحيوية المؤثرة مشيرا الى أن هذا المستشفى سيمثل إضافة نوعية للخدمات الصحية في محافظة (تعز) وسيساهم في وتخفيف معاناة عشرات الآلاف من المواطنين في مديرية (جبل حبشي) ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
ومن جهته أوضح مدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون في تصريح له أن المستشفى الذي يحمل اسم خالد عبدالله حمد الصقر يتكون من دورين وتبلغ مساحة الدور الأرضي 511 مترا مربعا مشيرا الى أن المبنى سيضم أقساما للاستقبال والطوارئ والعمليات الصغرى والمختبر والأشعة والصيدلية وسبع عيادات خارجية منفصلة ومكاتب إدارية وقاعة اجتماعات ودورات مياه.
وأشار إلى أن (الهلال الأحمر الكويتي) يشرف على العديد من المشاريع المستدامة والنوعية في عدة مجالات منها بناء المدارس والمراكز الصحية ودور الايتام.
وخلال الأسبوعين الماضيين تم تدشين بناء مركز المرحومة فاطمة حسين (حدادة) الصحي بمحافظة (مأرب) ومدرستي (حمد عبدالله الجوعان) في (سيئون) بمحافظة (حضرموت) و(أبرار مرزوق محمد الغانم) في (عتق) مركز محافظة (شبوة) بإشراف (الهلال الأحمر الكويتي) وتمويل فاعلي خير بدولة الكويت.

كما دشنت الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن توزيع 600 سلة غذائية بمحافظة (أبين) بدءا بتوزيع 300 سلة بمدينة (زنجبار) بتمويل من (بيت الزكاة الكويتي).
وقال مدير مديرية (زنجبار) سالم عكف في تصريح صحفي إن هذا المشروع من شأنه مساعدة الأسر الفقيرة في ظل غلاء المعيشة ووضع الناس المتردي مشيدا بالدور الإنساني والإغاثي لدولة الكويت.
ومن جانبه أوضح نائب رئيس مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن عادل باعشن في تصريح صحفي أن هذا المشروع يستهدف الأسر الفقيرة والأشد فقرا في ثلاث محافظات للاسهام بتلبية احتياجاتها المعيشية وتخفيف معاناتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي إطار الحملة الانسانية المستمرة لدولة الكويت تجاه الشعب العراقي أعلن القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري عن تركيب أطراف صناعية لمئة شخص عراقي من ضحايا الحروب في مسعى للمساعدة لإعادتهم الى حياتهم الطبيعية.
وقال الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان تركيب الأطراف الصناعية جاء بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة وبإشراف القنصلية.
وأوضح أن الحملة الانسانية شملت عدة مجالات مشيرا إلى أن احد روافدها الاساسية هو الجانب الصحي ومنها تركيب الاطراف الصناعية حيث استفاد المئات من المصابين من انحاء العراق من هذه الحملة والهدف منها اعادة هؤلاء المصابين الى حياتهم الطبيعية للمشاركة في بناء وطنهم.
واكد ان دولة الكويت لن تتوانى في تقديم المساعدات المختلفة في شتى المجالات سواء للنازحين واللاجئين اضافة الى المحتاجين.
ومن جهتها اعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة اقليم كردستان العراق كويستان محمد في تصريح مماثل ل(كونا) عن شكرها لدولة الكويت على قيامها بحملات مستمرة لتركيب الاطراف الصناعية اضافة الى تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين.
وبدوره وفي تصريح مماثل ل (كونا) أعرب محافظ اربيل اوميد خوشناو عن شكره لدولة الكويت ومؤسساته الخيرية لتقديم المساعدات الانسانية المختلفة للنازحين واللاجئين في الاقليم واستمرار تلك المساعدات التي سهلت الى حد كبير مهام حكومة الاقليم لاحتواء النازحين.
ومن جانبه ثمن رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى احمد في تصريح ل(كونا) المساعدات المستمرة لدولة الكويت للنازحين واللاجئين التي شملت جميع النواحي.
وقال موسى ان الجمعيات الخيرية الكويتية ودولة الكويت ساهمت وبشكل كبير في التخفيف عن معاناة النازحين واللاجئين بالاقليم لافتا إلى ان ما يميز المساعدات الكويتية عن غيرها هو الاستمرار وجودة المعونات.
وبلغ عدد العراقيين المصابين المستفيدين من تركيب الاطراف 1450 شخصا ممن تم تركيب الاطراف الصناعية لهم من قبل الهيئات الكويتية.
وعلى مدى الاعوام الماضية وضعت الكويت بصمتها الانسانية للوقوف مع الشعب العراقي من خلال فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) منذ انطلاقها في عام 2015 وقد تنوعت فعالياتها بين الدعم للقطاع الاغاثي والقطاع الصحي اضافة الى دعم القطاع التربوي.
ونظرا للأوضاع الصحية الصعبة التي تعاني منها تونس إثر تفشي الفيروس التاجي وتسجيل أرقام إصابات قياسية أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية مساهمتها في توفير الاحتياجات الصحية والطبية للأشقاء في تونس.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه تم الاتصال برئيس الهلال الأحمر التونسي الدكتور عبداللطيف شابو للوقوف على الاحتياجات الصحية العاجلة والاطلاع على الوضع الصحي والوبائي هناك.
ومن جانبه أعرب شابو عن بالغ شكره للكويت وللجمعية على المساهمة والوقوف إلى جانب الشعب التونسي في هذا الظرف.
ولم تغب أقلية الروهينغيا عن شمس المساعدات الانسانية الكويتية.
وفي هذا الاطار وقع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية إتفاقية منحة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بقيمة 361 ألف دينار كويتي (نحو 2ر1 مليون دولار أمريكي) للاسهام في مشروع دعم اللاجئين من أقلية الروهينغيا في منطقة (كوكس بازار) في جمهورية بنغلاديش الشعبية.
وقال الصندوق في بيان ل (كونا) إن المدير العام بالوكالة غانم الغنيمان وقع الاتفاقية نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية في حين وقعها نيابة عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي رئيس مجلس الإدارة الدكتور هلال الساير.
ولا يقتصر العمل الخيري على تقديم الدعم للمحتاجين بل يتعداه إلى التشجيع على الانخراط في هذا المجال.
وفي هذا الصدد أقام اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية خلال الاسبوع المنقضي حفلا لتوزيع جوائز مسابقة (خالد العيسى الصالح) للتميز في العمل الخيري.
وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية عبدالعزيز الشعيب في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إن جائزة (خالد العيسى الصالح) للتميز في العمل الخيري تسهم بشكل كبير في تنمية المجتمع والارتقاء به من خلال تشجيع العمل التطوعي الأهلي وتعزز التعاون بين مختلف مؤسسات العمل الخيري.
وأضاف أن القيادة الحكيمة أولت عناية كبيرة بالعمل الخيري ودعم الجهود المبذولة من مختلف الجهات الخيرية الكويتية في سبيل تذليل كل العقبات لتمكينها من القيام بدورها الانساني على كل الصعد محليا وعالميا.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور عبدالمحسن الخرافي في تصريح مماثل ل(كونا) إن دور الجائزة هو خلق المنافسة بين الجمعيات والمبرات الخيرية وتشجيعهم على التطوير والاستدامة.

التعليقات